Wednesday, April 27, 2011

From Al Mahdi Al Muntazer to the Syrian Army: Time to turn against the tyrant Bashar Al Assad and liberate your people

بعد (غزو) المدينة وسقوط 25 شهيد.. تجدّد إطلاق النار في درعا.. وانضمام جنود للمتظاهرين
القوات السورية تحاصر منزل مفتى درعا بعد استقالته السبت الماضى لقمع المدنيين
مظاهرة لسوريين ومواطنين مصريين أمام السفارة السورية بالقاهرة للمطالبة برحيل الأسد
منظمة حقوقية: اعتقال 500 في حملة قمع المحتجين بسوريا.. وقوات بشار تحاصر حمص
مساع غربية لإصدار بيان دولي لإدانة القمع في سوريا.. وواشنطن تقلص بعثتها الدبلوماسية بدمشق
كريستيان ساينس مونيتور:انقسام داخل الجيش السورى بسبب القمع الوحشى للمتظاهرين
أفادت مصادر حقوقية سورية بتجدد إطلاق النار على درعا صباح الثلاثاء، وقال ناشط حقوقي إنه سمع صوت إطلاق نار في المدينة، متزامناً مع عملية واسعة يقوم بها الجيش السوري في المدينة.

وقال الناشط خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "إطلاق النار مستمر على السكان".

وأضاف أن منزل مفتي درعا الذي استقال يوم السبت الماضي احتجاجاً على قمع الحركة الاحتجاجية في درعا، "مطوق صباح اليوم (الثلاثاء) لكن المفتي ليس موجوداً في منزله".

وقال إن "تعزيزات جديدة من قوى الأمن والجيش دخلت درعا. هناك دبابة في ساحة كازية البلد في وسط درعا".


وأوضح أن "مسجد أبوبكر الصديق يتعرض لنيران كثيفة ويتمركز قناصة فوق مسجد بلال الحبشي. ونشرت دبابات وأقيمت حواجز عند مداخل المدينة" ويمنع الناس من دخول المدينة.

وتابع أن "جنوداً من الفرقة الخامسة انشقوا وانضموا إلينا ويتواجهون" مع الجيش الذي يحاصر درعا.

وقال الناشط إن لديه قائمة بأسماء 25 شخصاً قتلوا أمس الاثنين في درعا.

هذا وأعلن مركز حقوقي سوري أن قوات الامن ألقت القبض على نحو 500 شخص في أرجاء سوريا خلال الساعات الماضية.

وكان آلاف من الجنود السوريين المدعومين بالدبابات قد دخلوا درعا أمش الاثنين لقمع حركة الاحتجاج.

وأشار الجيش السوري لسقوط عدد من القتلى والجرحي في صفوف الجيش، وفي صفوف من يصفهم بـ"المجموعات الإرهابية".

وذكرت السلطات السورية أن الجيش دخل درعا استجابة لاستغاثات المواطنين والأهالي، وأضافت أن هذا التحرك يهدف إلى ملاحقة "المجموعات الإرهابية المتطرفة".

قصف بدرعا وحصار على حمص
قال شاهد عيان من مدينة درعا للجزيرة إن المدينة تتعرض منذ فجر أمس لقصف شديد، الأمر الذي أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا بينهم العديد من النساء والأطفال، فيما يعيش سكان مدينة حمص حالة خوف من تعرضهم لـ"مجزرة"، في ظل الحصار الأمني المطبق المفروض على المدينة.

وقال الشاهد إن قوات الجيش قامت بتدمير خزان المياه في المدينة، لتفاقم معاناة السكان الذين يعيشون بلا كهرباء ولا ماء ولا اتصالات منذ فجر أمس الاثنين، فيما يستخدم بعضهم أرقام هواتف أردنية.

وأكد أكثر من شاهد عيان للجزيرة أن عددا من ضباط الجيش والعسكريين انضموا بأسلحتهم لصفوف المواطنين في المدينة، بعد يوم دام سقط فيه العشرات من أبناء المدينة.

وبدوره برر مصدر عسكري مسؤول دخول وحدات من الجيش لمدينة درعا بأنه استجابة لاستغاثة المواطنين، ووضع حد لعمليات القتل والتخريب التي تقوم بها من سماها مجموعات إرهابية متطرفة.

وأسفرت العملية -بحسب المصدر ذاته- عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش والأمن وعناصر تلك الجماعات.

وكانت مصادر قريبة من الحكومة قد تحدثت عن مقتل تسعة من قوات الجيش -بينهم ضباط- على أيدي من سمتهم "المندسين" على الطريق السريع بين درعا ودمشق، في هجوم على قافلة عسكرية.

وعلى صعيد آخر، وفي سياق تطبيق المرسوم الرئاسي القاضي بإنهاء قانون الطوارئ في سوريا، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن وزارة الداخلية أوعزت لجميع قيادات الشرطة والإدارات المعنية بتقديم كافة الموقوفين عرفياً إلى القضاء.

انضمام جنود للمتظاهرين
وفي تطور آخر أكد شاهد عيان في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن نحو ثلاثة ضباط وخمسة عسكريين أعلنوا صباح اليوم انضمامهم لصفوف المواطنين، وقاموا بالتصدي للقوات الأمنية والقناصة الذين وجهوا بنادقهم باتجاه صدور المواطنين العارية.

وقال الشاهد إن أهالي المدينة يعيشون حالة مأساوية في ظل انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات، فيما تواصل القوات الأمنية فرض حالة حظر للتجول، ويستهدف القناصة، الذين اعتلوا أسطح العديد من المباني، أي مواطن يخرج للشارع.

وكانت درعا قد عاشت يوما دمويا أمس، بعد أن دخلتها قوات الأمن مدعومة بمدرعات ودبابات فجر أمس الاثنين، وسط إطلاق كثيف للنيران.

وتضاربت المصادر حول عدد قتلى الأمس، وقد تراوحت هذه الأعداد ما بين 39 و18 شخصا، في ظل حالة التعتيم الإعلامي الشديد الذي تفرضه السلطات على ما يجري في المدينة، وقطع كل وسائل الاتصال مع سكانها.

وتعرضت المدينة لقصف جوي شاركت فيه قوات تابعة لفرقة من الجيش يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكد شهود عيان تحدثوا لفضائية "الجزيرة" أمس أن القناصة الذين انتشروا على أسطح المباني، وجهوا بنادقهم باتجاه كل من يخرج للشارع، محاولا سحب الجثث التي شوهد العديد منها مسجى في الشوارع، فيما منعت قوات الأمن سيارات الإسعاف من الوصول إلى القتلى أو إسعاف الجرحى.

كما أحكمت السيطرة على مداخل جامع أبو بكر الصديق ومسجد بلال الحبشي ومسجد المنصور، بالإضافة إلى مقبرة الشهداء.

ونقل مراسل الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي عن شهود عيان من قرى أردنية قريبة جدا من الحدود السورية، قولهم إنهم سمعوا أصوات القصف بالمدفعية في عدة مناطق من مدينة درعا.

توتر بمدن أخرى
وفيما سقط نحو 13 شخصا بمدينة اللاذقية وبلدة جبلة برصاص قوات الأمن، انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن في مدينة حمص وحاصرتها من كل الجوانب.

وقال شاهد عيان إن الجيش أقام متاريس في بعض الشوارع في حمص، فيما يعيش الأهالي حالة خوف وهلع شديدين، خوفا من "مجزرة مثل التي وقعت في درعا".

اعتقال 500 في حملة قمع
فى سياق متصل، اعلن مركز سواسية لحقوق الانسان الثلاثاء، إن قوات الامن السورية ألقت القبض على حوالي 500 من انصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في ارجاء سوريا بعد أن ارسلت الحكومة دبابات لمحاولة اخماد احتجاجات في مدينة درعا.

واضافت المنظمة المستقلة انها تلقت تقارير بأن 20 شخصا على الاقل قتلوا في درعا منذ ان دخلتها الدبابات الاثنين ، لكن الاتصالات مع المدينة الواقعة في جنوب سوريا -حيث بدأت الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد في 18 مارس، مقطوعة وهو ما يجعل من الصعب الحصول على تأكيد لتلك المعلومات.

وتابع مسئول في سواسية "ان مدنيين اثنين توفيا في ضاحية دوما بالعاصمة السورية التي دخلتها القوات في وقت سابق من الاثنين".

وقالت منظمة العفو الدولية نقلا عن مصادر في درعا ان 23 شخصا على الاقل قتلوا عندما قصفت دبابات المدينة فيما وصفته المنظمة بانه "رد فعل وحشي على مطالب الناس".

وفى هذا الصدد ، قال مالكولم سمارت مدير الشرق الاوسط وشمال افريقيا في العفو الدولية "باللجوء الي استخدام المدفعية ضد شعبها اليوم فان الحكومة السورية أظهرت تصميمها على سحق الاحتجاجات السلمية بأي تكلفة ومهما كان الثمن من أرواح السوريين".

وكانت قوات حكومية قد اقتحمت ايضا ضاحيتي دوما والمعضمية في دمشق الاثنين، حيث اطلقت النار وقامت باعتقالات بعد يوم من اجتياحها بلدة جبلة الساحلية، حيث قتل 13 مدنيا على الاقل .

ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الثلاثاء "تعمل المملكة المتحدة بشكل مكثف مع شركائنا الدوليين لاقناع السلطات السورية بوقف العنف واحترام الحقوق الانسانية الاساسية والعالمية في حرية التعبير والتجمع.

وأضاف "هذا يشمل العمل مع شركائنا في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لارسال اشارة قوية للسلطات السورية تفيد بأن أعين المجتمع الدولي مسلطة على سوريا وكذلك العمل مع شركائنا في الاتحاد الاوروبي والمنطقة بشأن امكانية اتخاذ مزيد من الاجراءات".

و ذكرت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الامريكية الثلاثاء، ان ادارة الرئيس باراك اوباما تعد حاليا لاتخاذ اولى خطواتها الملموسة ضد الرئيس السورى بشار الاسد وكبار مسئوليه العسكريين وتتمثل فى فرض عقوبات بسبب القمع الدموى المتزايد للمتظاهرين.

ونقلت الصحيفة، فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى الثلاثاء عن مسئولين بادارة اوباما قولهم، انهم يعدون لاوامر من شأنها تجميد اصول امريكية لمسئولين سوريين رفيعى المستوى ومنع التصريح لهم بالسفر الى الولايات المتحدة.

كما نقلت الصحيفة عن مسئولين اوربيين قولهم انهم ينظرون فى خطوات ضد نظام الاسد ، وان المسئولين السوريين يحتفظون باستثمارات اكبر بكثير فى اوربا عنها فى الولايات المتحدة ومن ثم سيكون للعقوبات الاقتصادية او حظر السفر الى هناك تأثيرا مباشرا اكبر.

من ناحية اخرى ، قالت وزارة الخارجية الامريكية انها أمرت بعض الموظفين غير الاساسيين في سفارة الولايات المتحدة في دمشق وجميع اسر العاملين بها بمغادرة سوريا بسبب حالة الاضطراب التى تسود البلاد الان.

تدخل جراحى
إلى ذلك، نقلت صحيفة "الوطن" السورية شبه الحكومية الثلاثاء، عن مسئول سوري قوله، إن السلطات حسمت أمرها واتخذت قرارها بفرض الأمن والاستقرار، مشبهاً ما يحصل بالعمل الجراحي الدقيق، وفق كذبه.

لكن المصدر أكد أن هذا العمل الجراحي لن يوقف تطبيق الإصلاحات وتفعيلها والسير بحزمة جديدة من القوانين ستصدر قريباً، ولم تكن أصلاً في طروحات من طالب بالإصلاح، حسب الصحيفة.

مظاهرة أمام سفارة سوريا بالقاهرة
تظاهر الثلاثاء نحو 300 متظاهر أمام السفارة السورية بالقاهرة احتجاجًا على اقتحام الأمن السوري والجيش مدينة درعا جنوب البلاد والتي بهدت أعنف احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد بالمدرعات وسقوط عشرات الشهداء.

وتجمع المتظاهرون وهم مصريون وسوريون يعيشون في مصر أمام سينما التحرير ثم تحركوا نحو السفارة التي كانت تصدح منها أغانٍ تمتدح الأسد عبر مكبرات صوت، ما أثار غضب المتظاهرين الذين بدأوا في ترديد هتافات غاضبة ضد السفير السوري في القاهرة يوسف الأحمد إلى أن أوقفت السفارة الأغنيات التي تبثها.

وطالب المتظاهرون برحيل الأسد وإسقاط النظام ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد إسقاط بشار". وكما أدوا صلاة الغائب على أرواح شهداء الاحتجاجات في سوريا.

وشوهدت 3 سيارات أمن مركزي بالقرب من السفارة، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا ضباط سابقين بأمن الدولة يعرفونهم من أيام الانتخابات البرلمانية.

وكانت الدعوة للتظاهر أمام السفارة انتشرت الاثنين على الشبكات الاجتماعية بعد مداهمة السلطات السورية مدينة درعا بالدبابات والمدرعات، وورود أنباء عن سقوط 25 قتيلا على الأقل بدرعا، و13 بجبلة، و12 في المعضمية، فضلا عن اعتقال 500 مواطن في مداهمات بمختلف المدن السورية.

تحركات سياسية دولية ضد سوريا
ودعت الولايات المتحدة رعاياها إلى مغادرة سوريا وخاصة عائلات مبعوثيها الدبلوماسيين وموظفي السفارة غير الأساسيين، معلنة تخفيض حجم بعثتها في دمشق وإخلاء جزئيا للسفارة. ويأتي ذلك في ظل توجهات لإدانة دولية لسوريا بسبب ما وصف بقمعها للاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وقالت الخارجية الأميركية إنها أمرت بعض الموظفين غير الأساسيين بسفارتها في دمشق وجميع أسر العاملين بالسفارة بمغادرة البلاد بسبب "حالة عدم اليقين والاضطراب". كما نصحت مواطنيها في سوريا بمغادرتها، وطلبت من الأميركيين عدم السفر إلى هناك.

وفي بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الاثنين، نبهت الوزارة مواطنيها في سوريا بأن محاولات حكومة دمشق تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا ربما تؤدي إلي زيادة المشاعر المعادية للأجانب، وقد يواجه الأميركيون الذين يتم اعتقالهم تهما بالتجسس.

في الوقت نفسه، أوضحت الخارجية الأمريكية أن سفارتها في دمشق ستبقى مفتوحة "لكن لتأدية خدمات محدودة".

وبالتوازي مع ذلك فقد أعلن مسؤول أميركي أن الخارجية استدعت السفير السوري لدى واشنطن عماد مصطفى للاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين.

عقوبات منتقاة
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن واشنطن تدرس جملة خيارات تتعلق بالأوضاع في سوريا بينها فرض "عقوبات منتقاة" رداً على ما تصفه إدارة الرئيس باراك أوباما بأعمال قمع وقتل المحتجين.

كما قال مسئول أمريكي أمس إن بلاده تدرس فرض عقوبات ضد مسئولين بالحكومة السورية لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد من أجل إنهاء حملة العنف ضد المحتجين.

ومن جانبه أدان الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور ما وصفه بـ"العنف الوحشي الذي تستخدمه السلطات السورية ضد الشعب" مؤكدا أن عليها أن تستمع لمطالب الشعب، ومضيفا أن العقوبات التي تدرسها بلاده تهدف لإيصال رسالة مفادها أن السلوك الذي تتعامل به تلك السلطات مع المحتجين غير مقبول.

أوباما وأردوغان
في الوقت نفسه، أكد البيت الأبيض أن أوباما بحث الأوضاع في سوريا خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حيث عبر عن القلق العميق من استخدام دمشق للعنف، واتفقا على أنه يتعين عليها "أن تنهي استخدام العنف الآن، وأن تنفذ على الفور إصلاحات ذات مغزى تحترم التطلعات الديمقراطية للمواطنين السوريين".

وتشير وكالة "رويترز" إلى أن رد أوباما على ما يجري في سوريا اقتصر حتى الآن على التصريحات شديدة اللهجة دون أن يتضمن إجراء ملموسا يُذكر ضد الحكومة السورية، في تباين مع ما تقوم به واشنطن من دور في الحملة الجوية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد قوات العقيد معمر القذافي في ليبيا.

وتضيف أن واشنطن تضع بحسبانها قدرتها المحدودة على التأثير على دمشق التي تربطها علاقات وثيقة بإيران، كما أنها تلزم الحذر بشأن أي تدخل عسكري آخر بالعالم الإسلامي الذي تخوض فيه حربين بالفعل بالعراق وأفغانستان.

مشروع قرار
في الأثناء، أعلن دبلوماسيون أمميون أن أربع دول أوروبية هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تروج داخل مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار يدين قمع المتظاهرين في سوريا، بهدف زيادة الضغوط على النظام السوري.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قد استنكرت أمس قمع الحكومة السورية المتزايد والعنيف للمتظاهرين السلميين في البلاد، ودعتها للوقف الفوري لاستخدام القوة المفرطة الذي تكثف خلال الأيام الأخيرة.

وذكر مكتب المفوضة إنه تلقى لائحة باسم 76 شخصاً قتلوا خلال مظاهرات يوم الجمعة الماضي بسوريا، لكنه لفت إلى أن العدد قد يكون أكبر بكثير، مشيرا إلى أنه تلقى تقارير عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصاً في جنازات تشييع القتلى السبت.

وفي ردود الفعل الشعبية دوليا، شهدت الجزائر تجمع عشرات من السوريين والجزائريين أمام السفارة السورية بالجزائر العاصمة, للتنديد بما سموها المجازر التي ترتكبها قوات الأمن بحق المواطنين العزل, مطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد.

كما شهدت إسطنبول التركية مظاهرات مماثلة، حيث عبر تجمع مواطنين أمام القنصلية السورية بالمدينة للتنديد بما وصفوها بالمجازر التي يتعرض لها الشعب السوري، حيث قاموا بحرق صور لبشار الأسد ورددوا هتافات تطالب بخروجه من سوريا وترك الشعب يقرر مصيره بنفسه.

يأتي هذا فيما أمرت وزارة الخارجية الأمريكية جميع أسر العاملين بسفارتها في دمشق وبعض الموظفين غير الأساسيين، اليوم الثلاثاء 26-4-2011، بمغادرة سوريا، وذلك بسبب ما وصفته بحالة عدم اليقين والاضطراب في ذلك البلد، واستدعت الخارجية السفير السوري لدى واشنطن، عماد مصطفى، لإبلاغه بالاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا.

وكان البيت الأبيض قال إن الإدارة الأمريكية تبحث فرض عقوبات على الحكومة السورية رداً على أعمال القمع العنيفة ضد المحتجين.

أجراءات جديدة
من جانبها، قالت بريطانيا الثلاثاء 26-4-2011 إنها تعمل مع شركائها الدوليين بشأن إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة ضد سوريا.

ودعت الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات على المحتجين المناهضين للحكومة.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "تعمل المملكة المتحدة بشكل مكثف مع شركائنا الدوليين لإقناع السلطات السورية بوقف العنف واحترام الحقوق الإنسانية الأساسية والعالمية في حرية التعبير والتجمع".

وأضاف أن "هذا يشمل العمل مع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإرسال إشارة قوية للسلطات السورية تفيد بأن أعين المجتمع الدولي مسلطة على سوريا، وكذلك العمل مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي والمنطقة بشأن إمكانية اتخاذ مزيد من الإجراءات".

يأتي ذلك فيما أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة أمس أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال يروجون داخل مجلس الأمن الدولي لمشروع إدانة للقمع الدامي للتظاهرات في سوريا.

وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه إلى أن مشروع الإعلان هذا يمكن أن يتم نشره على الملأ الثلاثاء إذا ما توصل الأعضاء الـ15 داخل مجلس الأمن إلى اتفاق بالإجماع.

وقال هذا الدبلوماسي لفرانس برس إن "الإعلان المشترك يندد بالعنف ويوجه نداء بضبط النفس".

دعوة دولية للتحقيق
ويأتي موقف الدول المذكورة دعماً للدعوة التي أطلقها الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إجراء تحقيق "شفاف" بعد مقتل متظاهرين في سوريا خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف المبعوث الدولي أن الدول الأربع تشيد أيضاً بمبادرة الرئيس السوري بشار الأسد لرفع قانون حالة الطوارئ الذي كان سارياً منذ خمسين عاماً في البلاد، كما تشير إلى أهمية سوريا لاستقرار الشرق الأوسط.

وأوضح دبلوماسي في الأمم المتحدة أن وضع سوريا يختلف عن ليبيا التي طالب ممثلوها في المنظمة الدولية، المنشقون عن النظام، مجلس الأمن الدولي بإدانة أعمال العنف في البلاد وفرض عقوبات على الزعيم الليبي معمر القذافي وأركان نظامه.

وأضاف هذا الدبلوماسي "يجب رؤية ما يرغب مجلس الأمن بفعله في موضوع سوريا. لسنا أمام وضع مماثل لليبيا. ثمة احتمال ضئيل بأن تبدي روسيا حماساً كبيراً للقيام بخطوات تصعيدية بحق بلد ذات سيادة".

ولفتت الأوساط الدبلوماسية إلى أن الفارق الآخر مع الوضع الليبي هو أن الشعب لم يبادر إلى حمل الأسلحة لمقاتلة النظام.

انقسام داخل الجيش السورى
اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية أن رفض جنود سوريين إطلاق النار على المتظاهرين هو أول مؤشر يعكس وجود انقسام داخل المؤسسة العسكرية السورية منذ بداية الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الالكترونى اليوم الاثنين"إن قوات الامن السورية أطلقت عملية عسكرية فى العديد من المناطق الساخنة فى المدن السورية فجر الاثنين ، مغلقة الحدود مع الاردن، ومستخدمة الدبابات والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين ومعتقلة من تشتبه بهم، وذلك وفقا لروايات شهود عيان
وناشطين"، مشيرة إلى أن وحدات فى الجيش اشتبكت مع بعضها البعض فى درعا، عندما رفض جنود فتح النار على المتظاهرين.

وذكرت الصحيفة أن هذا النبأ جاء بعد أن تواترت بعض التقارير عن اعتقال مسئولين عسكريين لتعاطفهم مع المتظاهرين ، وهو ما أكده ناشطون من المعارضة. ورأت الصحيفة إن أى انقسام داخل الجيش، الذى يعتبر هو إلى جانب جهاز المخابرات، أداتى النظام الاساسيتين لتنفيذ ارادتها، قد يمثل تحديا غير مسبوق لحكم عائلة الاسد المستمر لسوريا منذ حوالى أربعة عقود.

وقالت الصحيفة إن القمع المكثف للمظاهرات يوم الاثنين ، بعد أسوأ عنف احتجاجى شهدته سوريا، وسقوط أكثر من 120 قتيلا منذ يوم الجمعة الماضى، يبدو أنه أزعج بشدة الولايات المتحدة ودفعها نحو النظر فى فرض عقوبات ضد مسئولين سوريين.

ومضت الصحيفة تقول أنه بحلول فجر الاثنين، قام حوالى ثلاثة الاف جندى تدعمهم المركبات المصفحة باجتياح مدينة درعا، التى انطلقت منها الاحتجاجات، وفتحت النار فى جميع الاتجاهات لتقتل ما يتراوح بين 5 و20 شخصا، وبعد ذلك اغلقت السلطات الحدود مع الاردن، الواقعة على مسافة 5ر2 ميل إلى الاتجاه الجنوبى الغربى للمدينة الصامدة التى قطعت عنها حتى الاتصالات التليفونية والكهرباء.

No comments: