أردوغان للأسد: عصر الطغاة ولى
أردوغان دعا آخر معاقل قوات القذافي إلى إلقاء السلاح (الفرنسية)صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لهجته الحادة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدا أن عصر من وصفهم بـ"القادة الطغاة" قد ولى، في وقت أشاد فيه بانتصار الثورة في ليبيا التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي من السلطة.
وقال أردوغان -في كلمة أمام حشد من المواطنين الليبيين بالعاصمة طرابلس، وهي آخر محطة له في من جولته في بلدان "الربيع العربي"- إن الشعب الليبي بإطاحته بالقذافي أصبح قدوة للآخرين الساعين للتخلص من القمع، كما أثبت للعالم أنه لا يوجد نظام يمكن أن يقف ضد إرادة شعبه.
وأكد أن هذه الحقيقة يتعين أن يفهمها أولئك الذين يقمعون الشعب في سوريا، مشددا على أن هؤلاء لن يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم، لأن القمع والازدهار لا يستقيمان معا.
وأضاف أن "على هذا النوع من القادة أن يفهم أن زمنه قد ولى، لأن عصر أنظمة الطغيان قد ولى"، من دون أن يشير إلى الرئيس السوري بالاسم.
وكان أردوغان طالب الأسد مرارا بإنهاء حملة العنف ضد المحتجين، وزادت انتقاداته للأسد في الآونة الأخيرة، لكنها لم تصل إلى حد مطالبته بالرحيل. وقال أردوغان الثلاثاء في القاهرة إنه لم يعد لدى الشعب السوري ولا هو أي ثقة في الأسد.
أردوغان أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع مصطفى عبد الجليل في طرابلس (الفرنسية)إشادة بالليبيينوفي كلمة أخرى له بعد أداء صلاة الجمعة في ساحة الشهداء التي كان اسمها سابقا الساحة الخضراء في طرابلس، أشاد أردوغان بانتصار الشعب الليبي، داعيا آخر معاقل قوات القذافي إلى إلقاء السلاح.
وقال أردوغان إنه سعيد بأن يكون شاهدا على النصر وقيام الديمقراطية في ليبيا، وأشاد "بذكرى الشهداء الليبيين الذين استشهدوا من أجل وطنهم ودينهم كما فعل عمر المختار"، الشخصية الليبية الرمز في مقاومة الاستعمار الإيطالي، والذي يُحتفل هذه السنة بالذكرى الثمانين لإعدامه شنقا على يد الجيش الإيطالي.
ودعا أردوغان أهالي بني وليد وسرت غربي ليبيا إلى الانضمام لبقية الليبيين، مشددا على أن توحيد الصفوف سيساعد في تنمية ليبيا ليجعل منها أفضل بلدان المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل، أكد أردوغان أن ليبيا لكل الليبيين الذين سيقررون مستقبلها، مشددا على أن هذا البلد لن يكون عراقا جديدا.
ووعد بمساعدة الليبيين في إعادة إعمار المدارس ومراكز الشرطة وبناء مستشفى ومقر البرلمان المقبل ودار للأيتام في مصراتة.
وأضاف أن بلاده سترسل غداً مساعدات إنسانية إلى سرت وبني وليد وسبها، حيث يهاجم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي فلول نظام القذافي.
وقال عبد الجليل "نتطلع إلى دولة ديمقراطية إسلامية تستلهم نموذجها من تركيا، إن الإسلام قادر على النهضة والتنمية".
وسيتوجه أردوغان إلى مصراتة التي كانت في طليعة المناطق المناهضة لنظام القذافي وتكبدت خسائر جسيمة.
أردوغان يحيي ليبيين أثناء حضوره مع عبد الجليل صلاة الجمعة (الفرنسية)اتفاقات ثنائيةوكان في استقبال أردوغان في مطار طرابلس عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي محمود جبريل، ثم تباحث مطولا مع القادة الليبيين بشأن مختلف مجالات التعاون بين البلدين، ومساهمة تركيا في عملية إعادة إعمار ليبيا.
وعقب انتهاء المباحثات، قال مسؤول المالية والنفط في المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي علي الترهونى -في تصريح صحفي- إن المباحثات تناولت مختلف مجالات التعاون بين البلدين، بينها المجالان الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب المواصلات والاتصالات والكهرباء والطاقة.
وأشار إلى أنه من المقرر إعادة تشغيل مطار طرابلس خلال الأيام القليلة القادمة، وسيستقبل مطار معيتيقة أيضا الرحلات الدولية. ومن جهته، قال مسؤول ملف الكهرباء في المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي عوض البرعصي إنه سيتم خلال الأسبوع المقبل إرسال فرق تركية إلى ليبيا للعمل مع الطواقم الليبية لإعادة تشغيل وتوصيل الكهرباء إلى جميع الشبكات التي تشهد انقطاعا منذ فترة، خاصة في مناطق وسط وجنوب البلاد.
وقال مسؤول ملف الاقتصاد في المكتب التنفيذي عبد الله شامية إن "تركيا دولة قوية اقتصاديا، ولدينا معها العديد من اتفاقيات التعاون المشترك"، وأكد احترام كافة الاتفاقيات التي تصب في مصلحة الشعب الليبي، معربا عن أمله في عودة الشركات التركية سريعا للعمل واستكمال مشروعاتها.
وأشار إلى أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشترك في مجاليْ الاستثمار والعمالة.
وكان أردوغان وصل إلى ليبيا قادما من تونس التي انطلقت منها شرارة الانتفاضات العربية، وذلك بعد محطة أولى في مصر. وأطاحت انتفاضات شعبية بنظام هذه الدول الثلاث منذ مطلع العام.
ويحظى أردوغان -الذي استقبل بحفاوة في مصر- بشعبية كبيرة في الدول العربية، خصوصا لمواقفه من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مقارنة بغالبية قادة دول المنطقة الذين يعتبرون عاجزين أمام إسرائيل.
وتأتي زيارته لليبيا غداة زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لها.
تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
6
احمد احمد
Espana
أنا لا أثق في تركيا
5
ابن دمشق العريقة
ليقول ماشاء..العبرة بالأفعال وليست بالتصريحات
الشعب السوري ماله الا الله وايمانه وشبابه العظيم وعزيمته القوية...هذا يكفيه لينتصر...هذا الشعب لن ينسى تخاذلكم يازعماء الانظمة العربية...هذا الشعب بثورته كشف عن عورتكم وفضحها والباقي هو على شعوبكم.
4
أبو دجانة لأردوغان
عصر الخداع و الشعارات الكلامية قد ولى
3
عبدالله حسن احمد
جدة
6 اشهر ونحن نسمع الكلام من اردوغان ولم نرى فعل واحد لاتنتظرون شيء ياثوار سوريا .. ان الله معكم فقط .. لازعيم عبي ولا اعجمي ولاغربي نصركم الله
2
عربي حر
ياه صلاة جمعو لرئيسين في مكان مفتوح
منذ زمن لم نرى ونسمع ان روؤساء قامو بالصلاة اثناء زيارتتهم الرسمية. هنيئا لشعب ليبية بالحرية
1
Farhad
münchen
تركيا واسرائيل وايران جهه واحده مع اختلاف اللغات
Blogger comment:
While Syrians are being killed every day, Iran and Hazeb Allah are supporting the Secular Tyrant of Syria, the west short ineffective steps and the Arab tyrants try to look like they are doing something. Turkey is posturing and not having firm steps to save the Syrians. The Saudi tyrant regime has to fall so we liberate Syria and give the Shia in Bahrain their freedom. I hope the Shia public read to my web and believe in what I write. There is no Shia or Sunni but one Islam. So how the blowing of the oil pipes will do it, this is the plan: if the oil to go quite high in price, the west will stand still and will panic for days, which will allow the Arab in the Gulf to shake up their governments and start their peaceful revolutions. For stability of the oil price and world markets the west will try to find a way for stability, so the Gulf tyrants will not be the stability and will be the instability. The Syrians will see instability in the Arab world they will be strong against their tyrants the army will follow the people and not the tyrant. Iran and Hazeb Allah seeing Saudi fall will be and better be with the Arab masses since that is what they claim this will include the Syrians and Bahraini. A little evil ! not really I am standing with the masses and the poor against the rich, oppressive and corrupt it is like Robin Hood he was evil to the real evils and great for the poor. Do you think I will tell the Arab tyrants I am Al Mahdi Al Muntazer and they will hug me and shower me with kisses and love, Al Mahdi means the end of their thrones and tyranny.
Al Mahdi Al Muntazer.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment