مسيرات واعتصامات تعم الأردن
من مسيرة السلفية الجهادية في عمان (الجزيرة نت)
محمد النجار–عمان
دخل المشهد الأردني مرحلة جديدة مع اتساع رقعة الاعتصامات والمسيرات التي ارتفع سقفها على وقع الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا. ورغم إجماع هذه التحركات الشعبية على المطالبة بالتغيير، فإن دوافعها تنوعت بين السياسي إلى الاقتصادي وصولا إلى المطلبي، وحتى الطريف أحيانا.
وقام المنتمون للتيار السلفي الجهادي اليوم بأول تحرك احتجاجي في المملكة، وتظاهر المئات من أعضاء التيار وعائلات معتقليهم في السجون الأردنية والعربية، ونظموا مسيرة انطلقت من المسجد الحسيني وسط عمان، وهتفوا للإفراج عن معتقلي التيار وللمطالبة بتطبيق الشريعة.
وتزامنت هذه المسيرة مع إعلان 27 من معتقلي التيار من مدينة معان (250 كم جنوب عمان) بدء إضراب عن الطعام اليوم الثلاثاء حتى الإفراج عنهم.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بالإفراج عن منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي، والقيادي البارز في التيار عن مدينة معان محمد الشلبي "أبو سياف".
كما رفعوا لافتات تطالب بوقف التعذيب في السجون، و"وقف المداهمات الليلية"، وفتح "صفحة جديدة عبر الإفراج عن المعتقلين"، وسمع من هتافاتهم "الشعب يريد تحكيم القرآن"، و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، و"أبشر يا أسير.. أبشر بالتغيير".
معتقلون
الحنيطي: لم يكن بمقدورنا أن نتحدث بصراحة لولا أجواء الثورات الشعبية الحالية
وتقدم المسيرة قيادات التيار في الأردن، وكان أبرزهم أبو محمد الطحاوي منظر التيار في شمال المملكة، وجراح الرحاحلة القيادي البارز في مدينة السلط، والدكتور سعد الحنيطي، كما شاركت فيها أمهات وزوجات المعتقلين في السجون وأطفالهم.
وفيما قال قادة التيار للجزيرة نت إن عدد معتقليهم في السجون يبلغ نحو 250 محكومين بمدد مختلفة تصل للمؤبد، قال الدكتور الحنيطي للجزيرة نت إن عدد المعتقلين يصل إلى ألف، مشيرا إلى وجود معتقلين في سجن المخابرات وآخرين في دول عربية مجاورة.
واعتبر مراقبون أن المسيرة تشكل أول ولادة معلنة للتيار السلفي الجهادي المتهم من قبل الأجهزة الرسمية بـ"الإرهاب" وبأنه يتبنى منهجا تكفيريا.
ولم ينف القيادي في التيار الدكتور سعد الحنيطي أن ما ساعدهم على التحرك هو أجواء الثورات التي يشهدها العالم العربي.
وقال "لا شك أن الأجواء تساعد الإنسان على أن يتحدث بحرية، لأن قبضة الأنظمة الظالمة كانت قوية قبل ذلك، ولم يكن بمقدورنا أن نتحدث بصراحة لولا هذه الأجواء، هذه الأنظمة كانت قابضة على حريات الناس وعلى أنفاسهم".
وقال "نحن ظلمنا في ظل هذا النظام، ونريد أن نعبر عن الظلم الذي وقع علينا بكل صراحة، ولو كان النظام يحسب حسابات عقلانية وراجحة لما تعرض الشباب المعتقلون للظلم إرضاءً للأميركان ولليهود".
وتحدث الحنيطي عن تعرض العديد من المشاركين "للتهديد" من قبل ضباط كبار في دائرة المخابرات الأردنية لثنيهم عن المشاركة في المسيرة.
وقال الشيخ جراح الرحاحلة للجزيرة نت إن المشاركين في المسيرة يريدون أن يجهروا بالحق ويطالبوا بتحكيم الشريعة، ورفع الظلم عن المئات من المعتقلين والإفراج عنهم.
الدقامسة
لافتة رفعت في الاعتصام للمطالبة بالإفراج عن أحمد الدقامسة (الجزيرة نت)وفي مشهد آخر اعتصم العشرات من النشطاء أمام مبنى رئاسة الوزراء للمطالبة بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة الذي قتل سبع إسرائيليات عام 1997 وحكم عليه بالسجن المؤبد.
ورفع المعتصمون لافتة تستنكر الإفراج عن متهم بالفساد والسماح له بالعلاج خارج البلاد، بينما يمنع الدقامسة من العلاج داخل الأردن.
وقال مقرر لجنة الحريات في النقابات المهنية الأردنية ميسرة ملص للجزيرة نت إنه لا إصلاح في الأردن قبل الإفراج عن "الجندي البطل أحمد الدقامسة".
وكشف ملص للجزيرة نت عن أن الملك عبد الله الثاني أبلغ رؤساء نقابات مهنية التقوه مؤخرا أن ما فعله الدقامسة يخالف الشرف العسكري، محيلا أمر المطالبة بالإفراج عنه إلى الحكومة، وأن الملك قال إنه مستعد للعناية بعائلته فقط.
مشهد الاعتصامات في الأردن انتقل إلى صحيفة الرأي التي تعتبر الأكبر في المملكة، وتمتلك الحكومة غالبية أسهمها عن طريق مؤسسة الضمان الاجتماعي.
مطالب
من اعتصام موظفي أمانة عمان (الجزيرة نت)وعلى مدى أربعة أيام من الاعتصام المستمر للمئات من صحفيي الرأي، قدم المعتصمون لائحة مطالب تجمع بين تحسين ظروفهم المعيشية ورفع سقف الحرية الصحفية، والسماح لكافة الاتجاهات بالتعبير عن رأيها في الصحيفة التي قالوا إنها ملك للشعب الأردني.
وانتقل المئات من العمال اليوم لتنفيذ اعتصام أمام مجلس النواب للمطالبة بوقف "الفساد" في النقابات العمالية، فيما شهدت الأيام الماضية تنفيذ موظفين في أمانة عمان الكبرى ومتقاعدين مدنيين اعتصامات تنادي بتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة رواتبهم.
وفي مشهد لا يخلو من الطرافة، نفذ طلبة عدد من المدارس الحكومية في شمال ووسط المملكة اعتصامات طالبت بإقالة مديري مدارسهم، ونجح طلاب مدرسة بإربد (81 كم شمال عمان) في إبعاد مدير مدرستهم، بعد أن هتفوا على مدى يومين "الشعب يريد إسقاط المدير".
Blogger Comment:
To the Arab tyrants and their Kafer scholars: God told us through his true prophet Muhammad (PBUH) that we will be oppressed everywhere and God will free us. Faten is not made by the revolution people or the masses but by the oppressor tyrants and their scholars. They are Kafr because they are standing against the will of God and his prophecy. As you see the third tyrant Qaddafi is in his way down.
Al Mahdi Al Muntazer
Tuesday, March 01, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment