جنرالات صهاينة: توريط "السيسى" للجيش فى حرب أهلية أكبر خدمة قدمها لنا!
كتب: محمد جمال عرفة
أبدى جنرالات الجيش الصهيونى سعادتهم البالغة بتوريط "السيسى" للجيش فى الصراع الداخلى واحتمالات الحرب الأهلية بعدما قسم الشعب المصرى إلى قسمين، معتبرين أن هذا أكبر خدمة قدمها لنا، حيث سيضعف هذا الجيش المصرى ويشغله فى الصراعات الداخلية لعشرات السنين ويبعده عن تهديد الدولة الصهيونية مستقبلا أو تطوير قدراته.
وأجمع كل من: "دان حالوتس" رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق، و"عاموس جلبوع" رئيس لواء الأبحاث فى شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، و"رؤفين بيدهتسور" جنرال متقاعد على أن "أهم خطوة نجمت عن الانقلاب الذى قاده السيسى ليس عزل مرسى وإسقاط حكم الإخوان المسلمين، بل اندفاع الجيش المصرى نحو مسار لن يؤدى إلا إلى إضعافه"، و"إن هذا التطور يمثل مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل"!.
وأكد الجنرالات الثلاثة -فى برنامج "وقت الذروة" الحوارى الذى قدمه (رازى بركائى) فى إذاعة الجيش الإسرائيلى أمس الأول الأربعاء– أن الجيش المصرى هو الجيش الذى لا تزال إسرائيل تحسب له حسابا كبيرا، ولكنه الآن معرض للضعف على يد السيسى بزجه فى هذا الصراع الداخلى.
وتعكس هذه الحقائق الخطيرة، التى كشفها الجنرالات الصهاينة، حجم الرهان الإسرائيلى على دور الانقلاب الذى قاده السيسى فى إضعاف الجيش المصرى ولأمد طويل.
فقد ذكر "رؤفين بيدهتسور" أنه: "حتى فى أكثر الأحلام وردية لم يكن لإسرائيل أن تتوقع حدوث هذه النتيجة، فاندفاع الجيش المصرى نحو السياسة على هذا النحو غير المسبوق يعنى عدم إحداث أى تغيير على موازين القوى القائم بيننا وبين العرب فى المستقبل ولفترة طويلة، على اعتبار أن آخر ما سيعنى قادة الجيش المصرى فى المستقبل هو تعزيز قوته العسكرية، حيث سيكون جل تركيزهم على تحسين قدرتهم على الإمساك بزمام الأمور فى البلاد".
وقال الجنرال "دان حالوتس" فقال: رغم سعادتنا بإسقاط مرسى، إلا أن أهم ما تم حتى الآن هو تحييد الجيش المصرى وإضعاف قوته عبر شغله فى الواقع السياسى الداخلى لسنين طويلة فى المستقبل.
أما الجنرال "عاموس جلبوع": "يتوجب على الولايات المتحدة توظيف تأثيرها القوى على قادة الجيش المصرى وإقناعهم بمواصلة القيام بالدور نفسه، الذى كان يقوم به العسكر فى تركيا قبل قدوم أردوغان، حيث يضمن الجيش عدم صعود الجهات المتطرفة للحكم فى القاهرة، ويرى جلبوع أن هذه مصلحة إسرائيلية وأمريكية".
وقد كشف مضمون التقرير الصادر عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "بشأن خلفيات الموقف الإسرائيلى من عزل مرسى" -الذى أعده ما يعرف بـ"لواء الأبحاث" فى الاستخبارات العسكرية وقدم لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وكشفت محتواه إذاعة الجيش الإسرائيلى الثلاثاء الماضى- أن "الحماس الإسرائيلى لإنجاح الانقلاب لا يرجع للرضا الإسرائيلى من التخلص من حكم الإخوان المسلمين، بل لأن الانقلاب يؤذن بالقضاء على ما وصفه التقرير بـ"القوة الناعمة" التى كان يمكن أن يراكمها نجاح أول تجربة ديموقراطية فى مصر، تحت حكم الإسلاميين".
وقد شدد التقرير على أن نجاح الانقلاب وتسليم الشعب المصرى بنتائجه مهم جدا لأنه سيسمح بمحاصرة الربيع العربى وتجنيب إسرائيل "ثماره السلبية"، كذلك شدد تقرير المخابرات العسكرية الصهيونية على "ضرورة تجند إسرائيل لإقناع الغرب بضرورة أن يشعر الرأى العام المصرى بما أسماه "العوائد الإيجابية" لعزل مرسى وتعزيز صدقية تحالف العسكر مع الليبراليين عبر توجيه مساعدات مالية ضخمة لمصر، تحديدا فى الوقت الحالى".
يذكر أن نتنياهو لم ينتظر صدور هذا التقرير، وعكف بالتعاون مع السيناتور الجمهورى راند بول على الدفع نحو تبنى الغرب لخطة "مارشال" جديدة لدعم الاقتصاد المصرى بغية إنجاح الانقلاب، وضمان نجاحه فى تحقيق أهم راهانات إسرائيل، والمتمثلة فى وأد عملية التحول الديموقراطى فى العالم العربى.
وظهرت خلفيات الاحتفاء الإسرائيلى بالانقلاب على مرسى والاستبشار بعودة دولة مبارك وتوريط الجيش فى الصراع الداخلى على لسان العديد من القادة الصهاينة، إلا أن الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز أبدى قلقه الشديد مما يسميه "العوائد الكارثية" للدعم الإسرائيلى المعلن للانقلاب على الرئيس محمد مرسى، وتجند بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء لتوفير دعم سياسى ومالى دولى للانقلابيين، خشية فشل الانقلاب وتحول الشعب المصرى لعقاب الصهاينة فى أعقاب ذلك.
وأجمع كل من: "دان حالوتس" رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق، و"عاموس جلبوع" رئيس لواء الأبحاث فى شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، و"رؤفين بيدهتسور" جنرال متقاعد على أن "أهم خطوة نجمت عن الانقلاب الذى قاده السيسى ليس عزل مرسى وإسقاط حكم الإخوان المسلمين، بل اندفاع الجيش المصرى نحو مسار لن يؤدى إلا إلى إضعافه"، و"إن هذا التطور يمثل مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل"!.
وأكد الجنرالات الثلاثة -فى برنامج "وقت الذروة" الحوارى الذى قدمه (رازى بركائى) فى إذاعة الجيش الإسرائيلى أمس الأول الأربعاء– أن الجيش المصرى هو الجيش الذى لا تزال إسرائيل تحسب له حسابا كبيرا، ولكنه الآن معرض للضعف على يد السيسى بزجه فى هذا الصراع الداخلى.
وتعكس هذه الحقائق الخطيرة، التى كشفها الجنرالات الصهاينة، حجم الرهان الإسرائيلى على دور الانقلاب الذى قاده السيسى فى إضعاف الجيش المصرى ولأمد طويل.
فقد ذكر "رؤفين بيدهتسور" أنه: "حتى فى أكثر الأحلام وردية لم يكن لإسرائيل أن تتوقع حدوث هذه النتيجة، فاندفاع الجيش المصرى نحو السياسة على هذا النحو غير المسبوق يعنى عدم إحداث أى تغيير على موازين القوى القائم بيننا وبين العرب فى المستقبل ولفترة طويلة، على اعتبار أن آخر ما سيعنى قادة الجيش المصرى فى المستقبل هو تعزيز قوته العسكرية، حيث سيكون جل تركيزهم على تحسين قدرتهم على الإمساك بزمام الأمور فى البلاد".
وقال الجنرال "دان حالوتس" فقال: رغم سعادتنا بإسقاط مرسى، إلا أن أهم ما تم حتى الآن هو تحييد الجيش المصرى وإضعاف قوته عبر شغله فى الواقع السياسى الداخلى لسنين طويلة فى المستقبل.
أما الجنرال "عاموس جلبوع": "يتوجب على الولايات المتحدة توظيف تأثيرها القوى على قادة الجيش المصرى وإقناعهم بمواصلة القيام بالدور نفسه، الذى كان يقوم به العسكر فى تركيا قبل قدوم أردوغان، حيث يضمن الجيش عدم صعود الجهات المتطرفة للحكم فى القاهرة، ويرى جلبوع أن هذه مصلحة إسرائيلية وأمريكية".
وقد كشف مضمون التقرير الصادر عن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "بشأن خلفيات الموقف الإسرائيلى من عزل مرسى" -الذى أعده ما يعرف بـ"لواء الأبحاث" فى الاستخبارات العسكرية وقدم لأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وكشفت محتواه إذاعة الجيش الإسرائيلى الثلاثاء الماضى- أن "الحماس الإسرائيلى لإنجاح الانقلاب لا يرجع للرضا الإسرائيلى من التخلص من حكم الإخوان المسلمين، بل لأن الانقلاب يؤذن بالقضاء على ما وصفه التقرير بـ"القوة الناعمة" التى كان يمكن أن يراكمها نجاح أول تجربة ديموقراطية فى مصر، تحت حكم الإسلاميين".
وقد شدد التقرير على أن نجاح الانقلاب وتسليم الشعب المصرى بنتائجه مهم جدا لأنه سيسمح بمحاصرة الربيع العربى وتجنيب إسرائيل "ثماره السلبية"، كذلك شدد تقرير المخابرات العسكرية الصهيونية على "ضرورة تجند إسرائيل لإقناع الغرب بضرورة أن يشعر الرأى العام المصرى بما أسماه "العوائد الإيجابية" لعزل مرسى وتعزيز صدقية تحالف العسكر مع الليبراليين عبر توجيه مساعدات مالية ضخمة لمصر، تحديدا فى الوقت الحالى".
يذكر أن نتنياهو لم ينتظر صدور هذا التقرير، وعكف بالتعاون مع السيناتور الجمهورى راند بول على الدفع نحو تبنى الغرب لخطة "مارشال" جديدة لدعم الاقتصاد المصرى بغية إنجاح الانقلاب، وضمان نجاحه فى تحقيق أهم راهانات إسرائيل، والمتمثلة فى وأد عملية التحول الديموقراطى فى العالم العربى.
وظهرت خلفيات الاحتفاء الإسرائيلى بالانقلاب على مرسى والاستبشار بعودة دولة مبارك وتوريط الجيش فى الصراع الداخلى على لسان العديد من القادة الصهاينة، إلا أن الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز أبدى قلقه الشديد مما يسميه "العوائد الكارثية" للدعم الإسرائيلى المعلن للانقلاب على الرئيس محمد مرسى، وتجند بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء لتوفير دعم سياسى ومالى دولى للانقلابيين، خشية فشل الانقلاب وتحول الشعب المصرى لعقاب الصهاينة فى أعقاب ذلك.
No comments:
Post a Comment