وجعلنا من الماء كل شىء حى
إعداد: كمال يونس
الماء مادة الحياة وسيد الشراب وقد جعله الله فى كل شىء حى؛ إذ يتكون جسم الإنسان من نسبة عالية من الماء؛ فوزن الجسم يحتوى على 60% من وزنه ماء، ودم الإنسان يحتوى على 80% من وزنه ماء، وعظام الإنسان تحتوى على 20% من وزنها ماء، وعضلاته تحتوى على 80% من وزنها ماء، ودماغ الإنسان يحتوى على 85% من وزنه ماء.
والإنسان منذ بدء خلقه حتى ظهوره إلى الدنيا يكون فى وسط الماء. ويتراوح ما يدخل جسم الإنسان من الماء يوميا من لترين إلى جسمه نحو 2750 سم تعادل ما دخل إلى جسمه خلال الأربع والعشرين ساعة فى حياته.
والماء فى جسم الإنسان يوجد على شكلين: أحدهما خارج الأنسجة، وهو الجزء الأكثر، ويشمل الدم والنخاع الشوكى وكل الإفرازات التى تخرج من الجسم، مثل البول والبراز والعصارة المعوية والبنكرياس. والثانى -وهو الأقل- يوجد داخل الأنسجة، وهى السوائل المحيطة بالخلايا.
وظائف الماء وفوائده
تتمثل وظائف الماء فى جسم الإنسان فيما يلى:
1- نقل كل عناصر الغذاء داخل الجسم من عضوا إلى آخر.
2- تسهيل عملية الهضم والامتصاص والإخراج.
3- المحافظة على مستوى الضغط داخل خلايا الجسم، كما يقوم بعملية التوازن للجسم.
4- الحافظة على ثبات حرارة الجسم عند حدها الطبيعى.
5- إخراج المواد السامة والضارة من الجسم عن طريق الكليتين.
6- تليين للمواد الغذائية الجافة داخل المعدة والأمعاء وتسهيل عملية المضغ والابتلاع.
7- يعتبر الماء عنصرا مهما لبناء الخلايا ويساعد على سرعة التئام الأنسجة عند إصابتها بالجروح والأمراض.
توجيهات الطب
يقول الطبيب العربى أبو بكر الرازى: «الماء هو مركب الغذاء وموصل الغذاء إلى الأعضاء، والإقلال منه يوهن الجسد ويخفف البدن ويضعف جميع الشهوات، كما أنه يضعف البصر ويسرع بالهرم والذبول، والإقراض فيه يوهل الجسم ويورث النسيان والرعشة، وتدفع مضرة الماء بالقىء حتى يخرج».
ويقول بعض أطباء التغذية: «إن شرب جرعة من الماء كل نصف ساعة يفيد المصابين بالالتهابات المعوية وأصحاب الأجسام كثيرة الإفراز بالعرق. وتغطيس الجسم فى حوض به ماء دافئ (50 درجة مئوية) يساعد على علاج المفاصل والكلى والإصابة بمرض الكبد والتهاب القصبات».
وينصح الأطباء بعدم شرب الماء أثناء تناول الطعام إلا بنسب قليلة تساعد على تسهيل بلع الطعام. وأنسب الأوقات لشرب الماء هو قبل تناول الطعام بساعتين أو بعده بساعتين وهو الأنسب لعلاج الزكام والصداع ونوبات الربو. وينصح بتغطيس الأقدام فى إناء به ماء حار يمكن تحمله لمدة تتراوح بين ساعة ونصف ساعة.
إن شرب الماء البارد، كما يقول أبو بكر الرازى «من شأنه أن يمنع التهاب القلب والمعدة وعفن الدم فى العروق، ويجود الهضم، ويحسن لون البشرة ويحمرها، ويزيد من شهوة الطعام؛ لذا نجد أكثر الناس الذين يشربون الماء الحار صفر الوجوه، نحفاء الأبدان، متورمى الأبدان، ضعفاء الشهوة للطعام، ونجد شاربى الماء البارد حمر الألوان، خصبى الأبدان، قويى الأكباد والمعدة».
وأخيرا، فإن شرب كأس واحدة من الماء البارد بعد النهوض من النوم صباحا على الريق؛ يفيد فى تنبيه الأمعاء الكسولة ويكافح الإمساك. وينصح بعدم شرب أكثر من كأس واحدة.
الماء سر الحياة
نعود إلى الآية الكريمة: (أَوَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَىْءٍ حَى أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ) (سورة الأنبياء: 30 )؛ ففى هذه الآية أعطانا الله سرا من أسرار الحياة وهو الماء.
ولقد أصبحت هذه حقيقة علمية يعرفها العالم أجمع؛ فبالصور الحديثة التى تلتقط بالأقمار الصناعية وسفن الفضاء والكواكب القريبة من الأرض، يستطيع العلماء أن يتنبئوا إذا كان فى هذه الكواكب حياة أم لا، ولكن بمجرد علمهم بأن الصور لا تدل على وجود الماء على سطح الكواكب فإنهم يؤكدون أنه لا حياة فيه؛ فإذا كان هناك ما يشير إلى أن الماء موجود تحدثوا عن احتمالات الحياة.
وعملية وجود الماء هى من قدرة الله سبحانه وتعالى التى احتفظ بها لنفسه، وهى عندنا فى الأرض تتم دون عمل من الإنسان، بل هى عطاء من الله: بخار الماء يصعد من المحيطات والبحار، ويكثف فى طبقات الجو العليا وينزل مطرا؛ لذلك يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الواقعة: (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِى تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ) (سورة الواقعة: 68، 69).
إذن الماء هو رزق من السماء بقدرة الله، وكل من يدعى غير ذلك نطالبه بأن ينشىء لنا نهرا صغيرا وسط الصحراء، ويملأه بالماء إن كان يستطيع ولن يستطيع، لكن اعتراف العلم ويقينه من أن وجود الماء معناه وجود الحياة، لم يلفتهم إلى ما ذكره القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا، وكان يجب أن يلتفتوا إلى هذا الإعجاز فيؤمنوا بالله خالقا وإلها واحدا؛ لذلك يقول الحق جل جلاله: (أَفَلاَ يُؤْمِنُونَ). وقد قدم لهم الدليل المادى على الأصل الواحد للسماوات والأرض، وعلى أن الماء هو سر الحياة؛ فإنهم لم يؤمنوا، وحينئذ يكون عدم إيمانهم مكابرة وعنادا، ويكون عذابهم فى جهنم عدلا من الله الذى أعطاهم الدليل تلو الدليل، ومع ذلك لا يؤمنون.
وإذا تركنا السماء وأسرارها، ونزلنا إلى أعماق البحار وجدنا شيئا عجيبا؛ فالصور التى التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين، بل تختلف فى الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأكسوجين.
وفى صورة التقطت بالأقمار الصناعية، ظهر بحر بلون مختلف عن البحر الآخر؛ فبعضها أزرق قاتم، وبعضها أسود، وبعضها أصفر؛ وذلك بسبب اختلاف درجة الحرارة فى كل بحر عن الآخر. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية والأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء، فظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر؛ فإن قرأت الآية الكريمة: (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ) (سورة الرحمن: 19، 20).
نجد أن وسائل العلم الحديثة قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين وبينت معنى (لا يَبْغِيَانِ) بأن مياه أى بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ، فإنهما تأخذ وقت دخولها خصائص البحر الذى تدخل فيه، فلا تبغى مياه البحر على مياه بحر آخر فتغيرها. ولقد تم الوصول إلى هذه الحقائق بعد التقاط مئات الصور بالأقمار الصناعية للمحيطات. والذى قال هذا الكلام هو البروفسيو «شرايدر» من أكبر علماء البحار بألمانيا الذى كان يقول أول كلامه: «إذا تقدم العلم فلا بد أن يتراجع الدين»؛ فعندما سمع معانى آيات القرآن بهت، وقال: «إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر».
ويأتى البروفسيور «دور جاروا» أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم فى قوله تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِى بَحْرٍ لُّجِّى يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُورٍ) (سورة النور: 40 ).
فيقول: «لقد كان الإنسان فى الماضى لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا، ولكننا نغوص الآن فى أعماق البحار بالمعدات الحديثة، فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتى متر».
الآية الكريمة تقول: (بَحْرٍ لُجِّى) وأعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة المعنى قوله تعالى: (ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ)؛ فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالى إلى آخره؛ فإن غصنا فى أعماق البحار تختفى هذه الألوان واحدا بعد الآخر. واختفاء كل لون يعطى ظلمة؛ فالأحمر يختفى أولا، ثم البرتقالى، ثم الأصفر.. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتى متر.. كل لون يختفى يعطى جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة. أما قوله تعالى: (مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ) فقد ثبت علميا أن بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوى فاصلا، وأن هذا الفاصل ملىء بالأمواج، فعلى حافة الجزء العميق المظلم من البحر أمواج لا نراها، وعلى سطح البحر أمواج نراها؛ فكأنها موج من فوقه موج.. وهذه حقيقة علمية مؤكدة.
أسباب أزمة المياه
أولا- عولمة المياه والاتجاه إلى التسعير: أثير فى مؤتمر باريس (1998) موضوع تسعير الماء العذب فى إطار نظام «الجات». وهذه مشكلة لا بد أن تثير مشكلات عويصة بالنسبة إلى البلدان النامية؛ ذلك لأن تسعير المياه يحمل سكان البلدان الفقيرة عبئا إضافيا فوق الأعباء الكثيرة التى يحملونها؛ الأمر الذى يزيد الهوة عمقا بين المجتمعات الغنية والفقيرة.
صحيح أن الدول النامية بوسعها أن ترفض مبدأ التسعير وأن تستند فى ذلك إلى صلاحياتها دولا ذات سيادة، غير أن مثل هذا الموقف سوف يصطدم مع ما تملكه الدول المتقدمة من أوراق ضغط لعرض وجهة نظرها فى هذا الصدد، خاصة فى إطار عالم يزداد انكماشا من جراء تحوله إلى قرية كونية، بما يعنى «عولمة» المورد المائية. ولأننا بصدد قانون اقتصادى صارم (قانون الندرة) والتوازن الذى يحدد نفسه تلقائيا، شاءت هذه الدول أم أبت، بين العرض والطلب، وربما يعنى أيضا أن اقتراح التسعير هو وثيق الارتباط بتعاظم ندرة المياه العذبة المتاحة للاستهلاك البشرى.
ومع إعمال قانون الندرة، فلا مفر من آلية اقتصادية لموازنة العرض والطلب، وهكذا ابتدعت فكرة تسعير المياه بغض النظر عما يترتب على تسعيره من إجحاف بالشعوب الفقيرة.
ومما يزيد الأمر إجحافا أن الدول المتقدمة تكيل المسائل فى هذا الصدد بمكيالين؛ لذلك كان علينا أن نكشف مخرجا آخر من المأزق، بمعنى ألا نكتفى بمعالجة شح المياه العذبة بمجرد «ترشيد» استخداماتها أو بمجرد تسعيرها؛ أى أن نكتفى بإدارة الندرة، والحيلولة دون انفلات الحال، بل ربما كان علينا خلق الوفرة، أى إيجاد مصادر جديدة للمياه العذبة، والنهوض بمشروع هدفه تركيز جهود عالمية من أجل اكتشاف مصادر جديدة للمياه العذبة.
ولا شك أن تسعير الماء هو فكرة لا بد أن تصطدم بمواطنى الدول النامية، ومواطنى مصر على وجه الخصوص إلى أبعد الحدود.
ويقول تقرير مؤتمر باريس إن الزيادة المطردة لندرة المياه العذبة، تعمق الفجوة بين العرض والطلب على صعيد كوكب الأرض كله، لا فى هذا المجتمع أو ذاك فقط؛ فلا مفر من أن يصبح للماء سعر. إن كل شىء نادر يحتاج إليه الإنسان لا بد أن تزداد قيمته، وأن يكون له من ثم سعر. إنه قانون اقتصادى لا مهرب منه. إن تسعير الماء آلية يجرى بمقتضاها «قياس» الماء مع التحكم فى استهلاكه.
ويقول تقرير مؤتمر باريس إن الرئيس الفرنسى السابق «جاك شيراك» أكد أن الماء لا بد أن يكون له سعر، وأن أى محاولة لنفى ذلك إنما يعرضنا لخطر أن يصبح الماء شحيحا. هذه حقيقة تعلمتها جيدا الشعوب المحرومة من مياه الشرب، أو من مصارف ملائمة للمياه الملوثة. وقد أثبتت الخبرة أن تكلفة الماء للمواطن ترتفع كلما قلت استثمارات الدولة فى هذا المجال، وأن الناس يصبحون على استعداد للإنفاق على الماء، وعلى إقامة مرافق لها لحفظ الصحة العامة حتى فى الأحياء الفقيرة.. هكذا أكد الرئيس الفرنسى دون تردد: «إن الوقت قد حان لتسعير الماء»، والمعروف أن دول العالم النامى إنما تناهض وبحزم مبدأ تسعير الماء، غير أن هذه الدول تجد نفسها فى مأزق الندرة التى تفرض عليها تسعير الماء دونما نظر إلى مبدأ يحملها أعباء فوق طاقتها، مع تعارض ذلك مع تقاليدها ذات الجذور العميقة.
وقد حاول مؤتمر باريس أن يوفق بين مفهومين ظاهرهما التعارض التام، بين حشد الاستثمارات الخاصة من أجل مواجهة شح المياه من جانب، ومن جانب آخر ضمان وصول المياه العذبة إلى جميع المجتمعات فوق سطح الأرض، اعتمادا على مفهوم «العولمة» ومبادئ «الجات».
وتحس الدول الفقيرة أن هذه النظرة فى ظاهرها النعمة وفى باطنها نقمة العذاب، وفيها تسمع طول الحرب التى بدأت فى شكل إنذارات بين الحين والحين الآخر عن «حرب المياه» وما ظهر من «لعبة المياه بين دول أعالى النيل وجنوب السودان وإثيوبيا، ومياه دجلة والفرات فى تركيا وسوريا والعراق، ومياه الضفة الغربية الفلسطينية وإسرائيل. وكان آخر الإنذارات ما صدر عن مؤتمر المياه الأخير فى باريس، الذى أكد ضرورة تسعير المياه كأى سلعة نادرة».
وفى هذا الخصوص يقول الدكتور بشير البكرى المفكر السودانى: «يهمنا فى وادى النيل أن نكافح الدعوة الاستعمارية الجديدة، وأن ندافع عن أنفسنا؛ لأن الماء (حق ثقافى) وليس سلعة غير مقدسة تباع وتشترى؛ فهى كالهواء، وكانت موقع عرش الله ومصدر كل حياة، لكن إن قبلنا أن نرشد استخدام المياه فإننا نقبل ذلك من وازع (ثقافة الصون) التى دفعنا إليها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حتى فى استخدام الماء للوضوء. وفى الحديث الشريف: (لا تسرف فى الماء، ولو كنت على نهر جار)؛ فهل من تقديس للماء أكثر من هذا؟! وتقديرا لثقافة الصون لا ثقافة الصراع والحرب».
وعودة مرة أخيرة إلى مؤتمر باريس، فقد أكد ضرورة إتقان المعرفة الدقيقة للآليات التى تحكم شئون إدارة المياه، وعلاقة شح المياه بالصحة العامة والأمن الغذائى والفقر، والجهود العلمية والتكنولوجية للحصول على المياه المجهولة.
ثانيًا- تلوث الماء
مفهوم تلوث الماء:
تلوث الماء هو كل تغير فى الصفات الطبيعية أو الكيميائية أو البيولوجية للماء يجعله مصدرا حقيقيا أو متحملا للمضايقة أو للأضرار بالاستعمالات المشروعة للماء؛ وذلك عن طريق إضافة مواد غربية تسبب تعكير الماء بالمكروبات؛ وذلك بإضافة فضلات آدمية أو حيوانية، أو قد يتلوث بإضافة مواد كيميائية سامة أو تسربها، ومن ثم يمكن القول (إن المقصود بتلوث الماء هو تغير فى طبيعته أو فى مصادره الطبيعية المختلفة، بحيث يصبح غير صالح للكائنات الحية التى تعتمد عليه فى استمرار بقائها).
وهناك تعريف آخر لتلوث الماء يرى أنه أى تلوث أو تغير فيزيائى أو بيولوجى خاص بجزيئات المادة، أو أى تدفق من المصارف أو المجارى إلى أية سوائل أو غازات أو مواد صلبة إلى المياه (سواء بطريق مباشر أو غير مباشر) بحيث يحدث أذى أو ضرر بالصحة العامة، أو الأمن، أو الخدمات الزراعية والصناعية والاقتصادية أو الاستعمالات المشروعة الأخرى، أو يؤدى إلى ضرر بحياة وصحة الحيوانات أو النباتات أو الأحياء المائية الأخرى).
No comments:
Post a Comment