آليات الخلافة عبر هيئة البيعة بالسعودية
للمرة الأولى في تاريخ السعودية التي تأسست عام 1932، لن يخلف ولي عهد الملك، وستختار هيئة البيعة التي تضم عددا من أمراء آل سعود ولي عهد جديدا خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي السبت عن عمر ناهز الثمانين عاما.
وضمن آليات الخلافة التي أقرت قبل بضعة أعوام، عين الملك عبد الله بن عبد العزيز أعضاء هيئة البيعة، ووضع على رأسها أخاه الأمير مشعل بن عبد العزيز.
وتضم الهيئة 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود، لا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد.
والهيئة مكونة من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز، وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم أحد أبنائهم، يضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعينهما الملك وولي العهد.
وكان الملك عبد الله أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول 2007 اللائحة التنفيذية التي تحدد آليات تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره.
ووفقا للائحة، يتمتع أعضاء الهيئة بعضوية مدتها أربع سنوات غير قابلة للتجديد إلا إذا اتفق أخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك.
ووفق نظام هيئة البيعة الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول 2006، توكل الهيئة إلى لجنة طبية مهمة التأكد من أهلية الملك وولي عهده في إدارة الحكم.
وفي حال تقرير عدم الأهلية الدائمة، فإن "مجلسا مؤقتا للحكم" مشكلا من خمسة أعضاء يتولى تصريف أمور الدولة، على أن تقوم الهيئة في غضون سبعة أيام "باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك المؤسس" عبد العزيز آل سعود.
ويقترح الملك على "هيئة البيعة" اسما أو اسمين أو ثلاثة لمنصب ولي العهد. ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك.
وإذا لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك، فإن "هيئة البيعة" تحسم الأمر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك خلال مهلة شهر.
وكان تعيين ولي عهد السعودية، أكبر مصدر للنفط بالعالم، شأنا يخص العائلة المالكة التي تقرر تولي المنصب بالتوافق مبدئيا.
وتتخذ "هيئة البيعة" من الرياض مقرا، ويرأسها أكبر أفراد العائلة المالكة سنا. وتعقد اجتماعاتها العادية بحضور ثلثي الأعضاء، وتتخذ قراراتها بالغالبية وعبر التصويت السري.
وتتمثل مهمة الهيئة في "المحافظة على كيان الدولة وعلى وحدة الأسرة المالكة وتعاونها وعدم تفرقها وعلى الوحدة الوطنية ومصالح الشعب".
وعين العاهل السعودي أيضا، بمرسوم ملكي، خالد بن عبد العزيز التويجري أمينا عاما لهيئة البيعة.
يُشار إلى أنه عقب وفاة الملك السابق فهد بن عبد العزيز في أغسطس/ آب 2005 أتاح تقليد التوافق داخل الأسرة المالكة انتقال الحكم بسلاسة إلى الملك عبد الله.
وعلى خلاف الملكيات الأوروبية، فإن تسلسل الخلافة لا ينتقل مباشرة من الأب إلى الابن الأكبر بل بين الإخوة، وهم أبناء مؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود الذي توفي عام 1953.
ومن المتوقع أن يدعو الملك عبد الله هيئة البيعة إلى عقد جلسة لاختيار ولي جديد للعهد، لكن نظرا لكون بعض أعضاء الهيئة خارج البلاد حاليا فمن غير المعتقد أن تتمكن من الاجتماع لأيام.
الأمير نايف هو المرشح الأبرز لخلافة ولي العهد الراحل (الفرنسية-أرشيف)الخليفة المرتقب ويعتبر وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز (78 عاما) الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الأوفر حظا لتولي ولاية العهد خلفا للأمير سلطان، لا سيما بعد تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في مارس/ آذار 2009.
وقال أستاذ العلوم السياسية بالرياض أسعد الشملان إن اختيار ولي العهد سيجري بشكل منظم، وسيكون تصويت هيئة البيعة مرجعية في ذلك، وأعرب عن اعتقاده بأنه من المرجح أن يجري اختيار الأمير نايف مستبعدا حصول تغيير فوري كبير.
ويشغل الأمير نايف منصب وزير الداخلية منذ عام 1975، وعين نائبا ثانيا لرئيس الوزراء عام 2009، وأدار شؤون المملكة اليومية في غياب كل من الملك عبد الله والأمير سلطان، ويشتهر بكونه محافظا أكثر من كل من ولي العهد والملك.
Blogger comment:
The Saudi family has new democracy now called Al Bai3 or selective hire of the new Saudi king or Khalifa. When there where no election 1400 years ago or so Muslims would do that and this is not between the family of a king but between the head of the tribes that they give their voice to someone as Khalifa or so. The king family wants to make you feel it is democracy while in fact the same guys took over the country and made billions of dollars for being the king family are playing musical chairs. The revolution is coming to Saudi, it is a prophecy and it is unfolding.
Saturday, October 22, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
Spreading democracy and domino effect will be coming very soon.
Post a Comment