المهدي Update
الحمد لله الذي امتن على عباده بأن أكمل لهم دينهم فقال (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) المائدة :3 ، والصلاة والسلام على رسوله القائل (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) وبعد ، فمن أهم خصائص الإسلام أنه دين رباني كامل أتمه الله عز وجل وليس للبشر في إكماله أو تطويره نصيب ، أما الأديان التي صنعها البشر فدائما ما تحتاج إلى التحديث المستمر بحسب ما يجد من الأحداث ، ومن ذلك دين الرافضة وأوضح مثال على التطوير والتحديث المستمر في دين الرافضة هي قضية المهدي ، وسنعرض في هذه الكلمة المختصرة كيف نشأت القضية وكيف تطورت وإلى أي شئ وصلتقام دين الرافضة في أساسه على القول بالولاية المزعومة فيعتقد الرافضة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الأحق بالولاية بعد النبي صلى الله عليه وسلم وأن هذه الولاية انتقلت إلى أبنائه من بعده ثم إلى ذريتهم يرثها الابن من أبيه والأخ من أخيه حتى وصل الأمر إلى الإمام الحادي عشر الحسن العسكري الذي مات وليس له ولد كما ورد بالكافي عن أحمد بن عبد الله قال:...( لما مات الحسن العسكري سنة ستين ومائتين ضجت سر من رأى ضجة واحدة مات ابن الرضا، وبعث السلطان إلى داره من يفتشها ويفتش حجرها وختم على جميع ما فيها، وطلبوا أثر ولده، وجاءوا بنساء يعرفن الحمل، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن فذكر بعضهن أن هناك جارية بها حمل، فوضعت تلك الجارية في حجرة ووكل بها بعض النسوة، ثم أخذوا بعد ذلك في تهيئته... فلما فرغوا من ذلك بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل للصلاة عليه، فلما دنا أبو عيسى منه كشف عن وجهه فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب... ثم قال: هذا الحسن بن علي بن محمد الرضا، مات حتف أنفه على فراشه، حضره من حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته.. ثم صلى عليه.. وبعد دفنه أخذ السلطان والناس في طلب ولده وكثر التفتيش في المنازل والدور، وتوقفوا عن قسمة ميراثه، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي وهم عليها الحمل ملازمين لها حتى تبين بطلان الحمل، فلما بطل الحمل عنهن قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر [أصول الكافي: 1/505، إكمال الدين: ص41-42.]. )وهنا كاد دين الرافضة أن ينهدم من أساسه فالكون عندهم لا يصلح ولا يستقيم حاله بدون إمام وقد مات الإمام ولا ولد له يخلفه فكان لابد من عمل Updateفادعى الرافضة أن له ولد ولكن حمله كان سريا ! وولادته كانت سريه ! ونشأته كانت سرية ! حتى اختفى في السرداب !!!ولكن لمن يلجأ الرافضة لمعرفة أحكام دينهم وما ينزل بهم من النوازل ؟؟فكر شيوخ الرافضة فكان ال Update الثاني !!عصر الغيبة الصغرى فالمهدي لم يغب تماما ولكن له أبواب يتصلون به سرا كان أولهم عثمان بن سعيد واخرهم السمري فكان السائل يتوجه بأسئلته للمهدي بكتابتها في رقعة ووضعها في ثقب شجرة ليلا ثم يأتيه الباب بالجواب من صاحب الزمان إلى صاحب السؤال واستمر الحال هكذا سبعين عاما حتى مات السمري ولم يعهد بالبابية إلى أحد فكان الUpdate الثالثفتحولت الغيبة من صغرى إلى كبرى وانقطع الاتصال بالمهدي تماما وترتب على هذا أحكام منها تعطيل الجهاد ( كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل ) وسائل الشيعة عن أبي عبد الله ،، وإقامة الحدود (قال المفيد: "فأما إقامة الحدود فهو إلى سلطان الإسلام المنصوب من قبل الله، وهم أئمة الهدى من آل محمد عليهم السلام، ومن نصبوه لذلك من الأمراء والحكام، وقد فوضوا النظر فيه إلى فقهاء شيعتهم مع الإمكان" [المقنعة: ص130، وسائل الشيعة: 18/338.].) وصلاة الجمعة ( لأن من شروط صحتها حضور الامام ) كما قال الخميني في تحرير الوسيلةفبدعوى أن كل هذه الشرائع لا تصح إلى بوجود الإمام والإمام هو المهدي الغائب في السرداب إذن فلا بد من تعطيلها حتى يظهرظل الأمر هكذا قرونا عديدة حتى جاء الخميني فوجد أن غيبة المهدي في السرداب لا تفيد القوم في شئ بل ربما كان ضررها أكثر من نفعها فكان ال Update الرابع والأخيرلقد قرر الخميني أن يخرج المهدي من سردابه !!!ولكنه لم يخرجه بشخصه بل أخرج صلاحيته عن طريق نظرية ولاية الفقيه التي نقلت صلاحيات المهدي إلى نائبه الفقيه الوالييقول الخميني في تحرير الوسيلة (1\482) ( في عصر غيبة ولي الأمر وسلطان العصر عجل الله فرجه الشريف يقوم نوابه العامة وهم الفقهاء الجامعون لشرائط الفتوى والقضاء في إجراء السياسات وسائر ما للإمام عليه السلام إلا البداءة بالجهاد )كان هذا عرضا مختصرا لقضية المهدية وتطورها عند الرافضة ومن هذا العرض يتبين كيف خضعت هذه القضية للتحديث المستمر على مر الزمان ، ويتبين أيضا أن دين الرافضة هو صناعة بشرية وليس الدين الذي امتن الله على عباده بإكماله والسؤال الذي يجب أن يسأله كل رافضي لنفسه دين يتم تطويره وتحديثه وتكميله على يد البشر أيمكن أن يكون الدين الذي قال الله عنه (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) ؟؟؟؟؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment