Wednesday, February 09, 2011

The True Position of American offcials toward the Revolution

تقارير وحوارات

حقيقة الموقف الأميركي من مصر
سليمان خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس الثلاثاء (الأوروبية)
عدي جوني

يذهب العديد من المحللين إلى القول إن التصريحات الأخيرة بخصوص "الانتقال السلمي للسلطة" وليس "التنحي الفوري للرئيس حسني مبارك"، هي التي تعبر عن الموقف الحقيقي للولايات المتحدة منذ البداية، رغم التخبطات التي أصابت المسؤولين الأميركيين خلال الأيام الماضية.

فقد كشفت وكالة الأسوشيتد برس للأنباء أن التصريحات الأخيرة لمسؤولي إدارته -وتحديدا في وزارة الخارجية- أزعجت الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه، دون أن يعفي المتحدث الرسمي باسمه من نفس المسؤولية.

فقد أعطت الولايات المتحدة على لسان كبار مسؤوليها رسائل متناقضة بخصوص مصير الرئيس مبارك، ابتداء من المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس الذي قال الأسبوع الماضي إن التغيير المنشود في مصر يجب أن يتم سريعا ودون إبطاء.


تصريحات ويزنز عبرت عن الموقف الحقيقي لواشنطن (الأوروبية-أرشيف) زلات ويزنر
وبعد ذلك بيوم خرج المبعوث الشخصي للرئيس الأميركي إلى القاهرة فرانك ويزنر -الذي قيل إنه يعمل لصالح شركة تقدم خدمات للحكومة المصرية- معربا عن قناعته بأن بقاء مبارك في السلطة ضروري لإتمام عملية الانتقال.

وزيرة الخارجية الأميركية نفسها هيلاري كيلنتون -التي قالت مع بداية الأزمة في مصر إنها تدعو الحكومة المصرية إلى قبول مطالب الشارع-عادت الثلاثاء لتقول في حديث مع محطة تلفزيونية أميركية إن "عملية الانتقال السلمي للسلطة في مصر قد تستغرق وقتا".

هذا الكلام جاء منسجما أمس الثلاثاء مع تصريحات عمر سليمان التي قال فيها صراحة أن لا تغيير فوريا للنظام، ولا رحيل سريعا للرئيس مبارك، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه ترجمة عملية للموقف الأميركي.

بين السطور
العديد من المحللين -وبينهم مدير معهد ستراتفور جورج فريدمان- يرون أن التصريحات الأميركية الأخيرة هي التي تعبر فعليا عن حقيقة الموقف، وليست التصريحات المتناقضة التي خرجت على مدى الأيام القليلة الماضية، وذلك باعتبار أن الولايات المتحدة لن تسمح -لضرورات إستراتيجية بحتة- بتغيير النظام في مصر بشكل يمهد لتبدلات جذرية تخل بالمعادلة الإقليمية القائمة منذ عام 1979، أي منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، نشر معهد ستراتفور -المعروف بارتباطاته الوثيقة بالاستخبارات الأميركية- ورقة تحليلية قال فيها إن نائب الرئيس المصري عمر سليمان ووزير الدفاع حسين طنطاوي ورئيس الوزراء الجديد أحمد شفيق، متفقون على مبدأين أساسيين "تغيير الرئيس وليس النظام"، و"العمل على تشتيت المعارضة".


تصريحات غيبس الأسبوع الماضي أحرجت الإدارة الأميركية (الجزيرة-أرشيف)ويرى محللون أميركيون في العديد من الصحف الأميركية ومراكز البحث -ومنها المركز التابع لمجلس العلاقات الخارجية- أن سليمان هو الرجل المفضل لخلافة مبارك بالنسبة لواشنطن وتل أبيب، وذلك لثلاثة أسباب رئيسية، أولها التزامه بعملية السلام، وثانيها موقفه من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وثالثها عدم موافقته على ضم جماعات إسلامية للحكم، وبالتالي الإمساك بصناعة القرار الإستراتيجي المصري.

لعبة التفاصيل
وهذا يفسر على الأرض رفض سليمان المتواصل لتنحي الرئيس مبارك، والدعوة إلى عملية انتقالية تستغرق وقتا طويلا، وإغراق الأحزاب والتيارات المعارضة بتفاصيل سياسية ودستورية معقدة، من أجل الحفاظ على النظام بكافة أركانه ما عدا الرئيس.
وحول هذه النقطة يتفق المحللان السياسيان جورج فريدمان من معهد ستراتفور وكرمان بخاري من مركز أبحاث الشرق الأوسط في واشنطن، على أن الولايات المتحدة تخشى أن تقود التغييرات المفاجئة في مصر إلى ظهور من يصفهم القاموس الأمني والسياسي الأميركي بـ"المتشددين".
وينبه بخاري إلى أن هذا الوصف لا ينطبق بالمعنى الإستراتيجي على "الجماعات الإسلامية" فقط، بل على جميع التيارات أو الجهات التي تناهض السياسات الأميركية في الشرق الأوسط.

Blogger Comment:
America again is trying to stand with the tyrant in subtle ways, unlike many in the Western media who are supporting the revolution. A lot of secular guys in Egypt and around the Arab world would be quite angry and the case of Jihadists will be very strong in this area. They will simply say we told you all along that America does not want your freedom but its geopolitical interests.

No comments: