الآلاف بميدان التحرير لدعم المعتصمين
المعتصمون رفضوا إخلاء ميدان التحرير قبل تنفيذ مطالبهم (الجزيرة)عاد آلاف المحتجين للاحتشاد في ميدان التحرير وسط القاهرة لدعم المعتصمين بداخله بعد محاولة الجيش المصري إخلاء الميدان، بعدما كانت حركة المرور بدأت تعود إلى طبيعتها من جديد في الميدان لأول مرة منذ انطلاق الثورة يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونظم المحتجون مسيرة لدعم المعتصمين بعد أن طلب منهم قائد الشرطة العسكرية المصري إزالة الخيام من الميدان، بحسب وكالة رويترز.
واندلع اشتباك بين جنود وعشرات المحتجين الذين رفضوا مغادرة الميدان قبل تنفيذ مطالبهم. وردد المحتجون "سلمية سلمية"، في حين تحرك الجنود وسط مقاومة بعض المحتجين لهم، وكان هناك تدافع وتحدث بعض الضباط مع المحتجين.
وقال أحد المحتجين من خلال مكبر للصوت إن الجيش هو العمود الفقري لمصر وعليه الاستجابة لمطالب المحتجين، وفي الوقت ذاته قال بعض المحتجين إن جنودا أبعدوا قادة للاحتجاجات.
وقال مدير مكتب الجزيرة في القاهرة عبد الرحمن فايد إن المتظاهرين يصرون على البقاء بالميدان إلى أن يحصلوا على تعهدات من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالسير بالمرحلة الانتقالية كما طلب الثوار.
ونقل فايد عن مصادر رسمية قولها إن السلطات المصرية تحاول التواصل مع الشباب ومع قيادات المتظاهرين للتوصل إلى صيغة ترضي الطرفين، وأكدت أنها لا تريد الضغط على المتظاهرين لإخلاء الميدان بالقوة، وأنها ستنفذ مطالب الشعب تدريجيا.
ومن جانبهم يؤكد المتظاهرون أنهم سيواصلون الاعتصام في ميدان التحرير حتى تنفيذ المطالب مهما طالت المدة، مؤكدين أنهم يرفضون إخلاء الميدان لا سيما أنهم يخططون لمظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبلة.
وكان فايد أكد في وقت سابق أن الحياة باتت بالفعل شبه طبيعية وبدأت تدب في المصارف والشركات والمؤسسات الحكومية باستثناء رصد استمرار بعض الإضرابات في بعض الشركات والمصانع للمطالبة برفع الظلم الذي وقع على العاملين فيها.
وأشار المراسل إلى أن هناك مطالبات من الثوار بالوجود في الشارع لحين اتضاح الرؤية، لافتا إلى وجود نوعين من المظاهرات، أحدهما في ميدان التحرير يطلق عليها منظموها مظاهرات احتفالية وليست احتجاجية، وأخرى احتجاجية داخل الشركات والمصانع والمؤسسات الحكومية تطالب برفع الظلم الواقع على العاملين فيها بسبب قلة الأجور وانعدام الحوافز وغيرها من المظالم، كما تطالب حكومة تصريف الأعمال بوضع كل هذه المظالم على رأس جدول أعمالها.
وكان آلاف المصريين واصلوا لليلة الثانية على التوالي الاحتفال برحيل مبارك، وواصلوا اعتصامهم حتى ساعة متأخرة من مساء السبت في ميدان التحرير بالقاهرة.
وكان الجيش باشر صباحا بمساعدة المواطنين إزالة الحواجز التي أقيمت في الأيام الماضية عند مداخل الميدان، بينما لبى عشرات الشبان نداء لتنظيفه. وقد تواصلت صباح اليوم أعمال التنظيف في الميدان.
وفي الإسكندرية جدد المتظاهرون مطالبهم التي رفعوها منذ بداية الثورة بإقامة مجتمع مصري ديمقراطي تتحقق فيه العدالة للمصرين جميعا. جاء ذلك أثناء مظاهرة حاشدة نظمتها أمس جمعيات نقابية ومجموعات شبابية مختلفة جابت شوارع المدينة.
مطالب الثواروتزامنت هذه التطورات مع عقد حكومة تصريف الأعمال برئاسة أحمد شفيق اجتماعها الأول، كما أنها تأتي بعد يوم من إعلان عدد من قادة الثورة المصرية -التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك- أنهم سيشكلون مجلس أمناء للدفاع عن ثورتهم والتفاوض مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر الآن.
وأصدر "ائتلاف ثورة الغضب" البيان الأول لشباب ثورة 25 يناير متضمنا جملة من المطالب في مقدمتها الإلغاء الفوري لحالة الطوارئ, والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
كما تشمل مطالب الثورة إلغاء الدستور الحالي وتعديلاته, وحلّ مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية، وإنشاء مجلس حكم رئاسي انتقالي يضم خمسة أعضاء بينهم شخصية عسكرية وأربعة رموز مدنية على أن لا يحق لأي عضو منهم الترشح لأول انتخابات رئاسية قادمة.
وتشمل المطالب أيضا تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تهيئ لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية في مدة لا تزيد عن تسعة أشهر. ولا يجوز لهم الترشح لأول انتخابات رئاسية أو برلمانية.
كما تحوي تشكيل جمعية تأسيسية لوضع دستور ديمقراطي جديد، وإطلاق حرية تكوين الأحزاب على أسس مدنية وديمقراطية وسلمية, وإطلاق حرية الإعلام وتداول المعلومات, وإطلاق حرية التنظيم النقابي, وتكوين منظمات المجتمع المدني, وإلغاء كل المحاكم العسكرية والاستثنائية وكل الأحكام التي صدرت بحق مدنيين من خلال هذه المحاكم.
وقبل ذلك طالب "ائتلاف ثورة الغضب" -في مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين وسط القاهرة- بالدخول في المرحلة الانتقالية فورا.
ودعا عدد من ممثلي الائتلاف إلى اتخاذ إجراءات فورية لمحاكمة "الفاسدين", وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة للتحقيق في الانهيار الأمني أثناء الثورة.
إجراءاتولم يصدر بعد أي بادرة عملية من المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير مصر مؤقتا- عن نيته تلبية كل تلك المطالب أو على الأقل معظمها، لكن المجلس الذي يرأسه وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي تعهد أمس باتخاذ إجراءات تضمن الانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي، وهي خطوة قوبلت بارتياح بين قيادات الثورة والقوى السياسية بما فيها الإخوان المسلمون.
لكن إبقاء حكومة أحمد شفيق لتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة أثار نوعا من الشك في صفوف قادة الثورة الذين دعوا إلى تطهيرها في مرحلة أولى من بعض الوجوه "المستفزة" مثل وزير الإعلام أنس الفقي.
وأكد شفيق مساء السبت للتلفزيون الحكومي المصري أن الفقي قدم استقالته قبل يومين وأنها قُبلت، وأشار إلى أن إعادة الأمن واستئناف الحياة الطبيعية هما أهم أولويات الحكومة.
وفي هذا السياق أفادت وسائل إعلام رسمية مصرية بأن المشير طنطاوي التقى رئيس المحكمة الدستورية ووزير العدل, كما بحث مع وزير الداخلية محمود وجدي ضرورة إعادة نشر قوات الشرطة في أقرب وقت.
وكانت الشرطة قد تركت الشوارع في الأيام الأولى من الثورة ضد مبارك.
وقال وجدي أمس السبت إن 13 ألف سجين فروا من السجون خلال الأيام الأولى من الثورة ما زالوا هاربين.
وعلى صعيد متصل نقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصادر في القاهرة أن هناك نية لتشكيل مجلس رئاسي يرأسه طنطاوي ليمهد لعملية سياسية انتقالية, ويضم إلى جانب قيادات عسكرية شخصيات مدنية في مقدمتها رئيس المحكمة الدستورية.
وذكر مصدر قانوني أن من المنتظر أن يصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بتشكيل حكومة جديدة أبرز وزرائها من التكنوقراط وعدد من العسكريين, وليس من بينهم شخصيات تنتمي إلى الأحزاب السياسية للإعداد للانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة وصياغة دستور جديد.
وأضاف أن من المنتظر أن يعلن حل مجلسي الشعب والشورى، وإجراء تغييرات واسعة في المناصب الحكومية، في إطار التدابير والإجراءات التي ستتخذ في المرحلة القادمة لاستعادة الحياة الطبيعية.
تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
47
العم سام
النصر مكتوب
من مواطن حر الى كل شرفاء مصر الحبيبة والذين قدموا أرواحهم هدية لوطن سوف يذكرهم مدى التاريخ ان وجودكم الدائم في ميدان التحرير سوف يؤدي لتسريع مهمة الجيش في نقل المرحلة الراهنة الى المرحلة المدنية المقبلة وأما رحيلكم سوف يؤدي الى أخذ الوقت للذين يودون تمرير أشياء لاتعود بالخير للثورة فيجب التسريع بهكذا أمور مادامت الحالة لصالح الثورة والآن الثورة هي من يمتلك ذمام الأمور ويا عالم ما تؤول اليه الأمور بعد الثورة فلا تتركوا مجالا للتدخل من هنا وهناك فالكلمة لكم الآن وعلى الباقي التنفيذ وكفانا ظلما
46
عمر بابكر عبدالرحمن
السودان
على المجلس العسكرى حل حكومة تصريف الاعمال وحل مجلس الشعب والمجالس البلديه ومجلس النواب وحل كل الاحزاب القائمه قبل الثوره وحظر الحزب الوطنى من التسجيل لانه حزب الرئيس المخلوع.
45
youness elfayq
maroc
يعيش الشعب المصري/ يونس/ المغرب
44
مصري
مصر
واحد بيقول ان رئيس الجيش طنطاوي كان في امريكا اولا اسمة قائد الجيش ثانيا الي كان في امريكا الفريق سامي عنان ثالثا كان بيحضر مناورات امريكية رابعا اتقو اللة في المعلومات التي تتداولونها
43
مصري
مصر
الجيش مش محتاج يخدع احد لو الجيش عايز يحولها الي انقلاب عسكري فلن يستطيع احد ان يوقفة و علشان بتفتكروش انكم اقوي من الجيش راجعو تاريخ الصين 1300 مليون فردو تذكرو ما حد\ث الدبابات داست 100 الف فرد في نص ساعة اتقو اللة في الجيش و في انفسكم و في بلادكم
42
البقاء صح 100%
فخوره باهل الثورة
انا مع البقاء في ميدان التحرير فكما هناك قوى خارجية تضغط على الجيش يجب ان يكون هناك قوى داخلية (المتظاهرون) تدعم سير الجيش بالطريق السليم (الله يحميلكم تعبكم وانجازكم وما يضيع ابدا) .
41
كمال الأهاروني
دور الجيش حماية الوطن من الأعداء الخارجيين
على الجيش أن يذهب ليحرص الحدود مع إسرائيل ويدع السياسة للسياسيين أنا لا أفهم التصريح الغريب للجيش بإلتزام مصر بالمعاهدات الدولية هذا ليس شأنه لأنه قرار سياسي الاتفاقيات والمعاهدات هي مرتبطة بالمصالح لا يفهمها إلا المحنكين من السياسيين فليدع الجيش السياسيين أن يبتزو شوية الأمريكان لكسب بعض المصالح لمصر
40
انا غلابكو
الاسكندريه
يجب علينا الا نتراجع خطوه للخلف وانما دائما نتقدم للامام
39
brahim
brahim
و هكذا أجهضت ثورة الشعب المصري !!! الدمقراطية هي إبعاد الجيش عن السلطة .الإطاحة بشخص واحد ليست الإطاحة بنظام !!! لو كان الجيش مع الشعب المصري لما ترك مبارك يذهب حرا طليقا بدون محاسبة !!! الجيش أسرع في طمأنة إسرائيل و آمريكا وأما الشعب المصري فلا يعمل له حساب.....
38
مصطفى الوالي
المغرب
الاخبار في قناة الجزيرة ممتازة وتنقلها حية وبكل احترافية
1 2 3 4 5
Blogger Comment:
As you know the council is formed by main leaders of the old regime. So we have to be very suspicious about them. Once we are out of the streets no power we will really have. A strong military that can squash few protesters. Time for the Revolution to continue and be in the alert. You have to remember the military council is made after communication with their counterpart in America. We have to be suspicious of America until we see and feel all changes are made.
Muslim brothers did not make the revolution and should not own it. We all have a part of the revolution and the people of Egypt should be able to have a diverse government.
Sunday, February 13, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment