انشقاقات الجيش تقوي الثورة الليبية
ضباط وجنود قاعدة بنينة الجوية يعلنون انضمامهم إلى ثورة 17 فبراير/شباط
أمين محمد-الجزيرة نت
انضمام العديد من القواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية في ليبيا إلى الثوار، عزز موقف الثوار المطالبين بتنحي العقيد معمر القذافي عن سدة الحكم في البلاد، وقلل من قدرة النظام على حسم الموقف لصالحه عسكريا.
وباتت القوة العسكرية في ليبيا موزعة من حيث السيطرة عليها بين الثوار والقذافي، وحسب المعلومات المتوفرة فإن تعداد الجيش الليبي يتراوح بين 90 و130 ألف عنصر.
ورغم أن ليبيا إحدى أكثر الدول إنفاقا على التسلح في العالم، فإن أغلب الوحدات العسكرية تبدو ضعيفة التسليح، ومحدودة الخبرة والتكوين، باستثناء الوحدات التي يعهد إليها بحماية القذافي.
ضباط في الجيش الليبي يعلنون انضمامهم للثورةبنغازيومدينة بنغازي التي سيطر عليها الثوار منذ البداية تعد ثانية المدن الليبية بعد العاصمة طرابلس تسليحا واحتضانا لعدد متنوع من الوحدات العسكرية التي أعلنت كلها انضمامها للثورة.
فانضمت قاعدة بنينة الجوية الواقعة في ضاحية بنغازي إلى الثوار بعد انطلاق الثورة بأيام، حيث أعلن ضباطها وجنودها انضمامهم إلى ثورة 17 فبراير/شباط.
كما انخرطت ثكنة الفرسان -وهي كتيبة مدرعات في بنغازي تعتبر إحدى أهم قواعد المدرعات الليبية- في دعم الثورة.
وعلى صعيد القوة البحرية، أعلن أفراد القوات البحرية في بنغازي انضمامهم وولاءهم للثورة، وعصت سفينتان حربيتان أوامر القذافي بقصف سكان بنغازي، ولجأتا إلى قبرص.
قوة طبرقوفي طبرق -وهي مدينة ساحلية قريبة من الحدود المصرية الليبية، وتبعد نحو 1500 كلم عن طرابلس- انضمت إلى الثوار قاعدة جمال عبد الناصر الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية في المنطقة ولها مكانتها الإستراتيجية الهامة.
كما انضمت الكتيبة الأمنية في طبرق إلى الثوار وتمكنت من صد بعض هجمات أنصار القذافي، من بينها إسقاط طائرة كانت تحاول الهبوط في مطار طبرق، وعلى متنها مليشيات مرتزقة من زائير.
الجبل الأخضريمثل الجبل الأخضر منطقة واسعة ممتدة في الشمال الشرقي من ليبيا، ويضم مدنا مثل البيضاء ودرنة والقبة، وتعتبر مدينة البيضاء عاصمته ومركزه الإداري، وقد انضمت قياداته ووحداته العسكرية إلى الثورة، وأعلنت تخليها عن القذافي.
ومن أبرز الوحدات العسكرية في المنطقة كتائب الجيش الليبي في منطقة الجبل الأخضر التي أعلن الناطق العسكري باسمها انضمام الكتائب الكامل للثورة.
أجدابياوفي أجدابيا -شمال شرق ليبيا وتقع على بعد 160 كم جنوب بنغازي- أعلنت مجموعات من عناصر الجيش والشرطة انضمامها للثوار.
وفي مصراتة شرق طرابلس يشتد القتال حاليا بعد أن انضمت مجموعات من الجيش إلى ثوارها، وتمكنوا من صد العديد من هجمات الموالين للقذافي، وأسقطوا طائرة مقاتلة حاولت قصت بعض الأماكن الحساسة في المدينة يسيطر عليها الثوار.
طرابلسوفي طرابلس -التي ما زال القذافي يتحصن في قاعدتها العسكرية الحصينة (باب العزيزية)، وما زالت الكتائب الموالية له تسيطر على معظم المدنية- برزت مواقف من الأجهزة العسكرية لصالح الثورة.
فقد تواترت أنباء عن انضمام قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس إلى الثوار، لتكون مطارا عسكريا آخر يقع في أيديهم، كما انضم العديد من العناصر العسكرية إلى الثورة في حي تاجوراء بطرابلس.
عبد الفتاح يونس العبيدي يعلن انشقاقه عن القذافي وانضمامه للثوار شخصيات هامةولم تقتصر الانضمامات النوعية في المجال العسكري والأمني للثوار على القواعد والوحدات العسكرية، بل تعدتها إلى شخصيات هامة ولها وزن في هذا المجال.
حيث انضم إلى الثورة وزير الداخلية اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي، ووجّه انضمامه للثورة ضربة موجعة للعقيد الليبي الذي كان العبيدي أحد أبرز مقربيه، وذكره عدة مرات في خطابه الثاني وأسبغ عليه الثناء، وقال إنه قاتل معه الأميركان، متهما أهل بنغازي بقتله وإخفائه، قبل أن يخرج العبيدي ليعلن استقالته من نظام القذافي وانضمامه للثورة.
كما لحق بالثوار رئيس عمليات القوات الخاصة الليبية العميد الركن عبد السلام محمود الحاسي، وطالب زملاءه من الضباط والجنود بأخذ قرار مماثل.
واستقال من المؤسسة العسكرية الليبية قائد المنطقة الشرقية اللواء سليمان محمود، مبررا خطوته بالمجازر التي ارتكبها القذافي ضد المواطنين العزل.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment