أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن هناك مخططات تهدف لضرب الأزهر وتدميره وإنهاء دوره في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن هناك أجندات معلومة وأموال طائلة من جهات معروفة تنفق من أجل تخريب الأزهر، نظرًا لكونه الوحيد الذي يمثل وسطية الإسلام، وتحطم على صخرته كل سيوف أعدائه.
واعترف في مقابلة مع برنامج "الإمام" على التلفزيون المصري، بضعف الأزهر وفقدانه كثيرًا من مظاهر القوة التي تجعله المرجعية الرئيسية للمسلمين في العالم، وأكد في الوقت ذاته أنه لا يزعم أنه البطل المنتظر، لكنه قال إنه يحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن هناك من يريد للأزهر أن يتحول إلى مركز عبادة فقط، وأن ينتهي دوره كونه المرجعية الرئيسية للمسلمين.
وأشار الطيب إلى أن الأزهر انتزعت منه أمورًا كثيرة حدت من تأثيره على العالم الإسلامي، مدللا على ذلك بصرخات شيوخ الأزهر السابقين ضد هذه المخططات، مثل الشيخ شلتوت (1958 – 1963) وجاد الحق على جاد الحق (1982– 1996)، اللذين تعرضا لضغوط كثيرة للحد من دور الأزهر، وهو ما جعل شيوخ أزهر سابقين تضطر للاستقالة والجلوس في البيت، أفضل من أن تقف موقف المشاهد تجاه هذه الأمور التي أضعفت المؤسسة العريقة، نافيا ما كان يتهم به سلفه شيخ الأزهر السابق الدكتور محمد سيد طنطاوي.
وحدد الطيب الأسباب التي أدت إلى فقدان الأزهر لتأثيره على العالم الإسلامي، وأهمها تبعيته للحكومة، لكنه أكد أن هذا السبب يمكن معالجته، بالإضافة إلى سبب آخر وهو وجود مؤسسات أخرى تنافس الأزهر وتروج لانتهاء دوره، كما يروجون بأنه طالما أن شيخ الأزهر يعين من الحكومة "فلا أمل منه"، وتنصب هذه المؤسسات من نفسها بديلا عن الأزهر للإسلام، رغم أن هذه المؤسسات لا يتعدى عمرها يومين بالقياس على الأزهر الذي يزيد عمره عن 1050 عامًا.
وأكد أن الأزهر هو المؤسسة الوحيدة التي تعمل بحرية وأنها ليس مطلوبا منه أن تعمل ضد الحكومة أو ضد الدولة، وقال "الدليل لما طلبت من رئيس الجمهورية إعفائي من منصبي في الحزب الوطني وافق على الفور وكان بإمكانه أن يأتي بأحد غيري من الحزب يعمل تحت عباءته كما يروج البعض"، منبها على أن شيوخ الأزهر السابقين كانوا رجال دولة في مواقف ورجال أزهر في مواقف أخرى.
واعتبر الطيب أن سر عظمة الأزهر أنه هو الكيان الوحيد الذي حافظ على وحدة المسلمين من خلال عدم الكف عن تدريس علوم الإسلام باختلاف مذاهبها ومناهجها، والتصدي لفرقة المسلمين، نافيا أن يكون المسلمون تعرضوا فيما بينهم لمثل هذه الحروب الطاحنة التي شهدها العالم الغربي لدرجة وصلت إلى الإبادة والفناء، فلم نرى حربا بين السنة والشيعة مثل التي حدثت بين دول أوروبا.
وأوضح أنه لا ينكر الخلافات الموجودة بين المذاهب الإسلامية، إلا انه أشاد بموقف الأزهر من خلال حرصه الدائم على التقريب بينها، ومن خلال الحرص على وسطية الإسلام وتدريس المذاهب المختلفة، خاصة وأن فقه الأزهر قائم على التعددية ويحترم اختلاف المذاهب الفقهية، والدليل على ذلك عدم تعصب الأزهريين لمذهب ما، فمنهم الحنبلي والحنفي والمالكي والشافعي.
وانتقد شيخ الأزهر بعض الفئات التي تكفر الناس بغير علم انتصارا لمذهب معين عبر الفضائيات الدينية، حتى أصبح المسلمين شيعا وأحزابا، مؤكدا أن مصر هي البلد الوحيد المنفتح ثقافيا بسبب احترامه للتعددية الإسلامية واحترام الاجتهاد، مدللا بأن صعيد مصر يسير على المذهب المالكي في حين تسير القاهرة على المذهب الشافعي والحنفي، كما يدرس في الأزهر المذهب الجعفري، عكس البلاد الأخرى المتمذهبة والتي تسيطر عليها الطائفية.
وختم شيخ الأزهر بانتقاد الحداثة التي يزعمها البعض في مصر والدول الغربية، واصفا إياها بأنها دعوة ظلامية، لأن التنوير يعني احترام ثقافة الآخر والالتزام بالتراث والدين والعقيدة وان تقف على ارض صلبة، متسائلا كيف يعيش الإنسان إذا اقتلع من جذوره؟، ودعا المسلمين إلى التمسك بعالمية الإسلام ومبادئه، مؤكدا أننا لسنا بحاجة لتنويرهم هذا، خاصة وأن هذا التنوير الذي يزعمونه مبني على الشذوذ.
Blogger Comment:
Al Azhar is a great Muslims institution. It did help to spread the science of the Islamic religion. The men who stood for the liberation of Egypt and the struggle of Muslims over decades where in significant part Al Azhar graduates. Mubarak wanted always to consolidate power and made Al Azhar weak. As Mubarak is getting ill and weak now it is time for Al Azhar to rise up and remake itself to stand strong. Do not be afraid the more fear we have the weak we are and the more fear falls in us. The prophet and his companions feared only God and in few years they were governing the world with justice and equality. Do not ever think the take over of Muslims at that time was occupation, aggression or oppression. It was called openings meaning opening to the people against their tyrant regimes the right to be free and dealt with justice. That is why the countries would fall one after the other. Simply because the people in these countries did not stand for their corrupt and immoral leaders. Muslims kept the people under their governing happy by applying full justice to them. They gave them all freedom of worship, governing themselves, choosing their leaders..... They did not oppress or persecute them. Omar the second Calif who would sleep under the tree having only one or two ropes to dress would say to the people I am afraid if a sheep will trip and fall and God will ask me in the day of judgement why I did not pave the roads to her?
Al Azhar has to wake up and stand to Islam I am doing in this humble website more than they do to teach non-Muslims about Islam. Time for Al Azhar to stand up and make Muslims united around it. Time to Al Azhar to make non-Muslims know Islam and debate it, to read the Quran and find if it is Almighty book or not. Unlike, the previous Imam of Al Azhar who would open his hands and heart to Non-Muslims but without getting any of our rights back or make them debate the Quran as God book. He was playing to the Arab tyrants the game. Support the tyrants and we will end Jihad. We are ought to make peace but a dignified one.
Sunday, August 22, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment