الأردن يبدأ مفاوضات الانضمام للخليجي
العاهل الأردني خلال استقباله وزير الخارجية السعودية قبل اسبوعين (رويترز)
محمد النجار-عمان
يبدأ الأردن خلال الشهر المقبل مفاوضات انضمامه لمجلس التعاون الخليجي، وفيما بدت توقعات الأردنيين عالية من هذا الانضمام يرى سياسيون أن هذه التوقعات تبدو غير واقعية وأن الانضمام يحتاج لفترة غير قصيرة.
وكشفت مصادر أردنية للجزيرة نت أن وزير الخارجية ناصر جودة سيحضر اجتماعا مرتقبا لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيستكمل خلاله البحث في إجراءات انضمام الأردن للتعرف على المتطلبات اللازمة للانضمام، وأنه سيتم تكثيف المحادثات بين عمان وأمانة المجلس المرحلة المقبلة لتسريع "تأهيل" الأردن للانضمام للمجلس.
وكان الوزير جودة قد كشف بتصريحات للتفلزيون الأردني أن نظيره السعودي وجه إليه دعوة لحضور اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لبحث آليات انضمام الأردن للمجلس.
وتحدث جودة عن "مؤشرات إيجابية وقناعة لدى الطرفين" لإتمام إجراءات الانضمام.
وقال إن هناك "قيمة مضافة متبادلة بين الأردن ودول الخليج على المستويات الاقتصادية والأمنية وهناك تكامل ثقافي وجغرافي وطبيعي"، مشيرا لوجود أكثر من نصف مليون أردني يعملون بدول الخليج.
جودة تحدث عن رؤية سياسية مشتركة بين قادة الخليج والأردن بشأن الأحداث بالمنطقة (الفرنسية)ولم يخف "وجود رؤية مشتركة بين القيادات السياسية لتحديات الإقليم، بين العاهل الأردني وقادة دول مجلس التعاون كان لها دور كبير لتحقيق هذا التوجه".
ورفض جودة ربط الانضمام بإطار زمني، مشيرا لوجود آلية ومتطلبات لتحقيق الانضمام.
سقف التوقعاتومنذ إعلان مجلس التعاون الخليجي ترحيبه بطلب الأردن الانضمام لعضويته ارتفع سقف التوقعات لدى المواطنين الأردنيين بشكل كبير لا سيما في الجوانب الاقتصادية حيث تعاني المملكة من أزمة اقتصادية مزمنة.
وظهر سقف التوقعات المرتفع بتأثر قطاعات اقتصادية بشكل وصفه محللون اقتصاديون بأنه غير واقعي، حيث تأثرت حركة تجارة السيارات والعقارات، كما شهدت البورصة ارتفاعا بتداولاتها على مدى أيام بعد قرار التعاون الخليجي.
وبرأي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمانين العربي والأردني سابقا الدكتور محمد أبو هديب فإن التوقيت المفاجئ لقرار التعاون الخليجي رفع سقف التوقعات لدى المواطنين وفاجأ حتى السياسيين الأردنيين والخليجيين.
وقال للجزيرة نت إن دخول الأردن لمجلس التعاون الخليجي يعني دخوله بمنظومة المجلس من حيث السياسات بينما تحتاج تفاصيل الدخول ومفاوضاتها لوقت طويل.
واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن ملامح عضوية الأردن والمكانة التي سيحصل عليها في منظومة دول مجلس التعاون.
وبرأي أبو هديب فإنه لا يمكن فصل قرار التعاون الخليجي الترحيب بالأردن ودعوة المغرب للانضمام، عن الدلالات السياسية من حيث تشابه أنظمة الحكم بهذه الدول وبحث دول الخليج عن التحالف مع أنظمة معتدلة.
محمد أبو هديب (الجزيرة نت)وتابع "اللحظة السياسية بالمنطقة تبدو فارقة بالنسبة لدول المجلس التي ترى بالأردن عمقا إستراتيجيا كبيرا سياسيا وأمنيا خاصة في ظل الوضع المصري الذي يحتاج لفترة ليست بالقليلة لاستعادة مصر دورها".
وتحدث السياسي الأردني عن تفكير دول الخليج بالخطر القادم من الشرق وهو إيران والتي بدت دول الخليج أكثر قلقا منها بعد أحداث البحرين، كما باتت هذه الدول على قناعة بخطأ الاعتماد على الحليف الأميركي فقط وضرورة البحث عن تحالفات عربية جديدة.
كما نبه لاستفادة التعاون الخليجي والأردن من مجالات التعاون من خلال التنوع السكاني وتمازج الخبرات وحاجة دول الخليج لعمق أمني إضافة للسياسي بتقوية منظومتها.
وقال إن الأحداث باليمن ربما ساهمت بتقوية الدور الأردني حيث ثبت أن اليمن بات عبئا على دول الخليج العربي أكثر من كونه حليفا لها بعد سنوات من محاولات تأهيليه دون جدوى.
وإضافة لليمن فإن العراق يحتاج للاستقرار السياسي والأمني قبل أن تفكر دول الخليج بالبحث بالتكامل والتعاون معه خاصة وأن إيران باتت تؤثر بالمشهد العراقي مما يقلق دول الخليج بشكل أكبر، كما قال.
Blogger comment:
The king of Jordon and the tyrants of Saudi would never mention my name publicly since my revolution against them will spark. What they can do is to unite together and not for the benefits of their people but for staying in power and their corrupt families. They do not still believe in prophecy or try to ignore it. I did not hear the corrupted Muslim scholars of the king of Saudi denounce me publicly as Al Mahdi.
Al Mahdi Al Muntazer.
Sunday, May 29, 2011
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment