Tuesday, November 22, 2011

Do not ever think Mubarak men will let you have it, just take it from them by force

الرئيسية » مقالات رأي
نظرية ثقب البالونة .. وتفريغ أهداف الثورة
الثلاثاء, 15 نوفمبر 2011 - 12:26 pm عدد الزيارات: 193
7
بقلم: محمد غيث
لا أدري كلما أسترجع أحداث ومشاهد ثورة يناير المباركة ومنذ لحظة ‏ولادتها وحتي تاريخه تتوارد وتلقائياً إلي ذاكرتي تلك المنهجية المحترفة ‏والغاية المكر والدهاء والتي تعاملت مع الثورة وبكل شحنتها ووهجها ‏الثوري وكأنها بالونة مشحونة غاية الشحن ومضغوطة الهواء وعلي شفا ‏الأنفجار ، ومن ثم فأن أي محاولة لثقبها بغباء وبغير عناية فائقة ودهاء ‏بالغ وتدبر حكيم ، فهو يعني أنها حتماً ستنفجر وبكل قوة وطاقة هائلة ‏ولتطيح بوجه أي ثاقب غبي أو متعجل ؟ ولكن هذه البالونة المضغوطة ‏والعظيمة الأنتفاخ الداهم والتي تمثل ثورة يناير المباركة أنما ثقبت بيد ‏خبيرة وغاية في الدهاء والأحتراف لتفريغها رويداً رويداً من شحنتها ‏العظيمة والمضغوطة هذه ودونما حاجة لأنفجارها في وجه المفرغ ‏لهوائها المضغوط والمحبوس داخلها ؟ هكذا إذن وفي رأيي وتصوري ‏الشخصي كمواطن ومثقف مصري جري التعامل مع ثورة يناير ومن قبل ‏المجلس العسكري ، ولو عدنا بالذاكرة قليلاً مع بداية أندلاع شرارة الثورة ‏وخاصة في الأيام التي قام فيها المخلوع البائد بتعيين اللواء / عمر ‏سليمان نائباً لرئيس الجمهورية وتمهيداً للتنازل له عن السلطة وأعلانه ‏رئيساً ولو مؤقتاً للبلاد ، ثم ماتلا ذلك من محاولة لأغتيال عمر سليمان ‏ونجاته من تلك المحاولة ؟ ثم إجباره علي تلاوة خطاب التنحي المشهور ، ‏وكلنا رأينا علامات الغضب الآلهي المرسوم علي وجهه وهو يلقي ‏الخطاب ، ثم أستقالته ، ثم استيلاء المجلس العسكري علي السلطة ، كل ‏هذه الأحداث السريعة المتلاحقة أنما تؤكد أن هناك تقاتلاً بل وصراعاً ‏مسلحاً خفياً قد تم في المطبخ العسكري ولم تنشر تفاصيله بعد قد تم علي ‏السلطة ، وهو ماأكدته محاولة أغتيال اللواء / عمر سليمان ثم أستقالته ‏وأعتقد أنها قهرية وجبرية وأختفاؤه التام وحتي تاريخه عن أي منصب ‏أو أية مشاركات سياسية ؟ حسناً قام المجلس العسكري بالأستيلاء علي ‏السلطة ، أو حتي وعلي أضعف الأيمان تم الأتفاق فيما بين المتقاتلين ‏عليها أن تنقل السلطة للكفة الأقوي وبالطبع هي كفة من يملكون السلاح ‏علي أرض الواقع الحي وحتي دون أية مبايعات أو أنتخابات شعبية كانت ‏لازمة ؟ ونزلت المدرعات والدبابات للشوارع ولميدان التحرير وهو ما ‏أعتبرته حينها وحتي تاريخه أشارة ورسالة واضحة من المجلس ‏العسكري موجهه بالأول وبالأخير للشعب وقبل أن تكون موجهه لبعض ‏العسكريين التابعين بالولاء للنظام المخلوع وخاصة من قوات الحرس ‏الجمهوري ؟ وهذه كانت بداية أستخدام أبرة رفيعة السن جداً في ثقب ‏بالونة الثورة وتنفيث بعض من هوائها المضغوط وأخذ الزمام من يد ‏الثوار وصناع الثورة الحقيقيين؟ وهتفنا جميعاً حينها ونحن نري ‏المركبات والدبابات وبعد أن ( سمحوا ؟!) للثوار أن يكتبوا عليها ‏ويفرغوا طاقتهم بعبارات ضد الطاغية المخلوع ، وهتف الجميع الجيش ‏والشعب أيد واحدة ، وهنا أيضاً تم تنفيث شحنة كبيرة أو لنقل السواد ‏الأعظم من الهواء المضغوط والمحبوس داخل تلك البالونة ودونما أدني ‏حاجة لتفجيرها وبغاية الدهاء والأحتراف ، ثم شاهدنا السيد المشير ‏طنطاوي وهو ينزل لميدان التحرير ويصافح بعض الجنود وأحتفي به ‏الثوار والمواطنون وهم مازالوا يرددون الجيش والشعب أيد واحدة ( ‏وهي فعلاً حقيقة راسخة في العقيدة والوجدان المصري ) ، ولكن الخطأ ‏الجسيم والذي أشعر به حالياً وكمواطن ومثقف مصري وعاشق لتلك ‏البلاد بحلوها وبمرها ، أننا حينها تعاملنا مع المجلس العسكري برموزه ‏وبرئيسه وبكل الطيبة والعشم المفرط بأنه المنقذ والمخلْص المنتظر ، ‏والذي سوف يقيم موازين الحق والعدل والحسم والحزم العسكري الجاد ‏والناجز والسريع في ملاحقة وأجتثثاث جميع رموز الفساد وبالقسطاس ‏المستقيم ، وأنه سينصب أعواد المشانق في قلب ميدان التحرير لعقاب ‏الفاسد المخلوع وجميع رموز الفجر والنهب والتخريب وبحق وعدل الله ‏ونيابة عن الثوار والشهداء ، وأنه القادر بالقوة المعنوية والمسلحة علي ‏أستعادة ثروات الشعب المنهوبة من جبال المليارات التي هربوها ‏الفاسدين خارج البلاد ، وكانت التعلقات والآمال والأحلام كبيرة ولاحدود ‏لها في سادة ورموز المجلس العسكري الأعلي ورئيسه ، في أن يستكملوا ‏هم مسيرة تلك الثورة ويحققوا أهدافها النبيلة والتي ضحي من أجلها ‏ألآف الشهداء والمعوقين والجرحي ، ويحاسبوا وبيد من حديد كل من ‏أفقر ونهب مقدرات هذا الوطن بشقيه المدني والعسكري ، وتسارعت ‏وتيرة الأحداث وبدأت بشائرها السلبية بما عرفت بموقعة الجمل ، ‏وفوجئنا جميعاً بهجوم عصابات النظام المسلحة وفلوله وبلطجيته ‏المستأجرون من قبل زبانيته وصبيانه وخصيانه علي الشباب والمواطنين ‏بالتحرير ، وكانت أول الصدمات لأحلامنا المخملية ونحن نري عناصر ‏القوات المسلحة وقد آثرت السلامة ودخلوا بباطن مركباتهم وتركوا شباب ‏الثورة والمواطنين فريسة سهلة المنال لعصابات البلطجة والتخلف ؟ فقتل ‏من قتل وجرح من جرح ؟ ثم تصاعدت الأحداث من قناصة للداخلية ‏ووصولاً لخواء وأنفلات وموات أمني تام ( مقصود وغير مبرر ؟) وربما ‏حتي تاريخه ؟ ثم بدأت الأحلام تنهار وتتساقط وفي واقع اليقظة وتتبدد ‏حلماً من بعد حلم ووصولاً لحالة الكآبة والأحباط التام وبعد أن شاهدنا ‏المجلس العسكري يترك رموز النهب والفساد والأذي ويتفرغ فقط للثورة ‏والثوار ؟! ويطيح بهم في محاكم عسكرية جائرة وباطلة شرعاً وعرفاً ‏وقانوناً ؟ وكان الأولي بها رموز ورؤس الفساد وحتي كون بعضهم من ‏قدامي العسكريين ؟ ومروراً بفضيحة فحص أو كشف العذرية ؟ ووصولاً ‏لحرب السفارة الأسرائلية ومذبحة ماسبيرو ؟ ثم تلك المحاكمات الهزلية ‏المطاطة والسقيمة للمخلوع وولديه ( وبعضاً ) وليس كل نظامه البائد ؟ ‏وأنا هنا أذكر نفسي والقاريء بتلك الأشارات البذيئة بالأصابع والتي أقدم ‏عليها المجرم جمال مبارك وفي حرم المحكمة وأثناء تأدية السيد المشير ‏لشهادته ؟ ولم يراعي لاقدسية للمحكمة ولا رحمة لأسر الشهداء ولا ‏توقيراً لرئيس المحكمة ولم يوقر لاكبيراً ولاحتي مشيراً ؟! ولذا فأنا ‏مازلت عند لفظي وأصفها بالهزلية ؟ ثم ماحدث من رد للقاضي / أحمد ‏رفعت وثبوت علاقة أخيه بالنظام البائد ؟ وهكذا تواردت وتسارعت ‏الأحداث وعلي مدي تسعة شهور من عمر الثورة ، ولم نقرأ فيها خبراً ‏واحداً يثلج قلوبنا أو يعيد لنا وهج الثورة وأهدافها ، ولم نشاهد فيها ولو ‏بصمة واحدة للمجلس العسكري الأعلي ومع أحترامي لهم جميعاً يدل علي ‏أنهم مهمومون بأحلام الثورة وتطلعاتها وأهدافها ، بل والأنكت أو ربما ‏الأنكد أنه وحتي تاريخه وبعد مرور أكثر من التسعة شهور من عمر ‏الثورة لم ينجح المجلس العسكري في أسترداد ولو فلس أو سنت واحد ‏من أموال البائد المخلوع ولا زوجته ولا أولاده ولا صبيانه ولا خصيانه ؟ ‏بل ماذلت أذكر حينما صدر قراراً وجوبياً بالحبس 15 يوم علي ذمة ‏التحقيق في حق النشالة الأولي سوزان ثابت ، ثم خرج حينها البائد ‏المخلوع وبكل صفاقة وأعلن علي الملا أنه حالة حبس زوجته فأنه ‏سيفضح الجميع ؟ فإذا بقرار الحبس الوجوبي ( يسحب ) كالبرق ؟ في ‏لحظة وكأنه لم يكن وبدون أي معارضة أو أستئناف كما يوصي أو يوجب ‏القانون ، والأنكت هو خروج النائب العام حينها ليصرح بأنه بريء الذمة ‏ويخلي ذمته من قرار الأسقاط والسحب هذا ، بل والمستفز مؤخراً هو ‏أعتراف فريد الديب وتصريحه علناً بأن جمال وعلاء مبارك يمتلكون ‏أرصدة تقدر بمبلغ 340 مليون دولار في سويسرا وحدها ؟ وهو تصريح ‏صادر عن محاميهم ومع ذلك لم يلتفت إليه أحد ما ؟ وكأنه لايهم جهة ما ‏بالدولة ؟ مع أن المحاكم العسكرية غلظت العقوبة وبالسجن المشدد 7 ‏سنوات علي سارق توك توك ؟ وتترك لصوص الملايين والمليارات وهم ‏يعترفون ويصرحون بها علناً وجهراً وبالمحاكم وحتي عن طريق ‏محاميهم ؟! ومازلنا وحتي تاريخه لا نملك إلا أن نضرب كفاً علي كف ‏ونحن نري أسمي أهداف ومعان الثورة وتضحياتها وقد تبددت وتبخرت ؟ ‏ولم يتحقق منها شيئاً قيماً يذكر ؟ وبعد أن ثقبت بالونة تلك الثورة ‏وأفرغت من طاقتها وبشكل شبه كامل وأمست أهدافها الوطنية وأحلامنا ‏الوردية معها هباءً منثوراً ونسياً منسياً ، وللعجب العجاب مازال المجلس ‏العسكري ممسكاً ومتمسكاً بالسلطة ؟ وهو الذي لم يحقق أية أنجازات ‏ثورية تحسب له ولرموزه ولرئيسه ، وفي نفس الوقت لا يتركها لمدنيين ‏ربما يستطيعون هم تحقيق بعضاً من آمال الثورة والشعب وتضحياته ؟ ‏فهل ياتري نلوم أنفسنا أم نلوم سادة ورئيس المجلس العسكري الأعلي ؟ ‏وعلي من تقع مسئولية تفريغ الثورة من محتواها وأهدافها القومية؟ وأما ‏الأجابة فأتركها للقاريء ولأولي الألباب .‏


أضف تعليق

Blogger comment:
Very difficult really to have anyone in the time of Mubarak with high rank in the government, army or police to be a great character. The system just do not let people like those with high characters to reach the top of the system. Do you think a thief like Mubarak will hire honest people around him so they complain about the millions and millions he and his children steal from us. I simply do not trust Tantawy or his council, they just have to step down if they say they were keeping the security of the Egyptians they failed to do that. Do you really think that America will let you have Mahdi Muntazer and not the corrupt connected guys like Mubarak and his tails you will be dreaming. Ask Obama where is my passport call him from every where with phone calls (202) 456-1414 (202) 456-2461. —and E-Mails until he answer you. If get me my passport I will go back to Egypt to be part of its new future.

Al Mahdi Al Muntazer

No comments: