200 وثيقة في دير سانت كاترين تكشف تسامح الأديان بمصركتب ـ محمد عبدالمعطي ورنا جوهر: 05طباعة المقال
دير سانت كاترينكشفت دراسة علمية حديثة عن وجود200 وثيقة بمكتبة دير سانت كاترين ــ تؤكد سياسة التسامح التي سارت عليها السلطات العربية تجاه المسيحيين واليهود, وهي مجموعة الوثائق الصادرة عن ديوان الإنشاء بمصر في عهود الفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين إلي الدير ورهبانه.
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء والوجه البحري, الذي أجري الدراسة, إن تلك الوثائق أوضحت أن رهبان سيناء كانوا يعيشون في الدير النائي هادئين آمنين مطمئنين, وحرص المسلمون علي تأمين طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلي القدس عبر سيناء. وأشار إلي أن التسامح الديني الذي كان موجودا في العصر الإسلامي لم تكن تعرفه أوروبا في العصور الوسطي, بل إنها لم تعرفه إلا بعد الثورة الفرنسية, وهذا التاريخ هو أبلغ رد علي مثيري الفتن والمتشددين, حيث كان للمسيحيين دور كبير في الدولة الإسلامية, وكان منهم الوزراء وعمال الدواوين وحكام الأقاليم.
وأوضح أن دير سانت كاترين, علي سبيل المثال, كتب له البقاء والاستمرار, من خلال عهد الأمان الأول بين الرسول صلي الله عليه وسلم, وعهود الخلفاء المسلمين من بعده, والدعم الروحي والمادي للدير ورعاية رهبانه واحترام الأوقاف الخاصة بهم.
وقال ريحان: إن العهد الإسلامي شهد بناء العديد من الكنائس والأديرة, وأولها كنيسة الفسطاط التي بنيت في عهد مسلمة بن مخلد, ووصل عدد كنائس مصر حتي نهاية القرن الـ12 الميلادي إلي2084 كنيسة و834 ديرا.
رابط دائم:
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment