Thursday, February 16, 2012

The New Egypt with dignity to build itself

لمعونة الأمريكية وإفساد الوطن
بقلم: عصام رفعت


لا أشك أن هناك دولة ـ باستثناء إسرائيل ـ حصلت علي حجم من المعونة الأمريكية مثل مصر ولااشك ايضا في أن حجم الاهدار الذي حدث لهذه المعونة لم يسبق له مثيل في اي دولة في العالم اذ ان كل دولار معونة امريكية يعود ثلثاه مرة اخري الي امريكا


بينما يبقي لمصر ثلث دولار فقط يروح بين مشروعات تخدم المصالح الاقتصادية الامريكية ومكافآت لبعض المصريين المرتبطين بتلك الدوائر ولا اشك ثالثا لحظة واحدة في ان أحد أهداف المعونة هو افساد المجتمع لتشكيل مصر بما يحقق المصالح الامريكية.
جاءت المعونة الامريكية الي مصر عقب كامب ديفيد ولم تكن تلك هي المرة الاولي فقد حصلت مصر عليها ثم انقطعت مع تلبك العلاقات السياسية بين البلدين وعندما عادت من جديد وبحجم مغر كانت هناك ايادي جاهزة لاحتضانها واقتناصها حين استهدفت المعونة إيجاد طبقة جديدة من القطاع الخاص الذي لم يكن موجودا كما أن الرأسماليين الجدد يمثلون مجموعة من المغامرين الذين جنحوا بسياسة الانفتاح الي استيراد مايلزم ومالا يلزم مستغلين حالة العطش الاستهلاكي للشعب في عقب حروب وحرمان وقدموا للشعب غذاء لايصلح للاستهلاك الآدمي وتلقفت هؤلاء ادارة المعونة الامريكية في مصر ووصل عددها الي اكثر من1500 خبير وبمساعدة بعض موظفيها المصريين وتحددت الشروط الواردة في اتفاقيات المشروعات لصالح القطاع الخاص ومن بينها مشروعات الاسمنت التي هي الآن تحت السيطرة الكاملة للاجانب وقامت بإنشاء قاعدة معلومات عنهم وزودتهم بتوكيلات لشركات امريكية وتمويل بالدولار ودفاعا عن مصالحهم ورعايتها وحتي تجمعهم منظمة مدنية قاموا بإنشاء الغرفة التجارية الامريكية بالقاهرة التي ترأس امريكي اول مجلس ادارة لها دون خضوع لاطار قانوني لتنظيم انشاء الغرف التجارية المشتركة اي باختصار من وراء ظهر القانون وعقب تولي رئيس الوزراء الاسبق احمد نظيف مباشرة كان أول نشاطه اجتماعا مع الغرفة الامريكية( يوليو2004) بينما كان الاولي ان يعقد اجتماعات لوضع اولويات للعمل وحل المشكلات المزمنة, والمثير انه لم يتناول موضوعا خطيرا وهو احتجاز الكونجرس500 مليون دولار من المعونة اشترطوا لصرفها توجيه جزء منها الي المنظمات غير الحكومية وبشكل مباشر من السفارة الامريكية بالقاهرة وتنفيذ جدول زمني لخصخصة بنوك القطاع العام.
قدمت امريكا المعونة بقاعدة3 لاسرائيل و2 لمصر وهي بذلك متحيزة لاسرائيل, حيث إن متوسط نصيب الفرد من المعونة في اسرائيل اضعاف نصيب الفرد في مصر وقد ايدت اغلبية الكونجرس هذه المعونة حيث تؤدي لضمان امن اسرائيل واستقرار الشرق الاوسط وضمان وصول امريكا الي البترول والقواعد العسكرية وتوسيع الرأسمالية والتحول الي اقتصاد السوق بالتعاون مع البنك والصندوق الدوليين ومؤسسات بمصر كالغرفة الامريكية ومنتدي البحوث الاقتصادية للدول العربية وايران وتركيا ومركز الدراسات الاقتصادية.
واذ نحن هنا نتحدث عن الجانب الاقتصادي في المعونة الامريكية لمصر فإننا نذكر ببعض السلبيات التي سبق ان نبهنا اليها آنذاك فقد جاءت المعونة بسلع واشياء لاتتناسب مع المجتمع المصري واوضاعه وثقافته علي سبيل المثال بعض المعدات الزراعية التي لاتتناسب مع صغر مساحات الملكية الزراعية في مصر اذ انها لاتصلح الا للمساحات الكبيرة فقط ومن ثم كان مصيرها مخازن المهمل في انتظار مزاد حكومي يبيعها خردة تطبيقا للقانون, ومثال صارخ آخر هو صفقة الاتوبيسات الامريكية ذات الصوت العالي الذي لايمكن ان تطيقه اذن وعندما سارت في شوارع القاهرة تهكم عليها اهلها بأنها اتوبيسات( كارتر خيركو) هي بالتأكيد الآن مقرها عهدة الخردة في جراجات هيئة النقل العام ما نستخلصه من هذه الامثلة هو حجم الاهدار والضائع علي هذا الشعب المسكين نتيجة ضلوع البعض في تلك الصفقات التي لم يستفد منها غيرهم وهناك الكثير من الانتقادات الحادة التي توجه الي نشاط المعونة الامريكية بجانبها الاقتصادي حيث تشترط استخدامها في شراء السلع الامريكية وبالاسعار التي يرونها وهي في كل الاحوال من اعلي الاسعار للسلع المثيلة في العالم ويشترط بالنسبة للمشروعات مشاركة خبراء امريكيين يحصلون علي اجورهم من المعونة المقررة لمصر وهي تلتهم جانبا كبيرا منه كما يعتري الموافقة من الجانب الامريكي علي المشروعات المصرية بطئا شديدا وعمليات روتينية تهدد المشروع ذاته و في جانب الزراعة كانت هناك مخاطر عديدة للمعونة الامريكية عليها نبه اليها مبكرا المرحوم الدكتور مصطفي الجبلي عام1988 ابان كان وزيرا للزراعة, غير ان الحال استمر علي ماهو عليه وكانت النتيجة هي ماوصلت اليه احوال الزراعة من تدهور مقصود فقد زار مصر دكتور يورك مبعوثا من الرئيس الامريكي ريجان( ابريل1982) وانتهي في تقريره إلي التشكيك في جدوي التوسع الأفقي وعدم ادراج اي اموال من المعونة لهذا الغرض وعدم اي الإهتمام بالاكتفاء الذاتي في انتاج الغذاء والتوسع في محاصيل التصدير علي حساب محاصيل الغذاء للمواطنين وهل لنا ان ننسي مافعلته تلك المعونة الرديئة في منظومة التعليم وتخريب المناهج وتعديلها وبث اجزاء بها لاتتناسب مع القيم المصرية ولكنها جاءت تنفيذا لمطالب هيئات دولية رضخت لها السلطات والسلطان في مصر وحتي نكون منصفين فإن للمعونة منافعها ولكن الحقيقة ان اضرارها اكثر بكثير من تلك المنافع كما ان التهديد بقطعها هو نوع من ليي الذراع لوطن ثار ليستعيد كرامته واستقلاله وليس من الصعب ان يتخلي الشعب عن تلك المعونة الاقتصادية بشرط يد ترفض المعونة ويد تبني.

Blogger comment:
The American elites (different from the American people) are not fool they are given Egypt the aid for its interest to have Egypt slave to its bad policies and to have the Egyptians salve to their dictator. The Egyptians will be able to build their country. I call for reverse migration mean we go back to our Arab/Muslim countries and leave the west. All I had in the last few fucking years in America is intimidation and I have to work every day to pay my bill and all to pay very large sum of taxes that go back to the evil Jews so they can kill more Muslims. I can not even travel back to work in an Arab country since the tyrant Obama have the evil Jews steal my passport. To the new generation forget about the democracy and the propaganda of the American elites the American themselves do not have freedom go and check in line Anonymous.

No comments: