كواليس العدوان الصهيوني على سيناء بصواريخ اليورانيوم القاتل
المحللون العسكريون الصهاينة:نستغرب سخاء وتعاون "السيسي" لحفظ أمن اسرائيل !!
كتب: محمد جمال عرفة
تل ابيب تتخلص من زبالتها النووية بإطلاقها في صواريخ علي مصر لعرقلة تنمية سيناء
مفارقة : في عهد الحكم العسكري تتزايد اعتداءات الصهاينة علي حدود مصر وفي ظل الحكم المدني المنتخب لا يجرؤون !
من قتلتهم اسرائيل هم من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء وليسوا جهاديين
هل أعاد انقلاب ٣ يوليو تعريف العدو فأصبح التيار الإسلامي هو العدو وأصبحت إسرائيل الحليف الذي يسمح له باختراق أراضينا ؟!
المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) : مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار في سيناء ولكن طائرات استطلاع فقط فكيف قامت بالعملية ؟!
قبل العدوان الصهيوني علي سيناء بـ 48 ساعة ، واغتيال أربعة من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء – منهم حسين التيهي نجل الشيخ التيهي المجاهد في حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني - كتب المحلل الاسرائيلي (رون بن يشاي) في صحيفة يديعوت أحرنوت متسائلا لماذا أغلق مطار إيلات؟ وأجاب بالقول : "خط طيران الطائرات القادمة لإيلات في مرمى صواريخ تحمل على الكتف من سيناء، وهي من نفس نوع الصواريخ التي استخدمت في هجمات على إيلات، وهذا ما أدى لإغلاق مطار إيلات ) .
ولكنه كشف ضمنا – هو وزميله (عاموس هارئيل) المحلل العسكري لصحيفة هآرتس – عن أكبر عملية تعاون وتنسيق أمني بين مصر واسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ، وقيام اسرائيل بخرق حدود مصر عدة مرات منذ ذلك الحين حتي ولو غضبت مصر !.
وكتب عن القصف الإسرائيلي الأخير في سيناء فقال : (إن القصف للأراضي المصرية يجلب المشاكل لكنه ضروري (!) .. وللمرة الثانية منذ توقيع اتفاقيات كامب 1979 تقصف إسرائيل في الأراضي المصرية، الحديث يدور عن ضربة تشكل خطورة على العلاقات المشتركة مع مصر، لكنها عملية ضرورية ومقبولة عندما يدور الحديث عن قنبلة موقوته) .
وكلاهما أشار الي أن العملية منسقة مع (النظام السياسي الجديد في مصر) لأن عملية إطلاق صواريخ من سيناء تعتبر تهديد أمني خطير يبرر تهديد العلاقة مع مصر !!.
ولهذا كي نفهم حقيقة ما جري علينا أن نقرأ بدقة ما قيل وما تنشره تل ابيب تحديدا ، لنعرف هل بالفعل اخترقت طائرة اسرائيلية الحدود المصرية وقصفت منطقتين مختلفتين بالتنسيق مع قادة الانقلاب في مصر كما قالت القناة الاولي الاسرائيلي ، وكما روي شهود عيان وكما شاهدنا في فيديوهات بثت علي يوتيوب للحظة الضرب قرب معبر رفح وجنود حرس الحدود المصريين يهربون من المكان ؟! ، أم أن الجريمة نفذتها الطائرة (الزنانة) الاسرائيلية التي تطير بدون طيار من طراز "هيرميس" ويمكنها القصف من منطقة الحدود دون العبور لداخل المجال الجوي المصري والتي أكد شهود عيان أنها تحوم حول المكان منذ 20 يوما وتراقبه ؟ ، أم هي عملية مصرية خالصة قامت بها قوات الجيش المصري ؟ أم لا يزال الأمر مجهولا حتي الان بدليل قول المتحدث الرسمي للقوات المسلحة (رغم نفيه انتهاك اسرائيل حدود مصر والتنسيق مع اسرائيل) أن عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ترافقها عناصر فنية وتخصصية "لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث" ؟! ، وقوله أنهم عثورا علي جثة واحدة في مكان القصف ثم ظهور أربعة جثث تم تشييعها بالفعل في سيناء ؟!
ولا يجب أن نغفل ما قاله اللواء أ.ح عبد الحميد عمران الخبير العسكري و الإستراتيجي الذي أكد أنه بعد مشاهدة الانفجار الناجم عن قذيفة صاروخية من طائرة اسرائيلية بشمال سيناء يمكنه التأكيد أن القذيفة من نوع شديد الإنفجار وغير تقليدي يستخدم فيها ال DIW وهو ما يعرف باليورانيوم المستنفذ وهو له اثر تفجيرى اكبر عشر مرات من نفس القذيفة بدونه كما أنها تعتبر عملية للتخلص من الوقود النووى الخاص بالمفاعلات واستخدمت في العراق و في البوسنة سابقا . وأكد ان تأثيرها الإشعاعي لا يقل عن تأثير القنبلة الذرية وأن اسرائيل بهذا تتخلص من النفايات النووية وستبقى سيناء فارغة غير مستغلة لعقود اذا ما استخدمت تلك القذائف بصفة مستمرة !!
شهادات مصرية
الشهادات التي نقلت عن مصادر عسكرية أو أمنية مصرية تؤكد أن القصف كان اسرائيلي وأن مصر لم تكن تعرف عنه شيئا أو أنه تم بالتنسيق مع قيادة الجيش ، وتؤكد أن من قتلوا هم أربعة لا واحد كما قال المتحدث العسكري ، كما أن بعضهم هم من المتربصين لعملاء الموساد في سيناء وفيما أبرز هذه الشهادات :
1- نقلت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية عن مسئولين أمنيين مصريين قولهما إن طائرة إسرائيلية دون طيار أطلقت صاروخًا على الشريط الحدودي مع مصر فقتلت 5 متشددين جهاديين محتملين ودمرت منصة صواريخ، وأضاف المصدران أن هجوم الطائرة كان بالتنسيق مع السلطات المصرية .
2- قناة (CNN) نقلت عن مصادر عسكرية في الجيش المصري أن طائرة إسرائيلية بدون طيار قامت بهجوم في منطقة رفح المصرية وأن الهجوم استهدف مجموعة إسلامية في المنطقة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
3- مراسل جريدة الشروق في سيناء مصطفى سنجر قال نقلا عن شهود عيان من هل سيناء أن صاروخان إسرائيليان وراء انفجار «جنوب رفح» ومقتل 4 جهاديين وذلك أثناء تجهيزهم لصواريخ لإطلاقها نحو إسرائيل بينهم اثنين يستقلان دراجة نارية كانوا يقومون بإعداد ثلاثة صواريخ من طراز «107» وتوصيلها بالأسلاك بجهاز التفجير عن بعد، ، بينما لاحق صاروخ آخر اثنين كانا يقومان بتوصيل الأسلاك ، وقال أن مروحية أباتشي مصرية كانت تحلق قرب المكان ولكن لم يروها تطلق اي قذائف ما يرجح أنه تم استهداف القتلي بطائرة بدون طيار إسرائيلية من الأجواء الإسرائيلية القريبة من منطقة العجراء الصحراوية.
4- شاهد عيان يدعي (محمد سلامة) من قرية (المقاطعة) التي حدثت بها عملية القصف قال للجزيرة مباشر مصر أن الأربعة اشخاص الذين قتلوا في هجمات سيناء وهم :"يسري محمد حسين محارب السواركة وحسين ابراهيم سالم التيهي من قبيلة التيهي وكل من محمد حسين المنيعي وابراهيم خلف المنيعي من قبيلة المنايعة، كانوا يمرون علي الجيران للاحتفال بالعيد وانهم ملتزمون دينيا ولم يكن معهم أي منصات صواريخ وقتلتهم طائرة اسرائيلية زنانة - بدون طيارة – شاهدوها تحلق في سماء مدينة العريش يوميا منذ 20 يوم وذلك علي بعد اربعين كيلو من الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة ، أي أن الطائرة الإسرائيلية كانت تعربد بسماء سيناء تحت نظر وبصر الحكومة والجيش بحسب الشاهد .
5- عمرو صلاح الدين - المصور الصحفي العسكري بوكالة أنباء شنخوا الصينية - قال علي فيس بوك :- أن الشيخ حسين التيهي الذي استشهد في الغارة الصهيونية على شمال سيناء ، كان من المرابطين المؤرقين لليهود في حدود مصر بوسط سيناء، وأنه كان هو ورفاقه يتصدون لمحاولات عملاء الموساد زرع اختراق عمق سيناء وزرع عبوات ناسفة على الطرق، كذلك كان له الفضل في اعتقال أو قتل عدد كبير من الجواسيس بوسط وشمال سيناء ، وقال أن الشهداء لا ينتمون لاي جماعة مسلحة ومعروفين للقبائل وهم ناس ملتزمين وليسوا إرهابيين ولا يوجد عربية ولا منصة صواريخ أصلا ، وأن والد التيهي كان من كبار المجاهدين في حرب الاستنزاف وكان حائط صد منيع ضد التوغل الصهيوني في سيناء إبان هزيمة ٦٧ و قاوم محاولات تدويل سيناء .
6- صفحة (الشرطة المصرية) التي يقوم عليها ضباط شرطة في الخدمة قالت : (الطائرة الاسرائيلية التي قصفت خمسة إرهابيين علي الحدود المصرية لم تدخل المجال الجوي إلا بأذن من القوات الجوية المصرية وبالتنسيق التام )، وبعد قليل حذفت الخبر ونشرت تكذيب المتحدث العسكري المصري اختراق اسرائيل للحدود ، ما دعا أحد متابعي الصفحة للرد عليهم قائلا :( انت مش لسه كنت بتقول ده حصل بتنسيق الجيش ؟ متركز ياعم " !!
7- وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مجموعة جهادية (جماعة مجاهدى بيت المقدس) السبت قولها إن طائرة إسرائيلية بدون طيار شنت غارة فى سيناء أودت بحياة أربعة من عناصرها ، وأنهم أدانوا "تعاون وتواطؤ الجيش المصرى مع اليهود فى جريمتهم هذه".
8- وكالة "معا" الفلسطينية نسبت لمصدر عسكري مصري قوله إن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت قاعدة صواريخ منصوبة بمنطقة صحراوية في رفح وقتلت قرابة خمسة مسلحين على الأقل .
9- وكالة الأنباء الألمانية ذكرت نقلا عن مصدر أمنى مصري لم تذكر اسمه أن اسرائيل وراء القصف الذي أودي بحياة 5 مصريين في سيناء.
10- الصحفي المصري المقيم في سيناء محمد أبو عيطة كتب علي صفحته علي فيس بوك في اليوم الثاني للقصف يقول: (بيان الجيش يقول ان من قتلوا امس فى منطقة العجراء بجنوب رفح شخص واحد ، وهم اربعة ، واليوم وفى وضح النهار تم تشييع 4 جثامين وسط جنازة شعبية مهيبة ) ، ما ينفي علم المتحدث العسكري بما يجري هناك !.
11- العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، ذكر روايتين : قال في (الأول) إنه (تم سماع دوي انفجارين بين العلامتين الدوليتين رقم 10 و11 غرب خط الحدود الدولية على مسافة 3 كم بمنطقة العجرة وأن عناصر القوات المسلحة تقوم حاليا بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار وجارى اتخاذ جميع الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث) ما يعني أنه لم يعرف ما جري ولو كنت عملية مصرية لعلم به وأعلنها / وقال في الرواية (الثانية) أن قوات حرس الحدود عثرت على جثة واحدة فى محيط الانفجار ، ثم تبين أنهم أربعة وتم تشييع جثامينهم بالفعل يوم السبت ، كما نفى اختراق المجال الجوى المصرى بأى وسيلة ولكنه قال ان عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة ...لجمع الأدلة "للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث" ، ما يطرح تساؤلات حول كيفية علمه بعدم اختراق الحدود وهو يقول أنه لا يزال يجري جمع الأدلة للوقف علي ما جري ؟!
شهادات اسرائيلية :
الشهادات الاسرائيلية حول العملية تؤكد أنها عملية اسرائيلية وتمت بتنسيق كامل مع مصر وأنه ليست أول عملية تنسيق أمني بين الطرفين حيث سبقها بايام نقل معلومات مصرية لاسرائيل عن هجوم علي مطار ايلات أغلقت اسرائيل بموجبه المطار لفترة زمنية ، وتستغرب المصادر الصهيونية هذا التعاون الكبير من قبل "السيسي" مع اسرائيل بأكثر مما كان يفعله مبارك ، وتري أن هذ ربما يكون اشارة للوبي الصهيوني في أمريكا لدعم السيسي هناك بعدم بدات أمريكا والكونجرس تتخلي عنه في ظل المعارضة المصرية الواسعة للانقلاب وفيما يلي أبرز هذه الشهادات :
1- القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي قالت إن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل المعلومات لإسرائيل مما مكنها من تنفيذ الهجوم على "جماعة جهادية" في سيناء ، وأضافت أن "سماح" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالهجوم الإسرائيلي المفترض على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأميركية بالوقوف إلى جانبه ضد خصومه السياسيين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي .
2- (إيالا حسون) مقدمة برنامج " يوميات " الحواري في القناة الأولى الاسرائيلية قالت بخبث واضح تعليقا علي هذا التعاون المصري مع اسرائيل في قصف سيناء : (حتى مبارك لم يجرؤ على التعاون العلني معنا، لماذا يفعل ذلك السيسي تحديداً) ؟.
3- صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي قصف سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري وقالت بالنص في الخبر الذي بثته نقلا عن مصادر اسرائيلية: (Israeli drone strike in north Sinai reportedly carried out in cooperation with Egyptian authorities ) أي (الغارة الجوية التي نفذتها اسرائيل في سيناء وقتل فيها خمسة أشخاص تمت بالتنسيق مع المسئولين في مصر "!.
4- (عاموس هرئيل) المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) قالت السبت في تحليل مطول عن العملية أن العملية اسرائيلية ، وسخر من قول "بعض المصادر العربية" إن مصر تقف وراء هذا الهجوم قائلا : (أننا نعرف أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط) ، وقال هرئيل : "إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم، سيكون أول هجوم من نوعه منذ وقعت إسرائيل على اتفاق السلام مع مصر عام 1979، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقارير وسائل الإعلام الاجنبية، فإن هذه الضربة إما نفذت بالتعاون مع القيادة الجديدة في القاهرة (وهو شيء سوف ينكره كلا الجانبين بالطبع) أو تم النظر للهجمات الصاروخية الوشيكة على أنها خطيرة جدا وهو ما يبرر تحمل المخاطر التي قد تضر بعلاقة إسرائيل الحساسة مع مصر" .
5- القناة الثانية الاسرائيلية قالت في تغطيتها للغارة الاسرائيلية علي سيناء أن طائرة تابعة لسلاح الجوي الاسرائيلي قتلت خمسة في هجوم علي منصة صواريخ في رفح المصرية كانت موجهة لأهداف في إسرائيل ، وقالت أن مطار ايلات قد تم اغلاقه قبل ذلك بـ 24 ساعة في اعقاب معلومات وصلت للمخابرات المصرية تم تسلميها الي الجيش الإسرائيلي تتضمن تحذيرا من جهات أمنية مصرية باحتمال تعرضه لهجوم "إرهابي"
6- صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قالت الجمعة "أن طائرة بدون طيار اسرائيلية قصفت قاعدة صواريخ منصوبة بمنطقة صحراوية برفح وقتلت قرابة خمسة عناصر جهادية على الاقل "، وقالت أن قاعدة الصواريخ التي كان من المفترض إطلاقها علي اسرائيل "أعدت بطريقة تعد هي الاولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ".
7- "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية وضعت - في عدد السبت - ثلاثة سيناريوهات لمن قام بالعملية ، هم " مجموعة سلفية بسيناء لوقف حملة الجيش الأمنية – فصيل جهادي فلسطيني غير حماس لافشال جهود امريكا للوساطة بين اسرائيل والسلطة – مجموعة من حماس احتجاجا علي التضييق المصري علي غزة ) ، ولكنها أجمعت علي (مبادرة الجيش الإسرائيلي بتدميرها) على حد قول الصحيفة ، لا الجيش المصري .
8- موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية قال "إن حادثة الأمس جاءت بعد قيام مجموعة سلفية بنصب صاروخين باتجاه إسرائيل فبادر سلاح الجو الإسرائيلي بمعالجة المنصة عبر قصفها مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الجماعات "الجهادية" التي خططت لضرب مطار في جنوب إسرائيل ".
9- رفضت تل أبيب التعقيب رسميًا على الأنباء التي تحدثت عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على هدف في شبه جزيرة سيناء المصرية مساء الجمعة (9|8) وقالت الإذاعة العبرية السبت إن مصادر عسكرية إسرائيلية مسئولة فضلت عدم الحديث في الأمر وتجنّبت التعقيب على هذه المعلومات لا بالتأكيد أو النفي !!.
حقيقة التنسيق الامني المصري الاسرائيلي
ما جرى في العملية الأخيرة في سيناء لم يكن الحادث الأول من نوعه، حيث سبق أن لقي عدد من المصريين مقتلهم في سيناء قبل عام على بعد كيلومتر من الحدود مع إسرائيل ، كما أنها ليست أول عملية عملية تنسيق أمني تتم وذلك علي النحو التالي :
1- قبل هذه العملية أعلنت اذاعة إسرائيل عن تحذيرات مصرية وصلت القيادة الاسرائيلية ضمن التنسيق الأمني المتعاظم بين الطرفين عقب الانقلاب العسكري من هجمات صاروخية من سيناء كانت وراء إغلاق اسرائيل لمطار "إيلات" عدة أيام ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمنى مصرى كبير قوله، إن الإجراء الاحترازى الذى اتخذته إسرائيل بإغلاق مطار "إيلات"، أمس، جاء بناءً على إخطار من الجانب المصرى لإسرائيل بتوخى الحذر وأن مصر أبلغت تل أبيب بوجود تهديدات من الجماعات الإرهابية بسيناء لضرب أهداف إسرائيلية من سيناء بصواريخ، يبلغ مداها 70 كيلومترا .
2- سبق هذا تنسيق أمني في عملية حماية مطار ايلات أعلنته اسرائيل صراحة وقالت أن مصر ابلغتها بمعلومات عن اعتزام جهاديين اطلاق صواريخ علي مطار ايلات وأنه لهذا الغرض تم غلق المطار لعدة أيام ثم فتحه بعد رصد هذه المجموعات لاستهدافها وهو ما حدث . وأكد هذا المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي القناة الاولى (أمير بار شالوم) الذي اكد على (كثير من التفاهمات بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري حول التعاون العسكري والأمني في سيناء، وان معلومة اغلاق مطار ايلات جاءت بعد تنبيه الجيش المصري للإسرائيليين عن نية مجموعة مسلحة ستقصف مطار ايلات بصواريخ مطورة تحمل على الكتف، وبناء عليه تم اغلاق مطار ايلات مدة ساعتين، وأنهم تلقوا المعلومات من الجيش المصري) .
3- سمحت اسرائيل من قبل لطائرات مصرية مروحية بالتحليق فوق غزة ضمن الدور المصري لمحاربة (الارهاب) القادم من غزة وللإشراف علي تدمير انفاق تهريب السلاح وهي المرة الأولي منذ عام 67 التي يسمح فيها بذلك .
4- علقت اسرائيل بنود اتفاقية كامب ديفيد العسكرية بما يسمح بدخول قوات ومعدات وطائرات أباتشي مصرية لسيناء لمطاردة الجماعات الجهادية بما سمح بنشر قوات ومعدات اضافية للجيش المصري والسماح بدخول كتيبتين مصريتين الي رفح والعريش والسماح وتحليق مروحيات وصلت الي التحليق فوق قطاع غزة ، وهو تعاون ما لم يحدث حتي في عهد مبارك .
5- (مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي) الذي يقدم توصيات لدوائر صنع القرار في تل أبيب، كشف في تقرير بعد الانقلاب بأسبوع (11 يوليه 2013) تحت عنوان The Revolution in Egypt Recommendations for Israel عن تعميق التعاون مع الجيش المصري ومواصلة السماح له باستخدام القوات في سيناء، بحجم يخرج عما تمليه اطار الملحق الخاص باتفاق السلام ضد الشبكات الجهادية وشبكات تهريب الوسائل القتالية الى قطاع غزة وقد استجابت اسرائيل الى طلبات مصرية باستخدام قوات ووسائل تتجاوز قيود ملحق اتفاق السلام.
الخلاصة .. التنسيق الأمني أفضل مع السيسي
1- ما حدث وردود الأفعال يشير بوضوح ، إما الي حدوث تنسيق علي مستوي عال بين اسرائيل ومصر فيما يخص العمليات ضد الجماعات الجهادية ، لا يتم اعلانها لأسباب معروفة وينكره الطرفين ، كي لا توجه أصابع الاتهام للسيسي بالتنسيق مع اسرائيل بما يصادم الحس الوطني لمصري الطبيعي لمؤيديه ومعارضيه علي السواء ، أو علي أقل تقدير وقوع العدوان الصهيوني علي أرض سيناء بدون علم الجيش المصري أصلا ، بسبب خطورة العملية كما يقول (عاموس هرئيل) المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) (هجمات بصواريخ 107 التي تصيب أهداف علي بعد 70 كم داخل اسرائيل ، فضلا عن حقيقة أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار في سيناء ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط !!
2- البيانات التي صدرت من المتحدث العسكري لم تعط تفسيرا ولا توصيفا دقيقا لما جري ولم يقل من الذي قام بالعملية ، ولم يذكر أن القوات المصرية هي التي فعلت هذا ، وأخر بيان كان يقول فيه أنه لا يزال يجري جمع الادلة من مكان العملية ، وقوله أن من قتلوا شخص واحد ثم تبين أنهم اربعة وتشييع جثامينهم بالفعل السبت يؤكد أنه ليس لديه معلومات كافية عما جري ، أو أنه لا يستطيع الحديث عن هذا التنسيق الأمني الواسع مع اسرائيل ، المفارقة هنا أن المتحدث باسم جيش مصر ينفى خبر قصف اسرئيل لسيناء و قتل و إصابة عشرات المصريين ، رغم أن الإعلام الإسرائيلى كله والغربى يؤكد الخبر ، والبيان الذي اصدره (مصدر أمني رفيع ) يوم السبت لا مصدر عسكري ويقول أن العملية نفذتها طائرة أباتشي يثير تساؤلات حول سر الصمت كل هذا الوقت ثم اعلان أنها عملية داخلية لا خارجية بعدما زاد الغضب الشعبي علي أنباء العدوان الصهيوني علي أرض مصر .
3- أن هذه ليست أول عملية تنسيق أمني بين الطرفين – علي فرض أن هذا ما جري بالفعل – فقد سبقها تنسيق واضح أعلنته اسرائيل عندما نقلت لها مصر معلومات عن قيام جهاديين بإطلاق صواريخ علي مطار ايلات وتم غلق المطار ثم افتتاحه بعد تأمينه أو ترتيب عملية إغتيال المنفذين وهو ما جري بالفعل ، كما انه سبق أن قامت مروحية مصرية تابعة لقوات الجيش يوم 12 يوليه الماضي 2013 بالتحليق – لأول مرة منذ احتلال اسرائيل لغزة عام 1967 - في أجواء مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة بشكل مفاجئ، في ظل حملة تقوم بها السلطات الأمنية منذ تنحية الرئيس محمد مرسي، لهدم الأنفاق وحامت فوق أحياء البرازيل، والسلام، والبراهمة، وتل السلطان، وحي الجنينة، بمدينة رفح الفلسطينية رغم أن هذه المنطقة تعتبر تحت الاحتلال الاسرائيلي ، ولم تعترضها الطائرات الاسرائيلية رغم أنها سبق أن اعترض طائرة مصرية ضلت الطريق في عهد مبارك ، ما يعني أن هناك تنسيق أمني مصري اسرائيلي في هذا المجال هو الذي سمح لمصر برد الجميل والسماح لطائرات اسرائيلية بالتحليق فوق سيناء لاجهاض عمليات جهادية ضد ايلات .
4- العملية تكشف حالة الغموض وعدم الشفافية لما يحدث في سيناء ، وربما تضاف لسلسلة عمليات أخري لاستهداف جهاديون قيل أن طائرات اسرائيلية أيضا قتلتهم ولم يجري التحقيق في الامر ، أبرزها عملية قتل أحد القيادات الجهادية في أغسطس الماضي 2012 ويدعى ابراهيم عويضة ناصر مضعان بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية، استهدفه عندما كان يستقل دراجة نارية داخل تجمع بدوي يدعى تجمع خريزة جنوب قرية القسية بوسط سيناء وعلى بعد حوالى 15 كم من الحدود الاسرائيلية ، وذلك ضمن عمليات تستهدف بها اسرائيل العناصر الجهادية من خلال جواسيسها في سيناء ، وحينئذ قالت مصادر أمنية إنه جار التأكد من الواقعة، ومن حقيقة اختراق إسرائيل للأراضى المصرية ولم يعلن أي شئ عن هذه التحقيقات مثلها مثل قتل 16 جندي مصري في رمضان الماضي ايضا ، فضلا عن قتل مروحية اسرائيلية لثلاثة جنود مصريين - في أغسطس ايضا – عام 2011 قبالة الحدود الاسرائيلية المصرية في طابا وزعموا أنهم كانوا يطاردون إرهابيين !!.
5- ما يجري يثير مخاوف من تغيير في عقيدة الجيش المصري بالفعل سبق أن دعا لها البرادعي وامريكا من محاربة العدو الخارجي (اسرائيل) الي محاربة العدو الداخلي الذي يسمونه الارهاب بالتعاون مع اسرائيل ، وأن انقلاب ٣ يوليو اعاد تعريف العدو فأصبح التيار الإسلامي هو العدو وأصبحت إسرائيل الحليف الذي يسمح له باختراق أراضينا .
6- الاعتداءات الاسرائيلية علي حدود مصر لا تتم إلا في عهد الحكم العسكري لا الحكم الديمقراطي المنتخب .. ففهي عهد المجلس العسكري الحاكم عام 2011 حدث اعتداء علي الحدود عندما دخلت في اغسطس 2011 مروحية اسرائيلية الى داخل الحدود المصرية وقتلت 6 جنود وقالت انها كانت تطارد مهربين وارهابيين ، وفي عهد الانقلاب العسكري الحالي المغلف برقاقة مدنية حدث اعتداء أخر بعد 40 يوما فقط من عزل الرئيس المدني الذي قام بسحب السفير المصري من تل ابيب عندما قاموا بالعدوان علي غزة وقلص التعاون بينما لأقل حدوده الممكنة .
7- التنسيق بين قادة الانقلاب والجيش الصهيوني لضرب سيناء لو حدث يعد تطور خطير يهدد الأمن القومي المصري ويجعل سيناء مستباحه ، ويعتبر أخطر من تورط قيادة الجيش في العملية السياسية ويؤدي لشغل الجيش كله بدهاليز السياسة وما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على كفاءة الجيش وتركيزه في مهمته الأساسية بحماية حدود مصر من أي عدوان خارجي .
مفارقة : في عهد الحكم العسكري تتزايد اعتداءات الصهاينة علي حدود مصر وفي ظل الحكم المدني المنتخب لا يجرؤون !
من قتلتهم اسرائيل هم من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء وليسوا جهاديين
هل أعاد انقلاب ٣ يوليو تعريف العدو فأصبح التيار الإسلامي هو العدو وأصبحت إسرائيل الحليف الذي يسمح له باختراق أراضينا ؟!
المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) : مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار في سيناء ولكن طائرات استطلاع فقط فكيف قامت بالعملية ؟!
قبل العدوان الصهيوني علي سيناء بـ 48 ساعة ، واغتيال أربعة من أبرز محاربي عملاء الموساد في سيناء – منهم حسين التيهي نجل الشيخ التيهي المجاهد في حرب الاستنزاف ضد العدو الصهيوني - كتب المحلل الاسرائيلي (رون بن يشاي) في صحيفة يديعوت أحرنوت متسائلا لماذا أغلق مطار إيلات؟ وأجاب بالقول : "خط طيران الطائرات القادمة لإيلات في مرمى صواريخ تحمل على الكتف من سيناء، وهي من نفس نوع الصواريخ التي استخدمت في هجمات على إيلات، وهذا ما أدى لإغلاق مطار إيلات ) .
ولكنه كشف ضمنا – هو وزميله (عاموس هارئيل) المحلل العسكري لصحيفة هآرتس – عن أكبر عملية تعاون وتنسيق أمني بين مصر واسرائيل منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد ، وقيام اسرائيل بخرق حدود مصر عدة مرات منذ ذلك الحين حتي ولو غضبت مصر !.
وكتب عن القصف الإسرائيلي الأخير في سيناء فقال : (إن القصف للأراضي المصرية يجلب المشاكل لكنه ضروري (!) .. وللمرة الثانية منذ توقيع اتفاقيات كامب 1979 تقصف إسرائيل في الأراضي المصرية، الحديث يدور عن ضربة تشكل خطورة على العلاقات المشتركة مع مصر، لكنها عملية ضرورية ومقبولة عندما يدور الحديث عن قنبلة موقوته) .
وكلاهما أشار الي أن العملية منسقة مع (النظام السياسي الجديد في مصر) لأن عملية إطلاق صواريخ من سيناء تعتبر تهديد أمني خطير يبرر تهديد العلاقة مع مصر !!.
ولهذا كي نفهم حقيقة ما جري علينا أن نقرأ بدقة ما قيل وما تنشره تل ابيب تحديدا ، لنعرف هل بالفعل اخترقت طائرة اسرائيلية الحدود المصرية وقصفت منطقتين مختلفتين بالتنسيق مع قادة الانقلاب في مصر كما قالت القناة الاولي الاسرائيلي ، وكما روي شهود عيان وكما شاهدنا في فيديوهات بثت علي يوتيوب للحظة الضرب قرب معبر رفح وجنود حرس الحدود المصريين يهربون من المكان ؟! ، أم أن الجريمة نفذتها الطائرة (الزنانة) الاسرائيلية التي تطير بدون طيار من طراز "هيرميس" ويمكنها القصف من منطقة الحدود دون العبور لداخل المجال الجوي المصري والتي أكد شهود عيان أنها تحوم حول المكان منذ 20 يوما وتراقبه ؟ ، أم هي عملية مصرية خالصة قامت بها قوات الجيش المصري ؟ أم لا يزال الأمر مجهولا حتي الان بدليل قول المتحدث الرسمي للقوات المسلحة (رغم نفيه انتهاك اسرائيل حدود مصر والتنسيق مع اسرائيل) أن عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ترافقها عناصر فنية وتخصصية "لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث" ؟! ، وقوله أنهم عثورا علي جثة واحدة في مكان القصف ثم ظهور أربعة جثث تم تشييعها بالفعل في سيناء ؟!
ولا يجب أن نغفل ما قاله اللواء أ.ح عبد الحميد عمران الخبير العسكري و الإستراتيجي الذي أكد أنه بعد مشاهدة الانفجار الناجم عن قذيفة صاروخية من طائرة اسرائيلية بشمال سيناء يمكنه التأكيد أن القذيفة من نوع شديد الإنفجار وغير تقليدي يستخدم فيها ال DIW وهو ما يعرف باليورانيوم المستنفذ وهو له اثر تفجيرى اكبر عشر مرات من نفس القذيفة بدونه كما أنها تعتبر عملية للتخلص من الوقود النووى الخاص بالمفاعلات واستخدمت في العراق و في البوسنة سابقا . وأكد ان تأثيرها الإشعاعي لا يقل عن تأثير القنبلة الذرية وأن اسرائيل بهذا تتخلص من النفايات النووية وستبقى سيناء فارغة غير مستغلة لعقود اذا ما استخدمت تلك القذائف بصفة مستمرة !!
شهادات مصرية
الشهادات التي نقلت عن مصادر عسكرية أو أمنية مصرية تؤكد أن القصف كان اسرائيلي وأن مصر لم تكن تعرف عنه شيئا أو أنه تم بالتنسيق مع قيادة الجيش ، وتؤكد أن من قتلوا هم أربعة لا واحد كما قال المتحدث العسكري ، كما أن بعضهم هم من المتربصين لعملاء الموساد في سيناء وفيما أبرز هذه الشهادات :
1- نقلت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية عن مسئولين أمنيين مصريين قولهما إن طائرة إسرائيلية دون طيار أطلقت صاروخًا على الشريط الحدودي مع مصر فقتلت 5 متشددين جهاديين محتملين ودمرت منصة صواريخ، وأضاف المصدران أن هجوم الطائرة كان بالتنسيق مع السلطات المصرية .
2- قناة (CNN) نقلت عن مصادر عسكرية في الجيش المصري أن طائرة إسرائيلية بدون طيار قامت بهجوم في منطقة رفح المصرية وأن الهجوم استهدف مجموعة إسلامية في المنطقة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
3- مراسل جريدة الشروق في سيناء مصطفى سنجر قال نقلا عن شهود عيان من هل سيناء أن صاروخان إسرائيليان وراء انفجار «جنوب رفح» ومقتل 4 جهاديين وذلك أثناء تجهيزهم لصواريخ لإطلاقها نحو إسرائيل بينهم اثنين يستقلان دراجة نارية كانوا يقومون بإعداد ثلاثة صواريخ من طراز «107» وتوصيلها بالأسلاك بجهاز التفجير عن بعد، ، بينما لاحق صاروخ آخر اثنين كانا يقومان بتوصيل الأسلاك ، وقال أن مروحية أباتشي مصرية كانت تحلق قرب المكان ولكن لم يروها تطلق اي قذائف ما يرجح أنه تم استهداف القتلي بطائرة بدون طيار إسرائيلية من الأجواء الإسرائيلية القريبة من منطقة العجراء الصحراوية.
4- شاهد عيان يدعي (محمد سلامة) من قرية (المقاطعة) التي حدثت بها عملية القصف قال للجزيرة مباشر مصر أن الأربعة اشخاص الذين قتلوا في هجمات سيناء وهم :"يسري محمد حسين محارب السواركة وحسين ابراهيم سالم التيهي من قبيلة التيهي وكل من محمد حسين المنيعي وابراهيم خلف المنيعي من قبيلة المنايعة، كانوا يمرون علي الجيران للاحتفال بالعيد وانهم ملتزمون دينيا ولم يكن معهم أي منصات صواريخ وقتلتهم طائرة اسرائيلية زنانة - بدون طيارة – شاهدوها تحلق في سماء مدينة العريش يوميا منذ 20 يوم وذلك علي بعد اربعين كيلو من الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة ، أي أن الطائرة الإسرائيلية كانت تعربد بسماء سيناء تحت نظر وبصر الحكومة والجيش بحسب الشاهد .
5- عمرو صلاح الدين - المصور الصحفي العسكري بوكالة أنباء شنخوا الصينية - قال علي فيس بوك :- أن الشيخ حسين التيهي الذي استشهد في الغارة الصهيونية على شمال سيناء ، كان من المرابطين المؤرقين لليهود في حدود مصر بوسط سيناء، وأنه كان هو ورفاقه يتصدون لمحاولات عملاء الموساد زرع اختراق عمق سيناء وزرع عبوات ناسفة على الطرق، كذلك كان له الفضل في اعتقال أو قتل عدد كبير من الجواسيس بوسط وشمال سيناء ، وقال أن الشهداء لا ينتمون لاي جماعة مسلحة ومعروفين للقبائل وهم ناس ملتزمين وليسوا إرهابيين ولا يوجد عربية ولا منصة صواريخ أصلا ، وأن والد التيهي كان من كبار المجاهدين في حرب الاستنزاف وكان حائط صد منيع ضد التوغل الصهيوني في سيناء إبان هزيمة ٦٧ و قاوم محاولات تدويل سيناء .
6- صفحة (الشرطة المصرية) التي يقوم عليها ضباط شرطة في الخدمة قالت : (الطائرة الاسرائيلية التي قصفت خمسة إرهابيين علي الحدود المصرية لم تدخل المجال الجوي إلا بأذن من القوات الجوية المصرية وبالتنسيق التام )، وبعد قليل حذفت الخبر ونشرت تكذيب المتحدث العسكري المصري اختراق اسرائيل للحدود ، ما دعا أحد متابعي الصفحة للرد عليهم قائلا :( انت مش لسه كنت بتقول ده حصل بتنسيق الجيش ؟ متركز ياعم " !!
7- وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مجموعة جهادية (جماعة مجاهدى بيت المقدس) السبت قولها إن طائرة إسرائيلية بدون طيار شنت غارة فى سيناء أودت بحياة أربعة من عناصرها ، وأنهم أدانوا "تعاون وتواطؤ الجيش المصرى مع اليهود فى جريمتهم هذه".
8- وكالة "معا" الفلسطينية نسبت لمصدر عسكري مصري قوله إن طائرة إسرائيلية بدون طيار قصفت قاعدة صواريخ منصوبة بمنطقة صحراوية في رفح وقتلت قرابة خمسة مسلحين على الأقل .
9- وكالة الأنباء الألمانية ذكرت نقلا عن مصدر أمنى مصري لم تذكر اسمه أن اسرائيل وراء القصف الذي أودي بحياة 5 مصريين في سيناء.
10- الصحفي المصري المقيم في سيناء محمد أبو عيطة كتب علي صفحته علي فيس بوك في اليوم الثاني للقصف يقول: (بيان الجيش يقول ان من قتلوا امس فى منطقة العجراء بجنوب رفح شخص واحد ، وهم اربعة ، واليوم وفى وضح النهار تم تشييع 4 جثامين وسط جنازة شعبية مهيبة ) ، ما ينفي علم المتحدث العسكري بما يجري هناك !.
11- العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، ذكر روايتين : قال في (الأول) إنه (تم سماع دوي انفجارين بين العلامتين الدوليتين رقم 10 و11 غرب خط الحدود الدولية على مسافة 3 كم بمنطقة العجرة وأن عناصر القوات المسلحة تقوم حاليا بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار وجارى اتخاذ جميع الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث) ما يعني أنه لم يعرف ما جري ولو كنت عملية مصرية لعلم به وأعلنها / وقال في الرواية (الثانية) أن قوات حرس الحدود عثرت على جثة واحدة فى محيط الانفجار ، ثم تبين أنهم أربعة وتم تشييع جثامينهم بالفعل يوم السبت ، كما نفى اختراق المجال الجوى المصرى بأى وسيلة ولكنه قال ان عناصر القوات المسلحة لا تزال تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة ...لجمع الأدلة "للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث" ، ما يطرح تساؤلات حول كيفية علمه بعدم اختراق الحدود وهو يقول أنه لا يزال يجري جمع الأدلة للوقف علي ما جري ؟!
شهادات اسرائيلية :
الشهادات الاسرائيلية حول العملية تؤكد أنها عملية اسرائيلية وتمت بتنسيق كامل مع مصر وأنه ليست أول عملية تنسيق أمني بين الطرفين حيث سبقها بايام نقل معلومات مصرية لاسرائيل عن هجوم علي مطار ايلات أغلقت اسرائيل بموجبه المطار لفترة زمنية ، وتستغرب المصادر الصهيونية هذا التعاون الكبير من قبل "السيسي" مع اسرائيل بأكثر مما كان يفعله مبارك ، وتري أن هذ ربما يكون اشارة للوبي الصهيوني في أمريكا لدعم السيسي هناك بعدم بدات أمريكا والكونجرس تتخلي عنه في ظل المعارضة المصرية الواسعة للانقلاب وفيما يلي أبرز هذه الشهادات :
1- القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي قالت إن الجيش المصري هو الذي قام بتحويل المعلومات لإسرائيل مما مكنها من تنفيذ الهجوم على "جماعة جهادية" في سيناء ، وأضافت أن "سماح" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالهجوم الإسرائيلي المفترض على سيناء جاء لإقناع المنظمات اليهودية الأميركية بالوقوف إلى جانبه ضد خصومه السياسيين المناصرين للرئيس المعزول محمد مرسي .
2- (إيالا حسون) مقدمة برنامج " يوميات " الحواري في القناة الأولى الاسرائيلية قالت بخبث واضح تعليقا علي هذا التعاون المصري مع اسرائيل في قصف سيناء : (حتى مبارك لم يجرؤ على التعاون العلني معنا، لماذا يفعل ذلك السيسي تحديداً) ؟.
3- صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قالت إن الجيش الإسرائيلي قصف سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري وقالت بالنص في الخبر الذي بثته نقلا عن مصادر اسرائيلية: (Israeli drone strike in north Sinai reportedly carried out in cooperation with Egyptian authorities ) أي (الغارة الجوية التي نفذتها اسرائيل في سيناء وقتل فيها خمسة أشخاص تمت بالتنسيق مع المسئولين في مصر "!.
4- (عاموس هرئيل) المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) قالت السبت في تحليل مطول عن العملية أن العملية اسرائيلية ، وسخر من قول "بعض المصادر العربية" إن مصر تقف وراء هذا الهجوم قائلا : (أننا نعرف أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط) ، وقال هرئيل : "إذا كانت إسرائيل وراء الهجوم، سيكون أول هجوم من نوعه منذ وقعت إسرائيل على اتفاق السلام مع مصر عام 1979، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقارير وسائل الإعلام الاجنبية، فإن هذه الضربة إما نفذت بالتعاون مع القيادة الجديدة في القاهرة (وهو شيء سوف ينكره كلا الجانبين بالطبع) أو تم النظر للهجمات الصاروخية الوشيكة على أنها خطيرة جدا وهو ما يبرر تحمل المخاطر التي قد تضر بعلاقة إسرائيل الحساسة مع مصر" .
5- القناة الثانية الاسرائيلية قالت في تغطيتها للغارة الاسرائيلية علي سيناء أن طائرة تابعة لسلاح الجوي الاسرائيلي قتلت خمسة في هجوم علي منصة صواريخ في رفح المصرية كانت موجهة لأهداف في إسرائيل ، وقالت أن مطار ايلات قد تم اغلاقه قبل ذلك بـ 24 ساعة في اعقاب معلومات وصلت للمخابرات المصرية تم تسلميها الي الجيش الإسرائيلي تتضمن تحذيرا من جهات أمنية مصرية باحتمال تعرضه لهجوم "إرهابي"
6- صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قالت الجمعة "أن طائرة بدون طيار اسرائيلية قصفت قاعدة صواريخ منصوبة بمنطقة صحراوية برفح وقتلت قرابة خمسة عناصر جهادية على الاقل "، وقالت أن قاعدة الصواريخ التي كان من المفترض إطلاقها علي اسرائيل "أعدت بطريقة تعد هي الاولى من نوعها منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ".
7- "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية وضعت - في عدد السبت - ثلاثة سيناريوهات لمن قام بالعملية ، هم " مجموعة سلفية بسيناء لوقف حملة الجيش الأمنية – فصيل جهادي فلسطيني غير حماس لافشال جهود امريكا للوساطة بين اسرائيل والسلطة – مجموعة من حماس احتجاجا علي التضييق المصري علي غزة ) ، ولكنها أجمعت علي (مبادرة الجيش الإسرائيلي بتدميرها) على حد قول الصحيفة ، لا الجيش المصري .
8- موقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية قال "إن حادثة الأمس جاءت بعد قيام مجموعة سلفية بنصب صاروخين باتجاه إسرائيل فبادر سلاح الجو الإسرائيلي بمعالجة المنصة عبر قصفها مما أدى إلى مقتل عدد من أفراد الجماعات "الجهادية" التي خططت لضرب مطار في جنوب إسرائيل ".
9- رفضت تل أبيب التعقيب رسميًا على الأنباء التي تحدثت عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على هدف في شبه جزيرة سيناء المصرية مساء الجمعة (9|8) وقالت الإذاعة العبرية السبت إن مصادر عسكرية إسرائيلية مسئولة فضلت عدم الحديث في الأمر وتجنّبت التعقيب على هذه المعلومات لا بالتأكيد أو النفي !!.
حقيقة التنسيق الامني المصري الاسرائيلي
ما جرى في العملية الأخيرة في سيناء لم يكن الحادث الأول من نوعه، حيث سبق أن لقي عدد من المصريين مقتلهم في سيناء قبل عام على بعد كيلومتر من الحدود مع إسرائيل ، كما أنها ليست أول عملية عملية تنسيق أمني تتم وذلك علي النحو التالي :
1- قبل هذه العملية أعلنت اذاعة إسرائيل عن تحذيرات مصرية وصلت القيادة الاسرائيلية ضمن التنسيق الأمني المتعاظم بين الطرفين عقب الانقلاب العسكري من هجمات صاروخية من سيناء كانت وراء إغلاق اسرائيل لمطار "إيلات" عدة أيام ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمنى مصرى كبير قوله، إن الإجراء الاحترازى الذى اتخذته إسرائيل بإغلاق مطار "إيلات"، أمس، جاء بناءً على إخطار من الجانب المصرى لإسرائيل بتوخى الحذر وأن مصر أبلغت تل أبيب بوجود تهديدات من الجماعات الإرهابية بسيناء لضرب أهداف إسرائيلية من سيناء بصواريخ، يبلغ مداها 70 كيلومترا .
2- سبق هذا تنسيق أمني في عملية حماية مطار ايلات أعلنته اسرائيل صراحة وقالت أن مصر ابلغتها بمعلومات عن اعتزام جهاديين اطلاق صواريخ علي مطار ايلات وأنه لهذا الغرض تم غلق المطار لعدة أيام ثم فتحه بعد رصد هذه المجموعات لاستهدافها وهو ما حدث . وأكد هذا المراسل العسكري للتلفزيون الاسرائيلي القناة الاولى (أمير بار شالوم) الذي اكد على (كثير من التفاهمات بين الجيش الاسرائيلي والجيش المصري حول التعاون العسكري والأمني في سيناء، وان معلومة اغلاق مطار ايلات جاءت بعد تنبيه الجيش المصري للإسرائيليين عن نية مجموعة مسلحة ستقصف مطار ايلات بصواريخ مطورة تحمل على الكتف، وبناء عليه تم اغلاق مطار ايلات مدة ساعتين، وأنهم تلقوا المعلومات من الجيش المصري) .
3- سمحت اسرائيل من قبل لطائرات مصرية مروحية بالتحليق فوق غزة ضمن الدور المصري لمحاربة (الارهاب) القادم من غزة وللإشراف علي تدمير انفاق تهريب السلاح وهي المرة الأولي منذ عام 67 التي يسمح فيها بذلك .
4- علقت اسرائيل بنود اتفاقية كامب ديفيد العسكرية بما يسمح بدخول قوات ومعدات وطائرات أباتشي مصرية لسيناء لمطاردة الجماعات الجهادية بما سمح بنشر قوات ومعدات اضافية للجيش المصري والسماح بدخول كتيبتين مصريتين الي رفح والعريش والسماح وتحليق مروحيات وصلت الي التحليق فوق قطاع غزة ، وهو تعاون ما لم يحدث حتي في عهد مبارك .
5- (مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي) الذي يقدم توصيات لدوائر صنع القرار في تل أبيب، كشف في تقرير بعد الانقلاب بأسبوع (11 يوليه 2013) تحت عنوان The Revolution in Egypt Recommendations for Israel عن تعميق التعاون مع الجيش المصري ومواصلة السماح له باستخدام القوات في سيناء، بحجم يخرج عما تمليه اطار الملحق الخاص باتفاق السلام ضد الشبكات الجهادية وشبكات تهريب الوسائل القتالية الى قطاع غزة وقد استجابت اسرائيل الى طلبات مصرية باستخدام قوات ووسائل تتجاوز قيود ملحق اتفاق السلام.
الخلاصة .. التنسيق الأمني أفضل مع السيسي
1- ما حدث وردود الأفعال يشير بوضوح ، إما الي حدوث تنسيق علي مستوي عال بين اسرائيل ومصر فيما يخص العمليات ضد الجماعات الجهادية ، لا يتم اعلانها لأسباب معروفة وينكره الطرفين ، كي لا توجه أصابع الاتهام للسيسي بالتنسيق مع اسرائيل بما يصادم الحس الوطني لمصري الطبيعي لمؤيديه ومعارضيه علي السواء ، أو علي أقل تقدير وقوع العدوان الصهيوني علي أرض سيناء بدون علم الجيش المصري أصلا ، بسبب خطورة العملية كما يقول (عاموس هرئيل) المحرر العسكري لصحيفة (هآرتس) (هجمات بصواريخ 107 التي تصيب أهداف علي بعد 70 كم داخل اسرائيل ، فضلا عن حقيقة أن مصر لا تستخدم طائرات هجومية بدون طيار في سيناء ولكنها تستخدم طائرات الاستطلاع بدون طيار فقط !!
2- البيانات التي صدرت من المتحدث العسكري لم تعط تفسيرا ولا توصيفا دقيقا لما جري ولم يقل من الذي قام بالعملية ، ولم يذكر أن القوات المصرية هي التي فعلت هذا ، وأخر بيان كان يقول فيه أنه لا يزال يجري جمع الادلة من مكان العملية ، وقوله أن من قتلوا شخص واحد ثم تبين أنهم اربعة وتشييع جثامينهم بالفعل السبت يؤكد أنه ليس لديه معلومات كافية عما جري ، أو أنه لا يستطيع الحديث عن هذا التنسيق الأمني الواسع مع اسرائيل ، المفارقة هنا أن المتحدث باسم جيش مصر ينفى خبر قصف اسرئيل لسيناء و قتل و إصابة عشرات المصريين ، رغم أن الإعلام الإسرائيلى كله والغربى يؤكد الخبر ، والبيان الذي اصدره (مصدر أمني رفيع ) يوم السبت لا مصدر عسكري ويقول أن العملية نفذتها طائرة أباتشي يثير تساؤلات حول سر الصمت كل هذا الوقت ثم اعلان أنها عملية داخلية لا خارجية بعدما زاد الغضب الشعبي علي أنباء العدوان الصهيوني علي أرض مصر .
3- أن هذه ليست أول عملية تنسيق أمني بين الطرفين – علي فرض أن هذا ما جري بالفعل – فقد سبقها تنسيق واضح أعلنته اسرائيل عندما نقلت لها مصر معلومات عن قيام جهاديين بإطلاق صواريخ علي مطار ايلات وتم غلق المطار ثم افتتاحه بعد تأمينه أو ترتيب عملية إغتيال المنفذين وهو ما جري بالفعل ، كما انه سبق أن قامت مروحية مصرية تابعة لقوات الجيش يوم 12 يوليه الماضي 2013 بالتحليق – لأول مرة منذ احتلال اسرائيل لغزة عام 1967 - في أجواء مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة بشكل مفاجئ، في ظل حملة تقوم بها السلطات الأمنية منذ تنحية الرئيس محمد مرسي، لهدم الأنفاق وحامت فوق أحياء البرازيل، والسلام، والبراهمة، وتل السلطان، وحي الجنينة، بمدينة رفح الفلسطينية رغم أن هذه المنطقة تعتبر تحت الاحتلال الاسرائيلي ، ولم تعترضها الطائرات الاسرائيلية رغم أنها سبق أن اعترض طائرة مصرية ضلت الطريق في عهد مبارك ، ما يعني أن هناك تنسيق أمني مصري اسرائيلي في هذا المجال هو الذي سمح لمصر برد الجميل والسماح لطائرات اسرائيلية بالتحليق فوق سيناء لاجهاض عمليات جهادية ضد ايلات .
4- العملية تكشف حالة الغموض وعدم الشفافية لما يحدث في سيناء ، وربما تضاف لسلسلة عمليات أخري لاستهداف جهاديون قيل أن طائرات اسرائيلية أيضا قتلتهم ولم يجري التحقيق في الامر ، أبرزها عملية قتل أحد القيادات الجهادية في أغسطس الماضي 2012 ويدعى ابراهيم عويضة ناصر مضعان بصاروخ اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية، استهدفه عندما كان يستقل دراجة نارية داخل تجمع بدوي يدعى تجمع خريزة جنوب قرية القسية بوسط سيناء وعلى بعد حوالى 15 كم من الحدود الاسرائيلية ، وذلك ضمن عمليات تستهدف بها اسرائيل العناصر الجهادية من خلال جواسيسها في سيناء ، وحينئذ قالت مصادر أمنية إنه جار التأكد من الواقعة، ومن حقيقة اختراق إسرائيل للأراضى المصرية ولم يعلن أي شئ عن هذه التحقيقات مثلها مثل قتل 16 جندي مصري في رمضان الماضي ايضا ، فضلا عن قتل مروحية اسرائيلية لثلاثة جنود مصريين - في أغسطس ايضا – عام 2011 قبالة الحدود الاسرائيلية المصرية في طابا وزعموا أنهم كانوا يطاردون إرهابيين !!.
5- ما يجري يثير مخاوف من تغيير في عقيدة الجيش المصري بالفعل سبق أن دعا لها البرادعي وامريكا من محاربة العدو الخارجي (اسرائيل) الي محاربة العدو الداخلي الذي يسمونه الارهاب بالتعاون مع اسرائيل ، وأن انقلاب ٣ يوليو اعاد تعريف العدو فأصبح التيار الإسلامي هو العدو وأصبحت إسرائيل الحليف الذي يسمح له باختراق أراضينا .
6- الاعتداءات الاسرائيلية علي حدود مصر لا تتم إلا في عهد الحكم العسكري لا الحكم الديمقراطي المنتخب .. ففهي عهد المجلس العسكري الحاكم عام 2011 حدث اعتداء علي الحدود عندما دخلت في اغسطس 2011 مروحية اسرائيلية الى داخل الحدود المصرية وقتلت 6 جنود وقالت انها كانت تطارد مهربين وارهابيين ، وفي عهد الانقلاب العسكري الحالي المغلف برقاقة مدنية حدث اعتداء أخر بعد 40 يوما فقط من عزل الرئيس المدني الذي قام بسحب السفير المصري من تل ابيب عندما قاموا بالعدوان علي غزة وقلص التعاون بينما لأقل حدوده الممكنة .
7- التنسيق بين قادة الانقلاب والجيش الصهيوني لضرب سيناء لو حدث يعد تطور خطير يهدد الأمن القومي المصري ويجعل سيناء مستباحه ، ويعتبر أخطر من تورط قيادة الجيش في العملية السياسية ويؤدي لشغل الجيش كله بدهاليز السياسة وما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على كفاءة الجيش وتركيزه في مهمته الأساسية بحماية حدود مصر من أي عدوان خارجي .
No comments:
Post a Comment