توقعت أربعة سيناريوهات لثورة سوريا
دراسة: إسرائيل تخشى سقوط الأسد
إسرائيل تخشى أن يؤدي سقوط الأسد إلى انتقال أسلحة لحزب الله والمقاومة الفلسطينية (الفرنسية-أرشيف)
قالت دراسة سياسية حديثة إن هناك حالة من التباين في مواقف النخبة السياسية في إسرائيل بشأن ما يجري في سوريا، إلا أن الجميع متفقون في خشيتهم من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لما يعنيه ذلك من انعكاسات سلبية محتملة على أمن إسرائيل.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بعنوان "الموقف الإسرائيلي من الأحداث في سوريا" أن هناك شبه إجماع في إسرائيل على نقاطٍ محوريّة تخصّ المصلحة الإسرائيليّة في الأحداث السوريّة، أهمها أن النّظام الحالي في سوريا "مريح جدًّا لإسرائيل في كلّ ما يتعلّق بالجولان"، وهناك خشية من أن يؤدّي انهياره إلى انهيار الهدوء على جبهة الجولان.
وأضافت الدراسة أن هناك من يرى في إسرائيل أن أيّ نظام قادم في سوريا سيتّخذ موقفًا معاديًّا لإسرائيل، لأنّه سيكون في حاجةٍ إلى شرعيّة داخليّة، في حين أنّ النظام الحاليّ - إذا بقي- فهو سيكون في حاجة إلى شرعيّة خارجيّة، وسيضطرّ إلى تليين موقفه تجاه إسرائيل.
كذلك فإن هناك مخاوف إسرائيلية من أن تؤدّي الأحداث في سوريا إلى انتقال أسلحة كيميائيّة وبيولوجيّة وصواريخ أرض أرض وصواريخ مضادّة للطّائرات إلى مجموعاتٍ مسلّحة معادية لإسرائيل، وفي مقدّمتها المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وهذا تطوّرٌ كارثيّ بالنّسبة لإسرائيل.
وفي المقابل، فإنّ سقوط نظام الأسد قد يعني مصلحة إستراتيجية لإسرائيل، خاصة أن الأحداث تعدّ فرصة لخروج سوريا من التّحالف مع إيران وحزب الله.
واستشهدت الدراسة بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنّ إسرائيل قلقة وتريد استمرار الهدوء على الحدود السوريّة الإسرائيليّة.
كما تظهر تصريحات رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أفيف كوخابي هذه المخاوف من سقوط نظام الأسد وصعود آخر قد يناصب إسرائيل العداء، حيث تبنى كوخابي رواية النّظام السوريّ عن الأحداث وأكّد أنّه (أي النّظام) يقول الحقيقة هذه المرّة عندما يتحدّث عن عصاباتٍ تهاجم قوّات الجيش وأنّ نسبة الجنود من بين القتلى تصل إلى نحو الثّلث.
نتنياهو: إسرائيل قلقة وتريد استمرار الهدوء على الحدود السوريّة (الجزيرة-أرشيف)
سيناريوهات الثورة
وبحسب الدراسة فإن محلّلين وقيادات إسرائيلية عكفت على رسم سيناريوهات مختلفة لما يحدث في سوريا، من منظور تأثيرها في إسرائيل وفي أمنها، حيث لخّص الجنرال احتياط غيورا آيلاند، الباحث في معهد أبحاث الأمن القوميّ والرئيس السّابق لمجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ، أربعة سيناريوهات ممكنة، وشاركه الكثير من الباحثين الإسرائيليّين في أنّها هي البدائل المتوقّعة والممكنة.
يتحدث السيناريو الأول عن بقاء النظام في سوريا سنوات عديدة، وقد أكّد الجنرال آيلاند في استعراضه أن هذا السّيناريو أمر مرغوب فيه إلى حد كبير في إسرائيل لأنّها تعرف النّظام وتعرف توجّهاته، فضلا عن أن الأسد في حال بقائه سينشغل بترتيب البيت الداخليّ وتقوية شرعيّته الدوليّة.
ويتوقع السيناريو الثاني سقوط النظام في سوريا وانتشار حالة من الفوضى، وسنوات طويلة من الصّراعات وعدم الاستقرار، ويثير هذا السيناريو مخاوف إسرائيلية من استغلال إيران هذه الفوضى للعمل عبر الحدود العراقيّة السوريّة ومن داخل سوريا أيضًا.
أما السيناريو الأسوأ بالنسبة لإسرائيل فهو سقوط نظام الأسد وصعود نظام سني راديكالي إلى الحكم، لأن نظاما من هذا النّوع قد يعتمد التّصعيد وقد يقوم بمواجهة عسكريّة لاسترداد الجولان أو يطلق العنان لنشاطات عسكريّة عبر الحدود، الأمر الذي سيضع إسرائيل أمام مواجهةٍ شاملة.
آخر هذه السيناريوهات وفق الرؤية الإسرائيلية هو التحوّل إلى نظام إصلاحيّ معتدل له توجّهات غربيّة، وهو ما يعني من وجهة النظر الإسرائيلية ضربة للحلف السوري مع إيران، وهو ضربة قاسية كذلك لحزب الله، غير أنه لا يعني استعدادًا للسّلام مع إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
31 mohammed
النظام السوري.. و المقاومة !!!
سوريا دعمت المقاومة .. دعمت حزب الله .. و دعمت الفصائل الفلسطينية .. و إيران كذلك !!! أفإن سقط النظام السوري فهل ستأخذ السعودية و دول الانبطاح الستراتيجي - هل ستأخذ الدعم للقضية الفلسطينية ( الإسلامية العربية) و بقية القضايا الكبرى من أحضان الغرب الدافئة؟!!!
30 Free Arab
Germany
الأسد و المافيا الأسدية الحفاظ على حالة اللاحرب السائدة, لأن الحرب ستدمر املاك ومصالح عصابات الأسد ومن هنا تلتقي وتتوافق مصالح الصهاينة مع مصالح هذا الحكم المجرم اللذي يرى في سوريا مورد تجاري و مالي يجب الدفاع عنه و من يعتقد ان لهذا الحكم المجرم حسٌّ وطني او عقيدة يدافع عنها فهو مخطىء: انها مجرد تجارة و الادعاء بلمقاوامة هي لجلب رضاء و محبة اغبياء الامة العربية
29 aziz
مراوغ و متكبر
أمممم..إلعب غيرها يا نتن ياهو ..تريد أن تفهم العالم أنك تخشى سقوط الأسد,أم أنك تريد أن تعزز سقوطه؟وتضمن بقاء إسرائيل أطول مدة ممكنة,,ربما يحدث ما تتمناه يا نتن ,ولكن ما أريد أن أأكده لك و لأتباعك هو أنه إسرائيل إلى زوال,لأنه ببساطة وعد إلاهي,و أنتم تعرفون ذلك,وحتى دلك الحين أنت و أعوانك في خوف و قلق
28 تونسي
كندا
خبر تافه.لو كانت سوريا حليفة لاسرائيل لكانت اذا عدوة لايران و اذا لاستمات الخليجيون و الغرب في الدفاع عنها من مبدئهم ان ايران هي الاولوية و لا ديمقراطية و لا هم يحزنون. لو اطلقت طلقة واحدة على امن او جيش بن علي او مصر كما يحدث الان في سوريا لقمعت الانتفاضة باشد الوسائل و بدعم الغرب.مثل البحرين و مثل صدام . اسرائيل تخشى الحرب الاهلية و هم ما سينتج عنها فوضى تستفيد منها المقاومة اللبنانية و الفلسطينية للحصول على الاسلحة.تريد نظام عميل بدون اخطار عليها... و هو غير ممكن. رب ضارة نافعة.
27 Alan.Braun
Germany
لو إننا إستخدمنا هاالمليارات التي نفقها النظام السوري بما تزعمه بالتوازن الإستراتيجي الكاذب بالبنية التحتية لكنا بألف خير وكان من زمان إلنا كلمة تأثير بالمنطقة.
26 عبد الناصر
ضحكني السناريو الأسوء
والمتناقض مع السناريو الثاني . يعني إيران ليست راديكالية بالنسبة للإسرائيين؟!
25 Alan.Braun
Germany
أنا قلتها أكثر من مناسبة إننا لو خططنا بمفهوم العقل ماكان هناك صراع في المنطقة موضوع الجولان له حل وحيد بجعله منطقة دولية مقابل نزع اسلحة الدمار من المنطقة ,دعونا نجعل الأجيال القادمة تعيش بسلام كفانا صراعات وكره كلنا إخوة بالإنسانية.
24 أبو نواس
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
1-الدراسة منشورة من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مما يفقدها المصداقية. 2-لو كان النظام السوري يحمي إسرائيل كما يدعي البعض فمن سيبرر بقاء حماس في سوريا وهل سيخفى هذا التحالف السوري الإسرائيلي المزعوم عن قيادة حماس؟ 3-أسباب عدم إشعال حرب ضد إسرائيل عديدة,منهاعدم تكافؤ موازين القوى(وقد هادن الرسول العربي الكريم كفار مكة سابقاً)وعدم وجود الشريك العربي الذي يمكن الوثوق به(ولكم بحرب تموز خير مثال)والخوف من خيانة بعض العرب(حصل ذلك في حرب تشرين/أكتوبر عندما نقل ملكٌ عربي خطط الهجوم لإسرائيل)
23 الأسد هو ملك إسرائيل
إسرائيل لديها وزارات تأتي وتذهب لكنهم اجمعوا على أن الأسد هو ملك إسرائيل لان دفاعه عنها ليس له حدود وتدميره لاعداء إسرائيل كالشعب السوري وللبناني والعراقي والفلسطيني إيضاً ليس له حدود كما أن الاسد اضافتاً لتدمير سورية خدمتاً لاسرائيل فهو ضرب كل جهد لتوحيد كلمة العرب والعمل المشترك البناء ضد إسرائيل
22 moawia
syria
اظهرت الاحداث الاخيره مدى مقاومه هذه التحالفات ولكن يا حيف ضد السنهحصريا. كيف اصبحت العراق الحاليه ومن ورائها ايران مقاومه لامريكا وجل عماماتها جاء على ظهر الدبابات الامريكيه؟؟؟ ايديولوجيه هذه التحالفات القضاء على السنه اولى من القضاء على اسرائيل وامريكا لانها نابعه من معتقد طائفي بحت وانا شخصيا اعتقد نهايه هذه التحالفات سريعا لخبث وفساد منبعها واعتقادها
1 2 3 4
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment