ماكين يدعو للاعتراف بالمجلس الليبي
السيناتور الأميركي جون ماكين يجوب شوارع بنغازي (الفرنسية)
دعا السيناتور الأميركي جون ماكين في ندوة صحفية اليوم الجمعة في بنغازي الولايات المتحدة والأسرة الدولية إلى الاعتراف بـالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي، وإلى دعم الثوار بالتدريب والأسلحة.
وقال ماكين إنه يدعو إلى هذه الخطوة لأن الثوار "اكتسبوا هذا الحق"، مؤكدا أنه يحيي ما سماه التقدم الذي حققوه في كفاحهم من أجل التحرير.
وأضاف أنه يعتبر بنغازي "نمودجا قويا يبعث الأمل على ما يمكن أن تكون عليه ليبيا الحرة".
وقال إنه يجب على الحلفاء الغربيين تقديم مساعدات للمعارضين الليبيين في مجال التدريب والأسلحة والقيادة والتحكم لمساعدتهم في الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، كما طالب بنقل الأصول المجمدة إلى الثوار الليبيين.
ودعا أيضا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى تكثيف حملته الجوية على الكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي.
مصطفى عبد الجليل: بحثنا مسألة الاعتراف وحماية المدنيين (الجزيرة)مباحثاتومن جهته أكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل للجزيرة أنهم بحثوا مع السيناتور الأميركي مسألة اعتراف واشنطن بالمجلس وكذلك قيام الحلف الأطلسي -برعاية الولايات المتحدة- بحماية المدنيين.
والتقى السيناتور الجمهوري في بنغازي مع بعض أعضاء المجلس الانتقالي، وكذلك مع رئيس أركان جيش التحرير الوطني التابع للثوار، اللواء عبد الفتاح يونس، حيث بحث الجانبان عدة قضايا بينها الاعتراف بالمجلس ممثلا شرعيا للشعب الليبي.
وزار ماكين ميدان التحرير وأبدى حماسة لزيارة قد يقوم بها رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل للولايات المتحدة في المستقبل.
كما حضر بعض التدريبات في كتيبة الصاعقة وزار مستشفى الجلاء في المدينة واطلع على أحوال بعض الذين أصيبوا في معارك مدينتي بنغازي ومصراتة.
وحتى الآن اعترفت فرنسا وقطر وإيطاليا وغامبيا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل رئيسي في ليبيا، ويأمل هذا الأخير اعتراف الولايات المتحدة وبقية الدول.
وأعلنت حكومة غامبيا اليوم اعترافها بالمجلس الليبي كهيئة "شرعية" وحيدة في ليبيا، وأمهلت الدبلوماسيين الليبيين العاملين على أراضيها 27 ساعة لمغادرة البلاد.
وقالت الرئاسة الغامبية في بيان إنها اتخذت هذه القرارات "بسبب الفظائع التي يرتكبها نظام القدافي ضد مواطنيه الأبرياء، وبسبب الدمار المادي الهائل في ليبيا". ويذكر أن جون ماكين -وهو أرفع شخصية أميركية تزور الأراضي التي يسيطر عليها الثوار- من الداعين إلى تسليح الثوار لمعركتهم ضد نظام معمر القذافي، كما أنه من أبرز منتقدي تردد إدارة الرئيس باراك أوباما في تعاملها مع الملف الليبي.
وقد تزامنت زيارته إلى بنغازي مع موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على استخدام طائرات بدون طيار مزودة بصواريخ لضرب مواقع القوات التابعة للعقيد الذي تواصل كتائبه الأمنية قصفها وحصارها لمدينة مصراتة.
تواصل الدعوات إلى حل سياسي في ليبيا(الجزيرة)حل سياسي وفي مقابل هذه التحركات الأميركية، أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في اتصال هاتفي بينهما اليوم الجمعة استعداد بلديهما عند الضرورة للوساطة في تسوية الوضع في ليبيا.
في حين قال المغرب إنه يسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، وذلك بعد مباحثات قال إنه أجراها مع ممثلين عن الحكومة الليبية والمعارضة هذا الأسبوع. ولم يقدم المصدر الرسمي بالخارجية المغربية الذي أورد الخبر تفاصيل عن مدى قرب التوصل إلى مثل هذا الاتفاق أو مضمونه.
وقال المصدر لوكالة رويترز إن هذه الحلول يجب أن تتوافق مع تطلعات الشعب الليبي وتضمن عودة الاستقرار، معتبرا أن ذلك مهم جدا لمنطقة البحر المتوسط وجنوبي الصحراء الأفريقية.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment