السعودية: ناشطون يطلقون حملة الشعب يريد إصلاح النظام.. ومفتي المملكة: المظاهرات خطط لتفكيك الأمة!
أطلق ناشطون سعوديون حملة شعبية للمطالبة بإجراء إصلاحات جذرية في بلدهم من بينها قيام ملكية دستورية وإجراء انتخابات تشريعية وإطلاق الحريات العامة وإلغاء كافة أشكال التمييز ومعالجة البطالة والتوزيع العادل للثروة.
واتخذت الحملة التي انطلقت على موقع فيسبوك قبل أيام شعار(الشعب يريد إصلاح النظام) في محاكاة على ما يبدو لشعار الثورة التونسية والمصرية الشهير (الشعب يريد إسقاط النظام).
ورفع الناشطون السعوديون 12 مطلبا قالوا أن تحقيقها سيلبي "حق الشعب السعودي وتطلعاته المشروعة".
وجاء في طليعة المطالب الإصلاحية الدعوة إلى قيام ملكية دستورية وسن دستور مكتوب يقره الشعب ويقرر الفصل بين السلطات وإجراء انتخابات تشريعية تحت إشراف قضائي مستقل ونزيه.
كما تضمنت الحملة دعوات إلى إطلاق الحريات العامة واحترام حقوق الإنسان والتصريح لمؤسسات المجتمع المدني وإلغاء كافة أشكال التمييز بين المواطنين وإقرار حقوق المرأة.
وعلى الصعيد الاقتصادي طالب الناشطون بمعالجة جادة لمشكلة البطالة واعتماد الشفافية ومحاربة الفساد وإجراء تنمية متوازية وتوزيع عادل للثروة.
وتأتي الحملة السعودية التي لم تصل حد المطالبة بإسقاط النظام الملكي وسط حالة غليان تجتاح شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن تداعيات الثورة التونسية التي أسقطت نظام الديكتاتور السابق زين العابدين بن علي والثورة المصرية القائمة.
المظاهرات خطط لتفكيك الأمة
وفى المقابل، شن مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ هجوما على مثيري المظاهرات والمسيرات في بعض البلدان العربية، واصفاً تلك المظاهرات بـ"المخططة والمدبرة" لتفكيك الدول العربية الإسلامية، وتحويلها من دول كبرى قوية إلى دول صغيرة متخلفة.
وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة، التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، إن الغاية من تلك الإثارة بعيدة المدى لضرب الأمة في صميمها، وتشتيت شملها واقتصادها وتحويلها من دول كبيرة قوية إلى دول صغيرة "متخلفة"، داعياً إلى الوقوف موقف الاعتدال.
ووصف آل الشيخ في خطبته التي نشرتها صحيفة (الوطن) السعودية الصادرة السبت مخططات مثيري المظاهرات بـ"الإجرامية الكاذبة" لضرب الأمة والقضاء على دينها وقيمها وأخلاقها.
وقال إن الفوضويات التي انتشرت في بعض البلدان العربية جاءت للتدمير من أعداء الإسلام، قائلاً "يا شباب الإسلام كونوا حذرين من مكائد الأعداء وعدم الانسياق والانخداع خلف ما يروج لنا والذي يهدف منه الأعداء إلى إضعاف الشعوب والسيطرة عليها وإشغالها بالترهات عن مصالحها ومقاصدها وغاية أمرها".
وحذر مما يبث في وسائل الإعلام خصوصاً التي وصفها بـ"الإعلام الجائر" الذين يبثون الأحداث على غير حقيقتها، وشحن القلوب بلا حقائق لتسيير الأمة حسب ما خُطط لها بهدف "التدمير والتخريب".
وقال آل الشيخ "يا شباب الإسلام كونوا على بصيرة من تلك النار التي أوقدت في العديد من البلدان (..) إن تلك المشاحنات استغلت من قبل الأعداء لنشر السموم والشرور داخل الأمة العربية".
وأوضح أن من أسباب "الفتن والغواية والضلال إثارة الفتن بين الشعوب والحكام من خلال المظاهرات والمسيرات".
وقال آل الشيخ أن من نعم الله بعد الإسلام نعمة الأمن والعافية وقال "متى فقد الأمن ساءت الحياة، واستشهد بالأمن والاستقرار في المملكة نتيجة تحكيمها برأيه، لشريعة الله ودستورها كتاب الله وسنة رسوله "مما جعل دول العالم تضرب الأمثال بها"، داعياً الله أن يوفق "حكامها وولاة أمرها وقيادتها الرشيدة".
وكانت مظاهرات في تونس أدت إلى هروب رئيسها المخلوع زين العابدين بن على الشهر الماضي إلى السعودية فيما تجتاح مصر احتجاجات ومظاهرات عارمة مطالبة بترحيل نظام الرئيس حسني مبارك، كما يشهد اليمن مظاهرات ضد السلطات كما يشهد الأردن مظاهرات اسبوعية تطالب بإصلاحات وتحسين سبل العيش.
أخبر صديق طباعة أضف تعليق
Blogger Comment:
We are in the end of time as the prophet told us we will be oppressed everywhere and God will change the world to freedom and justice as it was filled with tyranny and injustice. Stop to stand with the Saudi tyrants as well some of the Saudi Scholars. God promised us victory and the prophecy is unfolding now. Better to stand with the people not the tyrants and your eternity is in your hands and tongue. Want to stop a revolution have the Saudi tyrants step down and have only small portion of the money they stole it from their people.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment