ترى أن أخونة الدولة سخلق حزب وطنى جديد
- أجرت الحوار - دينا دياب:
- منذ 1 ساعة 28 دقيقة
نجمة متجددة، لها قدرة رائعة على تلوين الأداء، قدمت مشوارا فنيا له طابع خاص، فتعمدت اختيار أدوار تعتمد على الجرأة الموضوعية أكثر منها الجرأة الشكلية، مهمومة دائما بالقضايا السياسية، وتعتبر أن الفنان حزب بذاته لابد أن يكون قدوة لجمهوره وأن تتوافر فيه كافة الصفات الصالحة لأن يكون صوت الأمة،
تركت مجال التمثيل لتتجه لتقديم البرامج بعدما استفزتها الأحداث السياسية، حاورناها عن تمردها على الأحداث السياسية ورأيها فى الحكم الاسلامى، ورؤيتها للمستقبل، فقالت:
* بداية .. ما الرسالة التى تطرحينها من خلال برنامجك الجديد؟
- أجهز لبرنامج سياسى منذ عام تقريبا لأبدأ عرض الجزء الأول منه فى شهر يناير القادم، وجاءت فكرة البرنامج من خلال متابعتى للصحف ووسائل الاعلام بشكل كبير وأنا بطبعى يعنينى الشق السياسى، وبعد ثورة يناير أصبحنا جميعا أكثر تفاعلا مع الجانب السياسى، خاصة فى الفترة الانتقالية للمجلس العسكرى التى تسلم فيها السلطة فى فتره شديدة السخونة، وقتها فكرت فى كيفية توثيق تلك الأحداث بشكل محترم وجديد من خلال رؤية تحليلية واضحة للأحداث يفهم من خلالها الناس ماذا يحدث، وحاليا بصدد الانتهاء من الخطوات التنفيذية للبرنامج.
* ولماذا اخترت نوعية البرامج الوثائقية؟
- على مدى الفقرات السابقة الكثير من القنوات عرضت علىّ تقديم برامج سواء حوارية أو دينية، ومن بينها قناة الشعب التى طلبت أن أقدم على شاشتها برنامج توك شو، وأنا اعترضت و لم أجد نفسى فى برامج التوك شو اليومية والتى اعتبرها نميمة، لكن برنامجى سياسى تحليلى يتناول تفاصيل كثيرة ما قبل الثورة، وحتى إرهاصات ما بعد الثورة، والبرنامج سيقدم على أجزاء وننتظر ردود الافعال على الجزء الأول والذى يتناول الفترة، وحتى انتخاب أول رئيس جمهورية بشكل ديمقراطى.
* هل تخوفك من الرئيس مرسى منعك من تناول فترة رئاسته؟
- عندما يعرض الجزء الأول من البرنامج سيفسر لماذا ابتعدنا عن ذلك الجزء، ونحن لم نتخوف من الإخوان المسلمين ولكن تناولناهم فى مجلس الشعب الذين كانوا فيه أغلبية عظمى، والسبب هو أننى أريد تأريخا للبرنامج بفترات بعينها، ويمكن أن نمد البرنامج بشكل عام، لأننى أتحدث عن مصر وليس أشخاصا أو حالات بعينها، وفكرة البرنامج أنه مفتوح على العالم.
* لماذا رفضت الانضمام لأى قناة اسلامية؟
- أرفض الظهور من خلال قنوات دينية تنتمى لحزب دينى مباشر، وطبيعة البرنامج هى التى تفرض طبيعة القناة التى يعرض عليها فمن الطبيعى أن أبتعد عن القنوات الدينية وقنوات أخرى لا تصلح مثل قنوات التت، وبشكل عام لا أرى أن الفنان يصلح لأن ينتمى لحزب بعينه، فقط ينتمى لحزب الإنسان، فمن الممكن أن يكون من جمهوره من يرفض الإسلاميين أو الليبراليين، فالفنان حزب قائم بذاته ورغم أننى كنت من ضمن حملة الدكتور أبوالفتوح وأراد ان اكون ضمن أعضاء حزبه «مصر قوية» لكننى أرفض المبدأ.
* هل تعتبرين برامج «التوك شو» كلها «تسخين»؟
- برامج التوك شو كلها مثيرة للفتن، فكل إعلامى فى برنامجه يفضل أن يكون مميزا يتعمد أن يقتطع جزءا من حوار شخص حول أشياء ساخنة بهدف الإثارة، المهنية والاحتراف مطلوبين لكن هذه ذنوب، اذا استغللت المهن فى أمور تزيد من إثارة الناس ولا تدعو إلى هدوء النفس وإعطاء الأمل والصبر والثبات والمثابرة فهذا حرام، لأن النجاح أصبح بكمية الألفاظ الخارجة على الشاشات.
* كيف ترين تعدد الأحزاب السياسية؟
- سعيدة بالأحزاب الموجودة، وأتمنى أن يكون الوقت لصالحهم وألا يكونوا مجرد أقوال ويكونوا فعالين وكلما وجدت معارضة قوية كان هناك حكم قوى.
* هل تتوقعين أن يكون هناك معارضة على أرض الواقع، فى ظل حكم الإخوان؟
- الثورة قامت من أجل المعارضة والديمقراطية، والآلة الإعلامية الساحرة التى يستعملها الحاكم كأداة من ضمن أدواته هى نفسها من تفرض علينا ان هناك حزب أغلبية وآخر لا، نحن نقع تحت وهم أن الإخوان أغلبية وقوة وهذه ليست حقيقة والأمارة أنه لا يوجد لا حزب ولا فصيل واحد يمثل أغلبية الشعب، فكل واحد تتراوح النسب ما بين 15 و25 فى المائة من الشعب، والدليل فى انتخابات الرئاسة فى الدورة الاولى انتخب الدكتور مرسى مليونا ونصف المليون فقط وفى الإعادة كان المفترض أن ينزل الانتخابات 50 مليونا من الشعب، ولكننا وجدنا 25 فقط هم المنتخبين وجدناهم مقسمين النصف بالنصف، نصف ما كانوا مع الدكتور مرسى انتخبوه رفضا فى الفريق احمد شفيق والعكس صحيح، إذن كل الإسلاميين لن يكملوا 20 فى المائة نحن مجبرون جميعا أن نعلو فوق اتجاهات كل تيار وحزب وان نعى حجم كل تيار الحقيقى، وما يشعرنا بوجودهم هو ان السلطة التنفيذية كلها يرأسها الاخوان.
* لماذا لا يوجد حزب يجمع كل المصريين تحت رايته؟
- لأن المرحلة التى نمر بها طبيعية لأننا متخبطون، الأحزاب من قبل لم يكن لها دور وكانت موقوفة مع سبق الاصرار والترصد وهدفها اضعاف كل الشعب ومنعه عن حقوقه وتغيير سياساته، فكنا نعيش فى مسلسل، ما نعيشه الآن لأول مرة الكل خرج فوق سطح الأرض والجميع يمارسون السياسة بشكل مفتوح اذ الطبيعى أن يكون هناك تخبط وتجريد، ولأول مرة يحدث احتكاك عملى وحقيقى بيننا وبين بعض من مختلف اتجاهاتنا لأول مرة إذن هذا لا احتكاك يجبرنا جميعا ان نتعامل مع بعضنا حتى وان كانت هناك مشاكل.
* هل سيستمر التضارب بين الإخوان والأحزاب الأخرى فى المستقبل؟
- الإخوان هم الفصيل الوحيد الذى يملك ميليشيات وبتاريخ الإخوان، فهم معتادون على العنف فى التعامل وكانوا مضطرين لذلك لأنهم دائما يعاملون فى الخفاء ولذلك أصبحوا مضطربين، لأنهم اكثر شراسة على عكس الأحزاب الأخرى التى لم تقهر مثل الإخوان وهذا سيجبرهم أن يفهموا أن العنف لا ينفع الآن وهم مجبرون أن يتعاملوا بالحوار الراقى المحترم.
* الحزب الوطنى سيطر على مصر فترة طويلة، هل سيكون للإخوان نفس السيطرة؟
- حزب الإخوان لا يمثل 90 مليون مصرى ولن يستفحلوا مثلما فعل الحزب الوطنى عندما يبدأ الإخوان من خلال الإعلام أن ينشروا أنهم سيطروا على كل شيء فهنا لن نسكت، والخشية أن تنجح المحاولات الحقيقية فى أخونة الدولة وهذا سيكون اسرع ما يوقع الإخوان ويفقدهم أرضيتهم، بدأوها عندما جعلوا كل القيادات فى الدولة إخوانية، وضعوا وزير إعلام إخوانيا لوضع الإعلام تحت السيطرة وأحمد فهمى رئيس مجلس الشورى إخوانى يتدخل للإطاحة بجمال عبدالرحيم رئيس تحرير الجمهورية، بالإضافة لظهور مناصب جديدة فقط لأن أصحابها من الإخوان مثل نائب محافظ الاسكندرية الدكتور البرنس، فالاجتهادات هنا واضحة لأخونة الدولة تماما فى السيطرة على مفاصل الدولة وهذا نفس خطأ الحزب الوطنى، وبالتالى سينتشر الفساد لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ولن نسمح فى الاستمرار فى ذلك لأن كبت الحريات الذى عاشه الإخوان إذا مارسوه وطبقوه سيكون من عدم الذكاء ألا يوقنوا أنهم سيصلون لما وصل اليه الحزب الوطنى.
* فى رأيك ... أى رئيس بدلا من مرسى كان سيقع فى نفس أخطائه؟
- الفريق أحمد شفيق أو عمرو موسى هما متورطان فى النظام السابق مع سبق الإصرار والترصد لأن كلمة الخبرة التى كانوا يلعبون عليها هى نفسها التى أخافتنى لأن هذه الخبرة أنامت الشعب المصرى 30 عاما من، أما الدكتور مرسى لديه مأزق كبير فانتماؤه لجماعة عاش معها سنوات عمره من الطبيعى ان يأخذ أوامر منها ويستشيرهم، وبالتالى لن يستطيع ان يتملق منهم، ومشفقة عليه لأنه لا يملك الخبرة كيف تكون الرئاسة وكيف تحكم الشعوب سواء كان هو او غيره ، وهذا لا يبرر له اختياره «للبطانة» الموجودة حوله فهى ليست على مستوى الكفاءة التى تنقل هذا البلد لشكل أفضل ربما المستشارون حوله يضعونه فى مأزق لكنه لا يحكم عقله، فى رأيى أن أكبر إنجاز فعله هو تخليصنا من المجلس العسكرى، وربما من المفارقات أن المجلس العسكرى أعظم شيء فعله أنه حل مجلس الشعب الإخوانى، ولكن بعدها أغلب قراراته خاطئة ومتخبطة، بعد أول اسبوع يريد إعادة مجلس الشعب، أيضا قرار إقالة النائب العام أنا مع إقالته لأنه من النظام السابق وقضايا كثيرة مرت وتم الإسكات عنها لكنه لا يعرف كيف يتخذ قرار وصدمتنا فى خطابه لشيمون بيريز كلنا لا نفهم ماذا يفعل الرئيس والبعض من الاسلاميين الذين رفعوا شعار خيبر خيبر يا يهود هناك صدامات غريبة وخطط غير واضحة.
* بداية .. ما الرسالة التى تطرحينها من خلال برنامجك الجديد؟
- أجهز لبرنامج سياسى منذ عام تقريبا لأبدأ عرض الجزء الأول منه فى شهر يناير القادم، وجاءت فكرة البرنامج من خلال متابعتى للصحف ووسائل الاعلام بشكل كبير وأنا بطبعى يعنينى الشق السياسى، وبعد ثورة يناير أصبحنا جميعا أكثر تفاعلا مع الجانب السياسى، خاصة فى الفترة الانتقالية للمجلس العسكرى التى تسلم فيها السلطة فى فتره شديدة السخونة، وقتها فكرت فى كيفية توثيق تلك الأحداث بشكل محترم وجديد من خلال رؤية تحليلية واضحة للأحداث يفهم من خلالها الناس ماذا يحدث، وحاليا بصدد الانتهاء من الخطوات التنفيذية للبرنامج.
* ولماذا اخترت نوعية البرامج الوثائقية؟
- على مدى الفقرات السابقة الكثير من القنوات عرضت علىّ تقديم برامج سواء حوارية أو دينية، ومن بينها قناة الشعب التى طلبت أن أقدم على شاشتها برنامج توك شو، وأنا اعترضت و لم أجد نفسى فى برامج التوك شو اليومية والتى اعتبرها نميمة، لكن برنامجى سياسى تحليلى يتناول تفاصيل كثيرة ما قبل الثورة، وحتى إرهاصات ما بعد الثورة، والبرنامج سيقدم على أجزاء وننتظر ردود الافعال على الجزء الأول والذى يتناول الفترة، وحتى انتخاب أول رئيس جمهورية بشكل ديمقراطى.
* هل تخوفك من الرئيس مرسى منعك من تناول فترة رئاسته؟
- عندما يعرض الجزء الأول من البرنامج سيفسر لماذا ابتعدنا عن ذلك الجزء، ونحن لم نتخوف من الإخوان المسلمين ولكن تناولناهم فى مجلس الشعب الذين كانوا فيه أغلبية عظمى، والسبب هو أننى أريد تأريخا للبرنامج بفترات بعينها، ويمكن أن نمد البرنامج بشكل عام، لأننى أتحدث عن مصر وليس أشخاصا أو حالات بعينها، وفكرة البرنامج أنه مفتوح على العالم.
* لماذا رفضت الانضمام لأى قناة اسلامية؟
- أرفض الظهور من خلال قنوات دينية تنتمى لحزب دينى مباشر، وطبيعة البرنامج هى التى تفرض طبيعة القناة التى يعرض عليها فمن الطبيعى أن أبتعد عن القنوات الدينية وقنوات أخرى لا تصلح مثل قنوات التت، وبشكل عام لا أرى أن الفنان يصلح لأن ينتمى لحزب بعينه، فقط ينتمى لحزب الإنسان، فمن الممكن أن يكون من جمهوره من يرفض الإسلاميين أو الليبراليين، فالفنان حزب قائم بذاته ورغم أننى كنت من ضمن حملة الدكتور أبوالفتوح وأراد ان اكون ضمن أعضاء حزبه «مصر قوية» لكننى أرفض المبدأ.
* هل تعتبرين برامج «التوك شو» كلها «تسخين»؟
- برامج التوك شو كلها مثيرة للفتن، فكل إعلامى فى برنامجه يفضل أن يكون مميزا يتعمد أن يقتطع جزءا من حوار شخص حول أشياء ساخنة بهدف الإثارة، المهنية والاحتراف مطلوبين لكن هذه ذنوب، اذا استغللت المهن فى أمور تزيد من إثارة الناس ولا تدعو إلى هدوء النفس وإعطاء الأمل والصبر والثبات والمثابرة فهذا حرام، لأن النجاح أصبح بكمية الألفاظ الخارجة على الشاشات.
* كيف ترين تعدد الأحزاب السياسية؟
- سعيدة بالأحزاب الموجودة، وأتمنى أن يكون الوقت لصالحهم وألا يكونوا مجرد أقوال ويكونوا فعالين وكلما وجدت معارضة قوية كان هناك حكم قوى.
* هل تتوقعين أن يكون هناك معارضة على أرض الواقع، فى ظل حكم الإخوان؟
- الثورة قامت من أجل المعارضة والديمقراطية، والآلة الإعلامية الساحرة التى يستعملها الحاكم كأداة من ضمن أدواته هى نفسها من تفرض علينا ان هناك حزب أغلبية وآخر لا، نحن نقع تحت وهم أن الإخوان أغلبية وقوة وهذه ليست حقيقة والأمارة أنه لا يوجد لا حزب ولا فصيل واحد يمثل أغلبية الشعب، فكل واحد تتراوح النسب ما بين 15 و25 فى المائة من الشعب، والدليل فى انتخابات الرئاسة فى الدورة الاولى انتخب الدكتور مرسى مليونا ونصف المليون فقط وفى الإعادة كان المفترض أن ينزل الانتخابات 50 مليونا من الشعب، ولكننا وجدنا 25 فقط هم المنتخبين وجدناهم مقسمين النصف بالنصف، نصف ما كانوا مع الدكتور مرسى انتخبوه رفضا فى الفريق احمد شفيق والعكس صحيح، إذن كل الإسلاميين لن يكملوا 20 فى المائة نحن مجبرون جميعا أن نعلو فوق اتجاهات كل تيار وحزب وان نعى حجم كل تيار الحقيقى، وما يشعرنا بوجودهم هو ان السلطة التنفيذية كلها يرأسها الاخوان.
* لماذا لا يوجد حزب يجمع كل المصريين تحت رايته؟
- لأن المرحلة التى نمر بها طبيعية لأننا متخبطون، الأحزاب من قبل لم يكن لها دور وكانت موقوفة مع سبق الاصرار والترصد وهدفها اضعاف كل الشعب ومنعه عن حقوقه وتغيير سياساته، فكنا نعيش فى مسلسل، ما نعيشه الآن لأول مرة الكل خرج فوق سطح الأرض والجميع يمارسون السياسة بشكل مفتوح اذ الطبيعى أن يكون هناك تخبط وتجريد، ولأول مرة يحدث احتكاك عملى وحقيقى بيننا وبين بعض من مختلف اتجاهاتنا لأول مرة إذن هذا لا احتكاك يجبرنا جميعا ان نتعامل مع بعضنا حتى وان كانت هناك مشاكل.
* هل سيستمر التضارب بين الإخوان والأحزاب الأخرى فى المستقبل؟
- الإخوان هم الفصيل الوحيد الذى يملك ميليشيات وبتاريخ الإخوان، فهم معتادون على العنف فى التعامل وكانوا مضطرين لذلك لأنهم دائما يعاملون فى الخفاء ولذلك أصبحوا مضطربين، لأنهم اكثر شراسة على عكس الأحزاب الأخرى التى لم تقهر مثل الإخوان وهذا سيجبرهم أن يفهموا أن العنف لا ينفع الآن وهم مجبرون أن يتعاملوا بالحوار الراقى المحترم.
* الحزب الوطنى سيطر على مصر فترة طويلة، هل سيكون للإخوان نفس السيطرة؟
- حزب الإخوان لا يمثل 90 مليون مصرى ولن يستفحلوا مثلما فعل الحزب الوطنى عندما يبدأ الإخوان من خلال الإعلام أن ينشروا أنهم سيطروا على كل شيء فهنا لن نسكت، والخشية أن تنجح المحاولات الحقيقية فى أخونة الدولة وهذا سيكون اسرع ما يوقع الإخوان ويفقدهم أرضيتهم، بدأوها عندما جعلوا كل القيادات فى الدولة إخوانية، وضعوا وزير إعلام إخوانيا لوضع الإعلام تحت السيطرة وأحمد فهمى رئيس مجلس الشورى إخوانى يتدخل للإطاحة بجمال عبدالرحيم رئيس تحرير الجمهورية، بالإضافة لظهور مناصب جديدة فقط لأن أصحابها من الإخوان مثل نائب محافظ الاسكندرية الدكتور البرنس، فالاجتهادات هنا واضحة لأخونة الدولة تماما فى السيطرة على مفاصل الدولة وهذا نفس خطأ الحزب الوطنى، وبالتالى سينتشر الفساد لأن السلطة المطلقة مفسدة مطلقة ولن نسمح فى الاستمرار فى ذلك لأن كبت الحريات الذى عاشه الإخوان إذا مارسوه وطبقوه سيكون من عدم الذكاء ألا يوقنوا أنهم سيصلون لما وصل اليه الحزب الوطنى.
* فى رأيك ... أى رئيس بدلا من مرسى كان سيقع فى نفس أخطائه؟
- الفريق أحمد شفيق أو عمرو موسى هما متورطان فى النظام السابق مع سبق الإصرار والترصد لأن كلمة الخبرة التى كانوا يلعبون عليها هى نفسها التى أخافتنى لأن هذه الخبرة أنامت الشعب المصرى 30 عاما من، أما الدكتور مرسى لديه مأزق كبير فانتماؤه لجماعة عاش معها سنوات عمره من الطبيعى ان يأخذ أوامر منها ويستشيرهم، وبالتالى لن يستطيع ان يتملق منهم، ومشفقة عليه لأنه لا يملك الخبرة كيف تكون الرئاسة وكيف تحكم الشعوب سواء كان هو او غيره ، وهذا لا يبرر له اختياره «للبطانة» الموجودة حوله فهى ليست على مستوى الكفاءة التى تنقل هذا البلد لشكل أفضل ربما المستشارون حوله يضعونه فى مأزق لكنه لا يحكم عقله، فى رأيى أن أكبر إنجاز فعله هو تخليصنا من المجلس العسكرى، وربما من المفارقات أن المجلس العسكرى أعظم شيء فعله أنه حل مجلس الشعب الإخوانى، ولكن بعدها أغلب قراراته خاطئة ومتخبطة، بعد أول اسبوع يريد إعادة مجلس الشعب، أيضا قرار إقالة النائب العام أنا مع إقالته لأنه من النظام السابق وقضايا كثيرة مرت وتم الإسكات عنها لكنه لا يعرف كيف يتخذ قرار وصدمتنا فى خطابه لشيمون بيريز كلنا لا نفهم ماذا يفعل الرئيس والبعض من الاسلاميين الذين رفعوا شعار خيبر خيبر يا يهود هناك صدامات غريبة وخطط غير واضحة.
* توقعتي منه موقف تجاه القضية الفلسطينية؟
- أعتقد أنه من أهم قرارات مرسى أن يعاد مراجعة بنود اتفاقية كامب ديفيد وهذا قرار لا يحتمل تفكير إلا إذا ما كان ما أشيع عن صفقات بين مرسى والإخوان والأمريكان صحيحة فهذا التفسير الوحيد لعدم اتخاذه قرارات بشأن القضية الفلسطينية وشأن كامب ديفيد، خاصة أن بندا منها أن تراجع كل خمس سنوات وحتى الآن لم يتم قراءتها مرة أخرى.
* ما القرارات التى تمنيتى من الرئيس مرسى اتخاذها، ولم يفعلها؟
- كنت أتمنى منه قرارات ثورية.. ان يقيل كثيرا من رموز الفساد الذين يملكون اليد العليا فى كثير من مواقع المسئولية سواء فى المحليات والمحافظون والاقتصاد، لأنه يتحدث عن الثورة ولولا تلك الثورة ما كان رأس مصر، أين حق الشهداء الذى نادى به من يوم خطاب التحرير ولا توجد حتى الآن دلائل عليه، وأنا أحيي بشدة شباب الألتراس الاهلى والزمالك لأنهم رجالة لولا إصرارهم على حق شهدائهم وإذا وافقوا على عودة الدورى لضاع حق شهدائهم، أتمنى ان الاخوان «مايلبسوناش العمة» مثلما فعل المجلس العسكرى، وأن يكون لهم خطط واضحة.
* كيف ترين مستشاري الرئيس؟
- مجرد ديكور مثلما فعل المجلس العسكري في المجلس الاستشاري الموازي رغم أن مستشاري الرئيس جميعهم أسماء محترمة لكن للأسف مسلسل مكرر، نحن بقلوبنا نشعر بأن الدكتور مرسي سليم النية لكن النوايا الحسنة لا تصنع أعمالاً لكن لا يوجد رؤية ولا خطة ولا نعرف مستقبل ذلك البلد، والحكم عشوائي والسلطة التنفيذية تتبع هذه العشوائية.
* هل تتوقعين أن يترك الرئيس مرسي مصر بعد 4 سنوات كما هو منصوص في الدستور؟
- أتوقع بنسبة 50 إلي 50، أنا مطمئنة علي الدستور لأنه لن يسمح لأي فصيل بالاستئثار بأي شيء يخص جموع الشعب والتيارات السياسية المختلفة لن تسمح بدستور مستهجن إخواني.
* هل عرض عليك أي منصب سياسي في الفترة الأخيرة؟
- بالفعل عرض علي ولكني أرفض العمل بأي منصب أياً كان حتي في انتخابات نقابة الممثلين كنت أرفض الترشيح لها لأنني لا أجيد العمل بالمناصب، فالفنان مثل الطائر الطليق وقته في يده وقراراته خاصة به ولا يمكن أن يكون حاكما ومحكوما في أي مؤسسة، منذ حوالي 8 سنوات أثناء قراءتي للقرآن شعرت بعار إنني أقرأ القرآن شهر واحد في العام، رغم إنني أقرأ يومياً كافة الصحف، وهذا جعلني أعلي فوق أي مطالب دنيوية، فأنا أستطيع أن أفيد الناس بقدر استطاعتي في طلبات خاصة بالناس.
* وهل اقترابك من الله هو سبب اعتزالك؟
- الاعتزال هو شعور متراكم لدي منذ عشر سنوات، شعرت بالتعب والإرهاق من العمل الفني، شعرت أن الشخصية التي أجسدها تتملكني من بداية قراءتي للسيناريو وحتي عمل البروفات والتجهيز للتصوير الفعلي وأصور الشخصية في 6 شهور أشعر فيها باستنزاف، بالإضافة إلي أن وضعي للماكياج يومياً يجعلني أشعر بأنني «ملزقة» وشعرت بعبء ومهاترات يومية ومشاكل وعدم التزام البعض في الوسط الفني، بالإضافة إلي أن المخرج يعمل بروفات شهرين وبعدها يتركنا، وأصبح هذا العرف في الوسط الفني، والمنتج لأنه يريد أن يصور في أقل وقت يصور بمخرج ومساعد مخرج في نفس الوقت أو اثنين مخرجين، لكننا تعودنا علي أن العمل الفني، هو رؤية مخرج فكيف يقدم مخرجون مختلفون في الإيقاع والصورة عملاً واحداً، فالفن أصبح عملية تجارية بحتة الجميع يلعبها من أجل المال فقط، الكل أصبح عصبيا وأصبحت ممارسة الفن عبئا أكثر منها هواية استمتع بها.
* وماذا تقصدين بفساد الوسط الفني؟
- الفن مهنة مثل غيرها به فساد مادي وأخلاقي ومهني، وبالتالي الفساد مستشري لأن المجتمع مثل الأواني المستطرقة كله يصب ببعضه، إذا لم أتمكن من أن أوصل الرسالة بنفس الجاذبية والتشويق دون أشياء رخصية وملابس مكشوفة ومشاهد ساخنة إذن فالعيب الشخصي في أنا كممثل.
* بعض الفنانين قابلوا أزمات مع الدعاة علي الشاشات.. لماذا لم تقفي معهم؟
- لأنني ضد الطرفين، أنا خلال مشواري الفني أرفض العري أو توظيف أي مشاهد إثارة جنسية بحجة خدمة الدراما، ويلومني زملائي علي ذلك، وهذا سر موقفي في قضية إلهام شاهين. ما فعله هذا الشخص الذي يدعي أنه داعية ديني مرفوض تماماً، وهو سب وقذف صريح سواء مع إلهام شاهين أو غيرها لكن في الوقت نفسه من الصحيح ألا أعطي الفرصة لغيري كي يتحدث علي، أيضاً في قضية الفنان عادل إمام الذي اتهم بازدراء الدين، هو نفسه خرج علي الشاشة وقال: «إن القبلات في السينما حقيقية ويرفض عمل ابنته وزوجته في السينما».. ويقول: «ماعندناش ستات يشتغلوا في السينما»، فالزعيم يدين زملاءه ويستهزئ بهم ويعطي الفرصة للآخرين ألا يحترموا الفن لأنه نفسه يستهزئ بهم، ويقول إن هناك أشياء توظف في أغراض تجارية، فهل هذه شيزوفرينيا؟.. مخرج مهم مثل هاني جرجس فوزي عندما تظهر معه بطلة تونسية ويقول: أنا استعمل البطلة كتوابل تجارية للجمهور، فهذا رخص وليس فنا، وعندما يخرج أناس متشددة ويستغلون هذه الفرص ويقولون هذا مجاهرة بأشياء سيئة سيحاسبون عليها.. لو كنا في فترات مراهقتنا اندفعنا بطبيعة المرحلة، فمن العيب بعد الأربعين أن نستمر في ذلك، لابد أن نحترم سننا ومكانتنا.
* هل انتقاد زملائك كان عاملاً سلبياً في مشوارك الفني؟
- إطلاقاً.. أنا حصلت علي النجومية التي أريدها لأن الإنسان اختيار وقناعات، ولا يمكن أن أقدم شيئا عكس قناعتي، والعمل الوحيد الذي ندمت أنني اعتذرت عنه هو فيلم «يا دنيا يا غرامي» ورفضت فيه دور هالة صدقي لأنه كان يقتضي ارتداء ملابس النوم والمخرج مجدي أحمد علي وقتها رفض تنسيق الملابس مع ما يتناسب مع رؤيتي.
* بعض المخرجين يرون أن العمل الفني رؤية لابد من تنفيذها بالكامل؟
- لا أشكك في ذلك لكنني اختلف مع خالد يوسف ومجدي أحمد علي، فهم مخرجان مثقفان، لكنهم يخلطون النواحي التجارية بالفكرية، اختلف معهم في أهمية وجود مشاهد جنسية في ظل وجود فكر عال، وأعتقد أن فيلم مثل «عصافير النيل» مثلاً هناك فارق كبير بينه وبين الرواية، رغم أنه كان من الممكن أن يقدم مثل الرواية، أنا اختلف مع توجه هذه المدرسة من الإخراج حتي لو كان ذلك مع يوسف شاهين، أنا أحبه كمخرج متمكن من أدواته لكنه كان يتعمد وضع مشاهد جنسية بأي شكل، وأحياناً كانت فجة وزائدة، فالعمل لا يحتاج لمثل هذا.
* وكيف ترين مستوي الأفلام التي تعتمد علي الرقص والأغاني الشعبية؟
- أعتقد أن هذا من الكروت السياسية التي قصد بها العصر البائد التطرف يميناً ويساراً، كفن يهدد الناس مقصود به الإسفاف والعري، وكان المقصود تدمير الشعب بحيث يفكر في غرائزه بهذا النوع المتدني من الفن والأغاني والفيديو كليب في ظل شباب لا يتزوج ويواجه غرائز تؤدي به للتحرش والعنف في الشوارع، ويكون تأثيرها مثل القنوات الدينية المتطرفة التي تكرهنا في الدين، وهذا كان مخططا، فالعام قبل الأخير لأنس الفقي رفع الأذان من العرض علي التليفزيون وكان يستهزأ به، وأنا تقدمت لأنس الفقي ببرنامج ديني ورفضه لأنه لا يحب البرامج الدينية ولم يكن مطلوب برامج تجذب الجمهور وتحببه في دينه، حتي الأعمال الدينية كانت تذاع في الرابعة صباحاً، فكان مرفوض الاعتدال الديني في التليفزيون.
* تعودنا أن من يقدم البرنامج الديني يرتدي الحجاب.. فلماذا لم ترتديه؟
- أنا لست ملاكاً، بالإضافة إلي أن الطرحة ليست صك العفاف الذي يشهد أنني محترمه، لكن القرآن 6236 آية، الحجاب فيه آيتان، لن يوجد بشر من بدء الخليقة إلي يوم الحساب سينفذ كلام الله بالنص، الإيمان بضع وسبعون درجة، وأنا أحاول الاجتهاد لأصل لأعلي درجة والأساس في هذا الاجتهاد الابتعاد عن الكبائر.
* هل تنوين العودة إلي التمثيل؟
- الشرط الوحيد أن يأتي يوماً، وأكون فيه صاحبة رأس المال فأنتج عملاً بشروطي فأعود به للسينما، لكن بهذا الوضع أنا وصلت لدرجة أنني لا أستمتع بمشاهدة عمل سينمائي أو تليفزيوني، ربما لأن السياسة تلبستني بتفاصيلها وأصبح الفن في مرتبة أدني من السياسة.
* لماذا ترفضين وضع جهاز ريسيفر في منزلك؟
- أولادي في الجامعة الآن وشعرت أن القنوات الفضائية «حرامي» أدخله إلي منزلي يسرق وقت أولادي، ووجدت أنني سأفتقد الجلوس معهم، بالإضافة إلي أن الأهم لدي ألا يكونوا شخصيات مستهلكة فقط، فالدش بدنياً وذهنياً غير صحي، ولذلك اخترت أن يشتركوا في رياضات ويشاهدوا علي الإنترنت ما يريدون وشعرت بأهمية ذلك بعدما زادت القنوات بشكل سيئ، ونفس الضيوف أشاهدهم علي القنوات الأرضية ولكن بعدها بيومين، لذلك فأنا أصبحت متابعة للأحداث ولكن من خلال تويتر والفيس بوك.
* هل الأمومة أثرت علي نجوميتك؟
- لو العمر عاد بي سأقدم نفس المشوار، وأغلي ثمن في الحياة نعمة الأمومة، وإذا كانت علي حساب النجاح فلا تساوي في ظل وجود أولادي.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - آثار الحكيم: الإخوان لبسونا العمة والحجاب ليس صك العفة
No comments:
Post a Comment