جبهة علماء الأزهر تندد بالإجراءات القمعية ضد الإعلامى حمدى قنديل
نددت جبهة علماء الأزهر بالإجراءات القمعية ضد الإعلامى المعروف بمناهضة سياسة الحكومة المصرية فى الداخل والخارج، وتحويله للنائب العام للتحقيق معه فيما نسب إليه من وزير الخارجية احمد أبو الغيط من إهانته و"الحط من شأنه".
نص البيان
إن لعنة الله على الظالمين كلعنته تعالى على الخاذلين
يقول الحق جل جلاله ( ألا لعنة الله على الظالمين *الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ) هذه في سورة (الأعراف:45)
وفي سورة هود يقول جل جلاله أيضا ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) (الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) (هود 18 : 19 ).
إن من أخص خصائص الظالمين إذا حكموا أنهم على الدوام يطلبون العِوَج في كل شيء، فلا يريد ون الاستقامة ولا يقبلون بالخطة المستقيمة ، إنما يريدون الحياة كلها عِوجاً؛ والتواءً، وانحرافا،ولهذا كان أهون الأمور عليهم هي الأخلاق؛ ينتهكونها، ويستبيحون حرماتها، ويتآمرون جميعا عليها وعلى أصحابها بغير حياء من الله ولا خشية من الناس، وهم لذلك ينفرون بل ويحاربون الاستقامة في كل شيء حتى إنهم ليصل بهم الحال على ما قال المستشار طارق البشري في حديثه لصحيفة الأسبوع القاهرية بحق النظام القائم " يفككون جهاز الدولة؛ جهاز إدارة المجتمع ،ولا ترعى الحكومة فقط إلا الأمن السياسي، أمن النظام والجماعة الحاكمة "، وهنا يكون هؤلاء في الجريمة مثل غيرهم من أعداء الأمة على الأمة سواء بسواء، يستعبدون كما استعبدوا أو أقبح ، ويظلمون كما ظلموا أو أشد، ويستبيحون كما استباحوا، وكما استبيحوا، وتكون النتيجة في أخلاق الشعوب واحدة ، فعبودية الناس لغير الله سبحانه - سواء كانت لدولة مغيرة أو لحزب طال عليه الأمد حتى صار محتلا – هذه العبودية تنشئ في النفوس الذلة وقد أراد الله لها الكرامة، وتنشئ في الحياة الظلم والبغي وقد أراد الله أن يقيمها على القسط والعدل، وتُحَوِّل جهود الناس إلى عبث في تأليه الأرباب الأرضية والطبل والزمر حولها، والنفخ فيها دائما لتكبر حتى تكون على غير ما هي عليه أمينا وهو الخائن ،أو أمينا مساعدا، أو ما شاكل ذلك من ألقاب كاذبة، ثم حمل الأعضاء مع الناس على تأليهه بدعوى الالتزام الحزبي وما شاكلها، وذلك كله حتى تملأ مكان الرب الحقيقي الذي يحتالون على دينه ليل نهار هذا الدين الذي جعلوا نهاية أمره أنه شأن من شؤون الدولة تفعل فيه ما تشاء وتختار وليست الدولة شأنا من شؤونه، فهو عندها وبكرها محكوم وليس حاكما.
يقول المستشار طارق البشري "إن مصر بلد هو الآن محتل بجيش الدولة التي تهدف إلى كسر إرادته ، ذلك لأن استخدام عنف الدولة بات هو الحل السريع لمشاكلها، وأن دائرة الحزب– المحتل – الحاكم مستمرة في تفكيك جهاز الدولة .. جهاز إدارة المجتمع بما فيه من مرافق التعليم، والصحة، - والقضاء، والدعوة ، والاقتصاد- .. وهلم جرا" الدستور العدد 269 في 28 من جمادى الأولى 1431هت الموافق 12 من مايو 2010م.
وإنه لما كانت هذه الأرباب الفاسدة المفسدة في ذاتها صغيرة هزيلة لا يمكن أن تملأ فراغ الرب الحقيقي فإن عُبَّادها المهازيل يظلُّون في نصَبٍ دائم ؛وهمٍّ مقيم؛ ينفخون فيها ليل نهار،ويسلطون عليها الأضواء والأنظار،ويضربون حولها بالدفوف والمزامير، والترانيم، والتسابيح ولو بسبِّ دين خصومها الذي هو غير دينها، ورمي كل مخلص بالنقائص، وصناعة فخاخ القوانين وشراكها حتى يستحيل الجهد البشري كله نهبا مستباحا لهم .
وبهذا يكون الدور قد جاء على الأستاذ " حمدي قنديل" الذي نذر نفسه – فيما ظهر - لأمته مع إخوانه في تلك الوهدة الأليمة المهينة التي سقطت فيها الأمة و لم نجد لها سابقة فيما حضر أو غاب من معالم السقوط للأمم والجماعات،هذا السقوط المزري الذي استحلت به حقوق الأمة بل وجميع معالم حياتها حتى بلغ به قيمة ما نُهب من كل مصري حيًّا وميتا مما عُرف من الأموال المنهوبة والتي بلغت "ترليون" و272 مليار جنيها بلغ نصيب كل مصري منها ستة عشر مليونا من الجنيهات على ما قدرت الكاتبة الفاضلة سكينة فؤاد ، ولا يزال المنهوبين خائفين وجلين من لصوصهم الذين أنزلوا بهم ما لم ينزله فرعون بأعدائه؛ يقيمون لهم الاعتبارات، ويمنحونهم السكوت عليهم ، والتصويت لهم إذا أرادوا، ويرمقونهم بالأبصار، هذا عدا ما لم يكشف عنه حتى اليوم من الترليونات المنهوبة [ يراجع الدستور العدد 269 المصدر السابق أيضا من مقال للكاتبة الفاضلة السيدة سكينة فؤاد ] .
هذا السقوط الذي صارت به الوظائف غنائم للموظفين كبارا وصغارا حتى بلغ أن أحد كبار اللصوص من كبار موظفي هذه الدولة يبلغ به فجوره أن يستبيح الكذب في حق زميلة له وزيرة سابقة عليه ،يستبيح الكذب عليها على رؤوس الأشهاد أكثر من مرة بعد أن قامر بأموال المعاشات في البورصات العالمية وخسر من أموال الضعفة والمساكين أصحاب المعاشات الذين قامر بأموالهم وأضاع عليهم في قماره الذي لا يفارق مجالسه 225 مليارا من الجنيهات [ الدستور العدد 265 في 29 من ربيع الآخر 1431هـ 14 من إبريل 2010م، ويراجع كذلك صحيفة المصري اليوم في 25 يناير 2010م وحديث السيدة ميرفت التلاوي لقناة المحور مع الإعلامي سيد علي بشأن كذب هذا الوزير البطرسي وحقارته عليها ]، كل ذلك بلا حسيب من دولة ولا رقيب من مجالس أو حكومة ، الأمر الذي فرض شرعا على الأمة أن تُخرج من بينها أمثال " حمدي قنديل " ليفضح خائنيها لو لم يكن مع إخوانه قد بادروا بالخروج لذلك الأمر من غير طلب منها ، ولو لم يكن الأستاذ " حمدي قنديل " والذين معه قد تقدموا لحمل الأمانة على ما فعلوا لأثمت والله الأمة جميعها في حق الله، وحق أنفسهم، وحق الملة والدولة ، يقول الحق جل جلاله (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:97)
فلذلك كان من رحمة الله تعالى بالأمة أن يخرج منها على غير طلبٍ مَنْ نذر نفسه لها و للحق الذي تآمر عليه الأمناء عليه، و هذا الصنيع من هؤلاء المجاهدين هو أشرف معالم الجهاد الآن، فإن الذين يُضَحُّون بأرواحهم وراحاتهم في معركة الحق دفاعا عن المستضعفين هم عادة غن شاء الله أكرم القلوب، وأزكى الأرواح، وأطهر النفوس، نسأل الله لنا ولهم التثبيت علي ما اختارنا له، وأقامنا فيه استنقاذا لهذه الأمة المهيضة بأحزابها، المنكوبة بزعمائها وساستها وكبرائها، فإنه ليس أشد إفسادا للفطرة من الذل الذي ينشئه الطغيان الطويل، هذا الطغيان الذي يحطم فضائل النفس البشرية، ويحلل مقوماتها، ويغرس فيها المعروف من طباع العبيد استخذاءً تحت سوط الجلادين ، وخنوعا ذليلا لذوي الدرجات والألقاب، وهمما ضائعة في ميادين اللهو واللعب، وقلوبا ميتة ، وتمردا حين يرتفع السياط، وبطرا عند النعمة ،واستكبارَ الضعفاء على الضعفاء أمثالهم، الأمر الذي يشتد على سيقانه معالم النفاق ويقوى سيف الدمار.
لقد تكلم الأستاذ طارق البشري ومن قبله ومعه تكلمت وكتبت الأستاذة سكينة فؤاد كما تكلم ويتكلم غيرهم في الصحف وغيرها وصرخوا وصرخ معهم الصارخون أصحاب القلوب النابضة والعقول النظيفة من الكتاب والمؤلفين والدارسين والباحثين، حتى إذا جاء الأستاذ "حمدي قنديل" ليعيد على مسامع الأمة ما سبق وأن قرأته من غيره أو سمعته من سواه اقتيد دون غيره إلى غياهب وغابات القوانين التي صُنعت على أعين اللئام وعنايتهم تحذيرا وترعيبا.
ففي كتاب "جذور الفساد الإداري في مصر" يقول مؤلفه الأستاذ عبد الخالق فاروق "لقد صار الانتهاك الذي تقوم به الدولة للدستور وللقانون انتهاكا منظما" ص38 دار الشروق.
مع هذا لم يجدوا غير الإذاعي الشهير الذي كان لأمته ناصحا أمينا لم يجدوا طلبتهم اليوم في غيره ليلقوا به بين براثن الذئاب كما كان يفعل الرومان في ساحات المجتلد مع العبيد ليرووا ظمأهم بالدماء الجارية؛ والأشلاء الممزقة ، فاليوم حمدي وغدا حبل المجرمين الظالمين على الجرَّار.
فماذا قال حمدي قنديل غير هذا حتى تجتمع عليه إرادات السوء اليوم قبل غيره وتسن له السكاكين؟
لم يزد الإعلامي الشهير على أن كان فيما كتب شارحا لما جاء في كتابات غيره ممن سبقوه على الدرب من الكاتبين والناصحين ! وقد كان بوسعه أن يلوذ بالصمت كما لاذ ويلوذ الكثيرون ، ولو أنه فعل واختار الراحة كما اختار غيره وهم كثير لكان واحدا من الهالكين، فماذا قال؟
تحت عنوان " هوان الوطن وهوان المواطن" الذي نشر له بصحيفة "الشروق الجديد" بالعدد 457 ليوم الإثنين 3 من مايو كتب يقول:
" فاض الهوان بالمواطن إلى الحد الذي دفع جرَّاح القلب الشهير د. مجدي يعقوب إلى القول بان قلوب المصريين هي الأكثر ألماً ومرضا بسبب القهر والظلم" ثم قال الكاتب:
أصدقه، ونحن والعالمون معه نصدقه، لأننا كما قال الكاتب "أضحينا نلاقي القهر والظلم عند كل منعطف ، ثم دلل على تصديقه له وتصديقنا معه بما يلي:
· 40% من المصريين ينفقون ألف جنيه سنويا، أي أقل من 3 جنيهات في اليوم الواحد في حين تغدق الحكومة مليونا من الجنيهات راتبا شهريا لألف – حقير وساقط - من الأزلام .
· مياه شرب نعبئها مخلوطة بمياه الصرف، وغذاء- كما يقول - كالسم الهاري مروي بالمجاري، ومئات من المواطنين عرضهم معروض على رصيف مجلس الشعب – وأعضاء الأغلبية يأكلون في البهو الفرعوني المشمر والمحمر من نواب الأرياف ، والجمبري والاستاكوذا من نواب السواحل ، ومزة البصارة لزعيمهم على ما جاء في صحيفة الشروق وبعض الصحف السيارة الشروق العدد 471 في 17 مايو.
· مستشفيات خارج الخدمة وسبعون ألفا من المصريين يموتون كل عام بالسرطان ، وأربعون ألفا بفيروسات الكبد – تلك الفيروسات التي أتى بها لنا وزير الزراعة الأسبق أخوهم يوسف والي من قبل ولما صرخ عليه الكاتب الأسير مجدي حسنين قضي عليه بالسجن عامان قضاهما على التمام والكمال ولا يزال المجرمون يمرحون في جنباتها وهم آمنون -
· ألف عشوائية تحيط بالقاهرة بحزامٍ متفجرٍ يسكنه عشرة ملايين بائس غير مليونين يسكنون المقابر.
· 35% من حملة المؤهلات العليا والماجستير والدكتوراه دون عمل ، بخلاف مئات ألوف أخرى من العاطلين ،يدفع العشرات منهم للموت كل عام غرقا في قوارب الهجرة، وقد صفهم مفتي الجمهورية بأنهم " طماعين" !!!
· مقامرة بأموال أرباب المعاشات وتأميناتهم ، ومغامرة بسندات تنذر بإغراق مصر في الديون – أكثر مما هي فيه من الغرق، فقد بلغ حجم الفوائد المسماة بخدمة الديون المحلية والأجنبية عام 2001، / 2002 م ما قارب الأربعين في المائة من حجم الميزانية العامة آنئذ [ جذور الفساد الإداري في مصر ص 172] .
· مواطنون عاديون يتحملون 60% من الضرائب في حين تسدد الشركات الكبرى 8% فقط من ضرائبها المستحقة عليها .
· كبار الحيتان يُعْفَوْن من ديون بالمليارات في حين يطارد بالحبس صغار المدينين.
· خدمات واجبة لا تُقْضَى إلا بالرشوة، وحقوقٌ لا تصل أصحابها سوى بالواسطة.
· فروق فاجعة بين ملايين البسطاء الذين لا يجدون حتى الفتات؛ وبين قلة فاجرة من المنتفعين بالحكام من محتكرين ولصوص أراض وصيادي مشروعات بالأمر المباشر وحرامية خصخصة على ما ذكر ووصف زكريا عزمي .
· قانون طوارئ نعيش تحت رحمته ،فنعتقل دون إذن، ونُحاكم أمام محاكم عسكرية، ونُعذَّبُ في أقسام الشرطة، ونُمنع من حقنا في التظاهر، ونُهدَّدُ بضرب النار، ويُسحلُ شبابنا وتُعرَّى بناتنا في الشوارع . [ ونُغَرَّقُ ونُحَرَّقُ في العبارات والقطارات]
· حكام يعاملون المواطنين كعبيد من خليفة ولي الأمر الذي يأمر سكان قرية دماص – مركز ميت غمر- بإغلاق نوافذ بيوتهم عشر ساعات أثناء زيارته لها، إلى رئيس مدينة أخميم الذي يمنع الأهالي من دفن موتاهم في الجبانة المشهورة.
· نُبَاح في برامج الفضائيات كل ليلة بغير مجيب ، وتنصت على خصوصياتنا دون رخصة، وتضييق على أحزابنا دون مسوغ ، وتزوير لإرادتنا في الانتخابات دون رادع.
· يدفع القهر والظلم معظم فئات المواطنين للاحتجاج والتظاهر؛ والاعتصام حتى قالت فينا جريدة " نيويورك تايمز" " إن الكل في مصر يعتصم إلا قوات الأمن" حتى وصل الأمر أن اعتصم سكان عقار في حي عابدين تظلما من فاتورة المياه التي فرضت عليهم بتقدير جزافي بلغ 86 ألف جنيه- ستة وثمانين ألف جنيه فاتورة مياه منزل متواضع .
· إن الوطن الذي زُعِم فيه أنه ينعم بالعزة والكرامة قد قال عنه الأستاذ طاهر مكي أستاذ الأدب الشهير إنه يشبه الأندلس قبل سقوطها. ثم أردف الأستاذ حمدي قنديل قائلا :" أصدقه.
ثم قال:
· فقبل السقوط تُصِرُّ إسرائيل على تَغَوُّل المستوطنات ،وتقتحم الأقصى، وتقرر ترحيل 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربية؛ فلا نقابل هذا الصلف الإسرائيلي بغير الخطب والبيانات – التي لا تجيء لغير رفع العتب كما قال الكاتب الكبير فهمي هويدي الشروق العدد 403 في 10مارس 2010م-
· قبل السقوط يتسلل إلى أراضينا إسرائيلي مسلح فنعيده إلى الحدود سالما في ذات اليوم الذي تصدر فيه أحكام بالسجن المؤبد في قضية خلية حزب الله فتطالب منظمات دولية بإعادة النظر فيها.
· قبل السقوط نقيم سورا فولاذيا بمساعدة أمريكا لنُحكِم مع إسرائيل الحصار على أهل غزة، ونُفَجِّرَ الأنفاق بيننا وبين القطاع، في حين تُعد تركيا سبع سفن لنجدة المحاصرين.
· قبل السقوط تحذر دراسة لمجلس الوزراء من فجوة خطيرة في إمدادات الغاز في عام 2020 فنستمر في ضخ الغاز لإسرائيل بأقل من تكلفة استخراجه.
· قبل السقوط ترسل رئاستنا إلى إسرائيل تهنئها بعيد قيامها يوم نكبتنا ،ثم نستقبل –المجرم- نتنياهو في شرم الشيخ بدلا من أن نقدمه ووزراءه للمحاكمة.
هذا مجمل ما جاء في مقال الإذاعي الغيور الأستاذ "حمدي قنديل" الذي استحق ان يساق به إلى دهاليز وغابات القوانين التي أعدت ليُحَادَّ ويُحَاَربَ بها الله ورسوله ويُستعبدُ خلق الله ويذلون ، وكانت العبارة التي لأجلها استحق العذاب الأليم وإحالته إلى النائب العام هو قوله " قبل السقوط يؤكد سفير مصر في إسرائيل أنه لا يقيم في دولة أعداء، نافيا بذلك تصريحا لوزير الخارجية وصف فيه إسرائيل بالعدو، وما كان لينفي إلا لأن التصريح سقط سهوا من فم الوزير ......." وما تلا ذلك من لفظ غاية ما يقال فيه أنه لفظ خشن استحقه المقام فإذا بالقوم يجهزون للرجل عدة الظلم والإجهاز على المجاهدين التي تبدأ بالإحالة إلى النيابة ولا تنتهي بغير أحكام الإدانة من القضاة الظالمين " يراجع مقالة الإذاعي الشهير بصحيفة الشروق الجديد العدد 457 في 3 مايو 2010م
إننا ونحن لا نزال نتجرع مرارة الخُذلان نقول للكاتب والإذاعي المجاهد " حمدي قنديل" ألا لعنة الله على من يخذلك أنت والذين معك".
ثم نُذَكِّرُ الأمة بحق هذا المجاهد عليها وحق إخوانه، هذا الحق الذي صار بموضوعه حقا من حقوق الله تعالى، الله الذي لعن ويلعن كل قوم يضيع الحق بينهم ، وقد أخرج أبو داود في السنن وأحمد في المسند عن جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من امرئ يخذل امرأً مسلما في موضع تُنْتَهك فيه حرمتُه، ويُنتقصُ فيه من عِرْضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع يُنتقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نُصرته" .
فإلى علماء الأمة وكتابها ومثقفيها ومفكريها، وكل ذي شأن من أصحاب الأقلام بل والأقدام؛ والأقدار والألقاب؛ اجعلوا من قضية ومقالة "حمدي قنديل"مادة لأحاديثكم، ومقالاتكم، وخطبكم، ومجالسكم، انشروها بكل سبيل ممكن؛ ولا تتركوا خصمه حتى تجعلوا منه سلفا ومثلا للآخرين، لعل الله أن يرفع عنا وعنكم ما نزل بنا من هوان، وحتى يعلم الظالمون أن لهم اللعنة ولهم سوء الدار كما قضى الحق جل جلاله (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) (الشعراء: من الآية227)
صدق الله العظيم وخاب كل جبار عنيد.
صدر عن جبهة علماء الأزهر في الثامن من جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 22 مايو 2010مAl Azhar
Blogger Comment:
After Tantawy death God do not forgive him the Azhar is standing tall and strong to Islam amd Muslims. Tantawy God curse him and Some of the Scholars in both Sunni and Shia who would not talk to me back and wanted to have people do not know someone could be Al Mahdi as obeying their masters in the west. The west told them not to talk to me which should made them suspicious I could be Al Mahdi. I presented myself as a new fresh air a third way not with the oppressive tyrants or extremists and not working through the west which would earn me my people respect. However the elites would like the oppressive tyrants to be in power if they to follow their agneda. See there is nothing about Christ or morals but pure tyranny and corruption. I say the words of truth that is why I earn a lot of respect from many Christians and Jews.
http://www.islamreligion.com/videos/3679/
Monday, May 24, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment