- الهيئة العامة للثورة السورية: مقتل 35 شخصاً بنيران قوات النظام اليوم، معظمهم في حلب وريفها ودرعا.
- احتجاجات واتهامات بالتزوير بانتخابات الاردن
- أ.ف.ب عن الأمم المتحدة: لجوء 6400 سوري إلى الأردن في الساعات الـ24 الماضية
- مراسل الجزيرة: 5 قتلى وأكثر من 40 جريحا في مواجهات بين الجيش العراقي ومتظاهرين بالفلوجة
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
من المؤسف القول إن الأجواء الدولية والعربية والإقليمية قد باتت تصب
في صالح النظام السوري أكثر بكثير من الثورة، في ظل عجز عربي تركي، وفي ظل عجز
مماثل لقوى الثورة والمعارضة عن إنتاج معادلة مقنعة تبشر بانتصار قريب، أو حتى بحل
سياسي مقنع.
وما ينبغي أن يقال هنا إن بعض الخطاب الذي نسمعه عن انتصار الثورة بعضلاتها
الذاتية لا يبدو مقنعا، لا سيما بعد أن تحولت إلى حرب فعلية، إذ ليس ثمة ثورة مسلحة
يمكنها الانتصار إذا ما أحكم الحصار حولها، مهما قويت إرادة القائمين عليها، فضلا
عن أن تعاني مما عانت وتعاني منه الثورة السورية من تفكك وشرذمة.
نفتح قوسا هنا لنشير إلى عبثية الخطاب القومي واليساري (بعضه طائفي)، ومعه خطاب إيران وحلفائها الذي يتحدث دون كلل أو ملل عن المؤامرة التي يتعرض لها نظام المقاومة والممانعة من قبل الهجمة الإمبريالية الغربية والصهيونية، وهي هجمة لم يعد هناك ما يشير إلى وجودها، مع أن دعم العالم للثورة السورية لم يكن ليسجل بوصفه إدانة لها، لأن السوريين حين خرجوا إلى الشوارع يطلبون الحرية لم يكونوا تبعا لأي أحد، بل فاجؤوا العالم أجمع شرقه وغربه. اليوم لا يمكن لمنطق أن يقول إن النظام يتعرض فعلا لمؤامرة، بقدر ما يتمتع بتواطؤ دولي، ويبدو أن الفكرة التي اشتغل عليها ممثلا في تخويف العالم من الحالة الجهادية الإسلامية قد بدأت تؤتي أكلها، لا سيما أنها جاءت معطوفة على مخاوف من الدول التي نجحت فيها الثورات بعد نجاح الإسلاميين اللافت في انتخاباتها الأولى، ولا تسأل أيضا عن حادثة بنغازي التي كانت علامة فارقة في المشهد، واليوم يضاف إليه ما يجري في مالي، وما ينطوي عليه من توافق دولي على الحالة الإسلامية "الجهادية" هناك، مع ربط ما يجري في سوريا بها، خاصة في ظل التركيز على جبهة النصرة، لكأنها الوحيدة الموجودة في سوريا، أو لكأنها عنوان الثورة الأول والأخير. لا شك أن جبهة النصرة قد سجلت نجاحات كبيرة العام الماضي في سياق مواجهة النظام، وكانت لها بصماتها الواضحة في الثورة، وهو ما زاد من قوتها وتأثيرها، لكن ذلك لا ينفي أن الأطراف الأخرى في الثورة ما زالت تشكل الغالبية، فضلا عن أصل الثورة ممثلا في الشعب الذي لا يمكن القول بحال إنه ينتسب إلى السلفية الجهادية وفكرها وطرحها في السياق السياسي والاجتماعي، حتى لو احترمها كحالة جهادية في مواجهة نظام مجرم، بل طاعن في الإجرام. اليوم يمكن القول إن لعبة التخويف من الثورة السورية قد حققت نجاحات كبيرة، ومن يتابع وسائل الإعلام الغربية لا يكاد يعثر إلا على جبهة النصرة والجهاديين الإسلاميين، بينما تغيب عن عمد غالبية شعبية صنعت الثورة ودفعت عشرات الآلاف من الشهداء قبل العسكرة التي جاءت لاحقا بسبب إجرام النظام، فضلا عن حقيقة أن الغالبية الساحقة من أعضاء جبهة النصرة نفسها قد أصبحوا من السوريين أنفسهم. في ظل هذه الأجواء بات مشهد الشكوك يحيط بالثورة من كل جانب، فيما يتمتع النظام بقدر كبير من الإسناد الروسي والإيراني الذي يقنعه بالقدرة على البقاء، لا سيما أننا إزاء نظام ما زال يتمتع بدعم طائفة متماسكة إلى حد كبير (قام مؤخرا بتسليحها وعسكرتها بالكامل عبر ما يسمى جيش الدفاع الوطني)، إلى جانب أقليات خائفة من الثورة وزادتها الحالة الجهادية خوفا على خوفها، مع بقايا نخبة سنية ما زالت تعتقد أن مراهنتها على النظام هي أفضل للحفاظ على مكتسباتها، ولا ننسى هنا قادة الأكراد الذين يركزون على مكاسبهم الخاصة بعيدا عن مسار الثورة بشكل عام.
وفي ظل بقاء أغلب المدن تحت سيطرة النظام مقابل سيطرة الثورة على الأرياف، فإن مهمة الثورة تبدو بالغة الصعوبة في تحقيق الانتصار، لا سيما أن هامش التنسيق بين قواها يبدو ضعيفا، بينما تبدي بعض القوى شكوكا في شقيقاتها، ويصل الأمر حد تبادل الاتهامات، مع حديث متواصل من البعض عن مشروعه المستقبلي بما يشي باقتتال على جلد الدب قبل صيده، وبما يعزز النزاعات الآنية التي تعيق الانتصار. يحدث ذلك في ظل غياب لافت لقوى المعارضة، بما فيها الائتلاف الذي حصل على شرعية دولية كبيرة ما لبثت أن تلاشت إثر عجزه عن تشكيل حكومة انتقالية رغم أسابيع طويلة من المحاولات، وفي ظل عجزه أيضا عن التواصل مع قوى الداخل وبلورة صيغة تنسيق حقيقية فيما بينها، من دون أن نغفل عاملا مهما يتعلق بمطالب غربية منه عنوانها تبني خطاب تصالحي واضح حيال الكيان الصهيوني من الصعب على أحد قبوله. المشهد العربي والإقليمي والدولي يبدو بالغ الصعوبة، فتركيا تقدم للثورة الكثير، لكن السقف ما زال خاضعا لمتطلبات عضويتها في حلف الناتو، فضلا وهو الأهم عن تداعيات توسيع دورها على الوضع الداخلي في ظل مواقف الأكراد والعلويين، وهو ملف تلعب به إيران والنظام السوري في آن. عربيا، بات واضحا أن بعض القوى التي تساند الثورة قد أخذت تتلكأ في الدعم بسبب الموقف الدولي الجديد من جهة، وبسبب مخاوفها من القوى الجهادية من جهة أخرى، وحين يدعم بعضها التدخل الفرنسي في مالي بالمال، وربما أكثر من ذلك، فهذا يعكس حجم مخاوفها مما يجري في سوريا، وهي تبعا لذلك أصبحت أقرب إلى الموقف الغربي الذي يسعى لتسوية في سوريا لا تعطي مجالا لتمدد الإسلاميين، بمن فيهم المعتدلون منهم، فضلا عن المتشددين. وفي حين لا تتردد روسيا وإيران في مد النظام بكل أسباب البقاء، فإن الموقف الغربي أصبح واضحا في دعمه لتسوية سياسية لا تمنح الثورة حتى نصف انتصار، فضلا عن انتصار كامل، ولا شك أن الموقف الإسرائيلي يبدو الأكثر تأثيرا كما كان من قبل، هو الذي يدعم استمرار الحرب لمزيد من التدمير، وصولا إلى تسوية تصنع وضعا سوريا بالغ الضعف بصرف النظر عمن يتصدره. وقد حدث ذلك بعد الاطمئنان لمصير السلاح الكيماوي بوجود فرق جاهزة للسيطرة عليه، فضلا عن بناء جدار مكهرب في الجولان يحمي الكيان الصهيوني من أي تداعيات غير محسوبة. في ضوء ذلك كله، لا بد من وقفة قوية من قبل قوى المعارضة بالتنسيق مع تركيا والقلة من العرب المخلصين في دعم الثورة، إذ على هؤلاء جميعا أن يتقدموا خطوة إلى الأمام عبر تدخل مباشر وأكثر قوة في ترتيب بيت الثورة وصولا إلى لملمة وضع المعارضة، مع قدر من الضغوط للجم القوى العسكرية بحيث تكف عن الاستعراض والحديث عما بعد الأسد بروحية السيطرة، لأن أمرا كهذا يهدد بضرب الثورة برمتها، ولا يستفيد من هذه الفوضى أي أحد، لا سيما أننا إزاء ثورة حرية وتعددية وليس انقلابا عسكريا حتى لو تحولت بحكم الاضطرار إلى ثورة مسلحة. إن تلكؤ تركيا والعرب الداعمين للثورة عن التقدم خطوة كبيرة إلى الأمام على طريق توحيد الجهود من أجل إسقاط النظام، أو فرض تسوية مقبولة، سيعني مزيدا من سفك الدماء، وربما أفضى إلى قبول الدول المذكورة، بما فيها تركيا لتسوية سيئة إذا يئست من إصلاح الموقف. ليست هناك قوى على الأرض إلا ولها مرجعتيها ومصادر دعمها، ويمكن تبعا لذلك التفاهم معها على كلمة سواء تجنب الثورة هزيمة سيئة، وتجنب الوضع العربي، وكذلك تركيا هزيمة أمام إيران، بدل أن تكون ثورة سوريا محطة لتحجيمها وفرض تسوية إقليمية وجوار متوازن عليها.
إننا على ثقة كاملة من انتصار الثورة مهما طال أمدها في ظل حاضنة شعبية جيدة، وفي ظل إصرار من الثوار، والأهم في ظل القناعة باستحالة العودة إلى حكم آل الأسد، فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي للنظام، وعجز إيران عن مزيد من الإسناد بسبب وضعها الداخلي المرتبك سياسيا واقتصاديا. لكن ذلك لا يمنع من النصح لجميع المعنيين بانتصار الثورة من قوى سياسية وعسكرية، بحيث تجعل بوصلتها هي إسقاط النظام بعيدا عن جدل المرحلة التالية، والذي يفضي إلى نزاع وفشل لا يستفيد منه غير النظام.
المصدر:الجزيرة
شروط الخدمة
شارك برأيك
انشر تعليقك عن طريق تسجيل الدخول باحدى الطرق التالية:
الثورة في سوريا قد لا تنجح هذه المرة ولكن لا يمكن للشعب السوري (حتى
من مؤيدي النظام) أن يرضى ببقاء الوضع، فقد سالت الكثير من الدماء. ولن يرضى الشعب
ببشار أو برموز المعارضة المنتفعين والمنجرين وراء الغرب. ولا المسلحين محترفي
الدمار. المشكلة أن الثورة السورية وقعت في الفخ الامريكي، والهادف الى تدمير البلد
وإضعافها وقتل ما استطاعت من المجاهدين الذين ساعدت في تجميعهم في سوريا. الخاسر
الاكبر هو الشعب السوري والكاسب الاكبر هو أمريكا، هذا إضافة لبعض المكاسب المادية
للعديد من القادة في لبنان وتركيا.
(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ
كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)اثبتو واصمدو2 ذكر اللّه كثيرا 3 طاعة الرّحمن 4 لا تنازعو
فتفشلو 5 الصبر 6 الإخلاص وترك المصالح الخاصّة الضيقة. المواصلة مع الواقع والعرب
والعالم بحنكة وسياسة وعيون مفتوحة. تصركم اللّه
يا استاذ زعتري: المرحله المقبله, دوله الخلافه, هي ما قامت الثوره
لاجله والعدول عن هذه المرحله لارضاء المستعمر واذنابه في المنطقه هو الفشل بعينه.
انصاف الحلول لانصاف الرجال والمسلمون في سوريا وعدوا الله والله سيوفي بوعده ولو
كره الكافرون ومهما طال الحصار على السلاج والتعتيم على الانتصار اللذي يحققه
المسلمون على الارض. فبشر هملاء الغرب ان اجتماعاتهم والدولارات والمؤامرات لن تنجح
و"التحرير" و"النصر" و"الوحده" آتين باذن الله
لن تنجح هذه الثوره مهما طال أمدها لانها ثوره لا تبحث عن الحريه و
للديمقراطيه إنما تبحث عن فلوس التجار لم يبقى تاجر في سوريه الا تعرض للسرقة ولقد
تم مؤخراً نهب معامل حلب و بيعها في تركيا فكيف يقال أنها ثوره أنها ثوره حراميه و
لصوص
لماذا لا تعترف بأن الحراك السوري كان دينيا طائفيا بامتياز، و لهذا
لم يحصل على تعاطف الكثيرين في سوريا؟ تدعو الآن إلى عصيان مدني و أنت لم تره في
وقت كان التعاطف فيه أكثر؟ هذا الأمر أشبه بالهذيان. اتقوا الله في الشعب السوري.
دعوه يغير على طريقته و بسلام. خسأت الطائفية البغيضة.
الثورة تريد سلاح. لا تريد دعم أميركا ولا فرنسا. الثوار يسطرون
الملاحم ولكنهم يريدون الأسلحة. هم يشترونها الآن! إذا الدول العربية والمواطنون
الأثرياء منهم لم يرسلوا بأموالهم وأسلحتهم فذلك خطر على الثورة. المقوف الغربي
واضح من أي ثورة في المنطقة. يريدون الشعب تحت هيمنة الحكام الديكتاتوريين فقط.
موقف الغرب لن يتغير حتى لو أن المسيح عليه السلام ظهر وقاتل جنباً إلى جنب مع
الثوار. الغرب منافق.
من المستحيل أن تفشل هذه الثوره الشريفة. الثوار ماضون لخلع هذا
النظام العدو للإنسانيه. هل من المعقول أن يقبل الشعب السوري والعالم أجمع بالتعامل
مع هـؤلاء القتله إن أستمر هذا النظام ؟ وكيف ستكون طريقه تعامل النظام مع شعبه
والعالم أجمع إن أستمر لاسمح الله ؟ على العرب أن يعوا أنه من مصلحتهم دعم الثوره
والتخلص منه قبل أن يدفعوا ثمن تقاعسهم من الأسد وإيران إن نجحوا!
يا سيد زعيار لقد فشلت ثورتك المزعومة فى سوريا لى اسباب انت حجبتها
اول شئ بنيت على باطل وثانى شئ هم حرمية وسراقيم ثالث شئ طائفين رابيع شئ اغلب
انتصارتكم كانت اعلامية وكذب ونفاق كلومن شاهد عيانوناشط حقوقي كانو بشوفو كل شئ مع
انى بقولو لا كهرباء ولا ماء ولا تلفون ولكن كانو بيعرفو كل شئ عن سوريا كلها اخر
شئ انت تقول انتصار وبدك تنتصر ونحن نقول الك الاسد باقي ولقد خسرتم ارهان وانت
تعرف مجرد قبول الغرب فى بقاء الاسد لى 2014 هاد بدل على انى راح يبقا لى الابد
وماحد راح يكرير التجربة
الإبلاغ عن تعليق
هل انت متأكد من وجود اساءة أو محتوى غير لائق في التعليق
المختار؟ الرجاء تعبئة سبب الابلاغ عن التعليق حيث ستقوم الجزيرة باتخاذ الاجراءات
عند اللزوم
شكراً لك
لقد تم ارسال تعليقك الى الجزيرة و سيتم نشره على الموقع بعد
تدقيقه
لاعضاء الجزيرة فقط
سيتم اشعارك بوقت نشر التعليق على موقع الجزيرة عن طريق بريدك الالكتروني
شكراً لك
لقد تم إرسال الابلاغ عن التعليق الى الجزيرة لاتخاذ
الاجراءات الازمة
عضو الجزيرة
تسجيل الدخول الى موقع الجزيرة
|