| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أنس
زكي-القاهرة
رغم محاولة مؤسس حزب الدستور المصري د. محمد البرادعي التخفيف من أثر
تصريحاته الأخيرة، ظل الجدل مستمرا بشأن هذه التصريحات التي يرى فيها منتقدوه طلبا
للتدخل الخارجي، فضلا عن استعداء قوى خارجية على التيار الإسلامي في مصر بدعوى أنه
ينكر المحرقة النازية.
وفي حوار تلفزيوني فسر البرادعي مطالبته بتدخل خارجي في الأزمة السياسية
التي تشهدها مصر حاليا بسبب الخلاف بين القوى الإسلامية التي تدعم الرئيس محمد مرسي
وخصومها من القوى الليبرالية واليسارية، بأنه لم يقصد المطالبة بتأييد الحكومات أو
التدخل الخارجي، وإنما قصد تأييد الشعوب التي تؤمن بالديمقراطية وتتعاطف مع الشعب
المصري.
كما اعتبر البرادعي أن تصريحاته لمجلة "ديرشبيغل" الألمانية بشأن ما
يعرف بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست) تم تداولها بطريقة خاطئة، لكنه اعترف بأنه
تحدث عن أن بعض الأعضاء في الجمعية التأسيسية للدستور يحرمون الموسيقي والديمقراطية
وينكرون الهولوكوست، وحرص على التأكيد على أن هؤلاء الأعضاء لا يمثلون الأفكار التي
يعتنقها.
وكان البرادعي دافع عن انسحاب ممثلين لقوى ليبرالية ويسارية من الجمعية
المكلفة كتابة الدستور الجديد لمصر، وقال للمجلة الألمانية إن هذا الانسحاب جاء
لأنهم خشوا من تمرير دستور ذي مسحة إسلامية يهمش حقوق المرأة والأقليات، بعدما
وجدوا من أعضاء الجمعية من يحرم الموسيقي ومن ينكر الهولوكوست ويعدها خديعة، ومن
يلعن الديمقراطية بشكل علني.
صدمة
واندهاش
وقد عبر وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية د. محمد محسوب عن صدمته لتصريحات البرادعي وقال إنها سوقت للدول الغربية فكرة أن في مصر أعداء لهم، وأن الشريعة الإسلامية تعني تهميش حقوق المرأة وإهدار الحريات وإنكار الديمقراطية.
أما عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط فعبر للجزيرة نت عن دهشته لمطالبة
البرادعي بتدخل خارجي للضغط على الرئيس المصري من أجل سحب قراراته الأخيرة، مؤكدا
أن من يريد مصلحة بلاده لا يطلب تدخل الخارج، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى
التي يتحدث فيها البرادعي عن الاستنجاد بالغرب، خصوصا الولايات المتحدة.
وذهب المتحدث باسم حزب النور السلفي نادر بكار في هذا الاتجاه، حيث قال
للجزيرة نت إن التصريحات الصادمة والمخالفة لهوية الشعب المصري تكررت كثيرا من
البرادعي، سواء في ما يتعلق بالاستنجاد بالغرب أو مطالبته السابقة باستمرار المجلس
العسكري في الحكم لعامين أو أكثر.
تصريحات
عنصرية
ووصف بكار تصريحات البرادعي بالعنصرية، وقال حتى لو كان بعض أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور من التيار السلفي يؤمنون بحرمة الموسيقي فهل يعني هذا حرمانهم من الحق في المشاركة بكتابة دستور بلادهم.
وقال بكار إن المصريين يفخرون بأن دينهم الإسلامي لا يقر قتل النفس ظلما
ولا حرق البشر، لكنهم ضد الكذب والابتزاز، وأن يسوق البعض للمحرقة وينسى مذابح دير
ياسين وصبرا وشاتيلا وبحر البقر، بل وربما يبررها قائلا إن المعتدي كان يدافع عن
نفسه.
أما المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان
المسلمين أحمد سبيع فقال للجزيرة نت إن بعض المصريين "لا يريدون على ما يبدو أن
يقبلوا بوجود رئيس شرعي جاء بانتخابات نزيهة، ويسعون لعرقلته ولو باللجوء إلى
أساليب قبيحة كطلب التدخل الأجنبي".
وأضاف سبيع أن المصريين لا يقبلون بأي حال تدخلا في شؤونهم الداخلية،
وأن أصحاب هذه الدعوات قد فضحوا أنفسهم وأظهروا حقيقة مواقفهم بشأن الوطن، وحقيقة
الديمقراطية التي يتشدقون بها.
وكان العديد من القوى السياسية المصرية قد أدانت هذه التصريحات، ومن
بينها حزب مصر القوية الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق د. عبد المنعم أبو الفتوح،
حيث عبر عن رفضه لكل دعوات مطالبة الخارج بالتدخل في الشؤون الداخلية المصرية، كما
رفض كذلك مطالبة البعض للقوات المسلحة المصرية التدخل في الشأن السياسي.
المصدر:الجزيرة
|
Saturday, December 01, 2012
Bradai is not impressed by Islam and I am not impressed by him
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment