قال الطرطوشى رحمه الله : (( لم أزل أسمع الناس يقولون ( أعمالكم عمالكم ) ,( كما تكونوا يولى عليكم ) , إلى أن ظفرت بهذا المعنى فى القرآن , قال تعالى : ( وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا ) وكان يقال : ما أنكرت من زمانك , فإنما أفسده عليك عملك ,وقال عبد الملك بن مروان : ما أنصفتمونا معشر الرعية ! تريدون منا سيرة أبى بكر وعمر ولا تسيرون فينا ولا فى أنفسكم بيسرتهما ؟! ))... وقال ابن القيم رحمه الله :(( وتأمل حكمته تعالى فى أن جعل ملوك العباد وأمرائهم وولاتهم من جنس أعمالهم ,بل كأن أعمالهم ظهرت فى صور ولاتهم وملوكهم ,فإن استقاموا استقامت ملوكهم ,وإن عدلوا عدلت عليهم , وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم , وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك , وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم ,وإن أخذوا ممن يستضعفونه ما لا يستحقونه فى معاملتهم أخذت منهم الملوك ملا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة ... وليس فى الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم , ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك , فلما شابوا شابت لهم الولاة ,فحكمة الله تأبى أن يولى علينا فى مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبد العزيزفضلا عن مثل أبى بكر وعمر , بل ولاتنا على قدرنا , وولاة من قبلنا على قدرهم )) .منقول
Blogger comment:
God cause the people to have their leadership as they deserve. If we to deserve better leaders we have to go back to God and be sincere in our faith.
Monday, January 02, 2012
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment