Monday, September 19, 2011
The Days before the Coming of Al Mahdi Almuntazer
بسم الله الرحمن الرحيم"المهدي المنتظر"لم أكن أتوقع بيوم من الأيام هشاشة هذه الأنظمة المستبدة، والتي جثمت على صدورنا عقود.فمن كان يظن أن يفر الطاغوت ابن علي بهذه السرعة، ومن كان يتوقع أن يصل فرعون مصر إلى هذه الدرجة من المذلة والإهانة على يد شعبه الفقير، والذي جله من البسطاء الطيبين.إني تفكرت وأنا أتابع هذه الأحداث بعزة وعظمة ملك الملوك العزيز الجبار سبحانه عز وجل، فسبحانك يا ربي ما أعظمك وما أحلمك والحمد لك يا ربي أن جعلتني عبدا من عبيدك، فلك الحمد ولك الشكر ما تعاقب الليل والنهار، يا من لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.إن العزيز القوي الجبار الذي أمره بين الكاف والنون، والذي أذل طواغيت العرب وأسيادهم طواغيت العجم على يد ثلة بسيطة من الشعوب الفقيرة المسالمة، قادر سبحانه أن يخرج المهدي المنتظر بين عشية وضحاها، فقد تلاشت كل العقبات التي كنا نظنها تؤخر خروجه، أو تجعل من خروجه في هذا الزمان أمرا مستحيلا.ولكن بعد كل ما جرى تيقن العالم أجمع أن الأمر كله بيد الله سبحانه، وأن أعداء الله مهما بلغت قوتهم ومهما طغوا وتجبروا فإن الله أقوى وأكبر."تطبيق الشريعة"لا شك أن زوال الطاغوت الجاثم على صدور المسلمين أمر يسر الموحدين ويغيظ المرتدين والمنافقين، ولكن رغم هذا إلا أني تألمت أشد الألم وأنا أرى صعوبة الحديث عن تطبيق شريعة الله على المسلمين.رأيت الكثير يتحاشى التحدث عن هذا الأمر أو يتحرج من ذكره، وربما عذر الكثير أن الحكمة تستدعي عدم التحدث الآن حتى يزول الطاغوت.وكم والله أتمنى أن يقف العلماء طويلا عند هذا الأمر، وأن يتفكروا لماذا أصبح التحدث عن حاكمية الشريعة أمرا محرجا وخياليا؟!ولماذا وصلنا إلى هذه الدرجة أن نحرج من المطالبة بحكم الله؟!إن الأمر جلل يا علماء الأمة، وحري بكم أن تنهضوا من سباتكم لإعادة الأمة إلى ماضيها، ولن يكون ذلك إلا بكتاب يهدي وسيف ينصر.ولا تنتظروا أبدا أن ينصر الإسلام أعداؤه من المرتدين والعلمانيين والمنافقين.واعلموا أن الله سائلكم عن هذا الذل الذي وصلت إليه أمة الإسلام، وعن خذلان الكثير منكم لشريعة الله عندما أعانوا الطواغيت الظالمين وركنوا إليهم وزينوا للمسلمين طاعتهم.ولكم قدوة بالمجاهدين فقد أدوا ما عليهم، قاتلوا في سبيل الله ومن أجل شريعته منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، هكذا نحسبهم والله حسيبهم."مواقف الغرب"ربما استغرب البعض من مواقف أمريكا والدول الغربية عندما تخلت عن عميلها وخادم مصالحها اللا مبارك بهذه السرعة، ولكن من عرف حقيقة الصليبيين يعلم أنهم يركضون خلف مصالحهم.فأمريكا ومن على شاكلتها ماذا يستطيعون أن يفعلوا أمام إرادة الشعب بأكمله!لقد صدمت أمريكا وصدم الغرب بانتفاضة الشعب المصري، ووقفوا حائرين مذعورين متخبطين مقهورين لا يستطيعون فعل شيء لعميلهم.وعندما أيقنوا أنه راحل لا محالة بدأوا يبحثون عن مصالحهم وبدأوا ينسجون خيوط المؤامرة على أمة الإسلام.وبخبث ومكر خرج أوباما وأتباعه مؤيدين لمطالب الشعب المصري، وما كان هذا ليكون إلا بعد أن أيقنوا من نفاذ جميع السبل لإنقاذ تابعهم، فأرادوا تحسين صورتهم عند مسلمي مصر وكسب تعاطفهم حتى يسهل عليهم تنفيذ ما يريدون مستقبلا.ألا لعنة الله على الظالمين.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment